وجود الاحتلال الاسرائيلي يشكل عائقا امام جهود التنمية التي تحتاج لبيئة خالية من القهر والعدوان

فتحي كليب خلال مشاركته في "مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني واحزاب الدول العربية"

وجود الاحتلال الاسرائيلي يشكل عائقا امام جهود التنمية التي تحتاج لبيئة خالية من القهر والعدوان

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب "ان العلاقات العربية الصينية لا تختصرها كلمات، وهي تعود لأكثر من ستة عقود، عندما كانت المنطقة العربية جزءا رئيسيا من مسار طريق الحرير، وهي اليوم داعم قوي لمبادرة الحزام والطريق باعتبارها تحقق منفعة متبادلة للشعب الصيني وللشعوب العربية، التي تجد لها مصلحة حقيقية في دعم مبادرات التنمية العالمية والمتوازنة بديلا لسياسات النهب والسيطرة الاستعمارية التي كانت وما زالت سببا في جعل الدول العربية تئن تحت وطأة الفقر والتخلف والفساد وغياب الامن والتنمية..

جاء ذلك خلال الدورة الثالثة لـ "مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني واحزاب الدول العربية" الذي عقد على مدار يومين وشارك به عدد واسع من رؤساء وقيادات يمثلون 83 حزبا من 18 دولة عربية. كما شارك عن الجانب الصيني وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيانتشاو ونائبه شين بيلي، اضافة الى عدد من مدراء الدائرة ومديري المدارس الحزبية ومراكز الابحاث والاعلام، الذين قدموا اسهامات فكرية متنوعة حول المؤتمر 20 للحزب والعلاقات العربية الصينية.

وخلال كلمته قدم الرفيق كليب التهنئة باسم امين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية بنجاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي وانتخاب شي جين بينغ امينا عاما له، مبديا اعجابه بتطور مسار التجربة الصينية كما حددها تقرير اللجنة المركزية الذي حدد هدفه بتحويل الصين الى واحدة من اهم دول العالم وأكثرها قوة، ولتدخل الاشتراكية بالخصائص الصينية عصرها الجديد وهي اكثر اشراقا واملا على تغيير مستقبل الانسانية والبشرية.

وقال كليب: ان شعوب منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص احوج ما يكونوا الى تنمية عادلة ومتوازنة في اطار بيئة تتسم بالامن والاستقرار، ولأن الصين شريك رئيسي لشعوب المنطقة وداعم قوي لقضايا شعوبها، فهي مدعوة الى دعمها في تحقيق تنميتها وازدهارها، رغم ان وجود الاحتلال الاسرائيلي كبؤرة عدوانية امبريالية متقدمة في قلب العالم العربي يشكل عائقا امام الجهود الجدية التي تبذلها الصين وغيرها من دول تسعى، عبر عديد المبادرات، الى علاقات دولية متوازنة.. مع التأكيد بأن تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق طالما بقي الاحتلال الصهيوني جاثما فوق ارضنا الفلسطينية وطالما بقي القهر والعدوان عنوانا لهذا الاحتلال.. لذلك، فالمبادرات التنموية تحتاج الى اجواء من الاستقرار وبيئة خالية من الحروب التي تغذيها الولايات المتحدة في المنطقة وتعمل على تكريس الاحتلال الاسرائيلي كقوة سياسية وعسكرية واقتصادية وحيدة في المنطقة..

وختم الرفيق كليب بادانة السياسة الامريكية  تجاه الصين وحلفاءها، ومواصلة دعمها للاحتلال الصهيوني في فلسطين وللعدوان في مناطق مختلفة لتأبيد زعامتها لعالم لم يعد قادرا على تحمل سياسات الهيمنة، ويسعى لبناء صيغ جديدة من العلاقات الدولية مستندة للقانون الدولي ومبادئه. مقدرا للصين دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والتفاعل ايجابا لجهة ادانة العدوان والجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

10 تشرين الثاني 2022

وسوم: العدد 1005