دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان

- غوثيات - (14)

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ووكالة الغوث: هطلت الامطار.. فغرق مدخل مخيم نهر البارد

واخيرا اطل خير الشتاء حاملا معه الزخة الاولى من مياه الامطار التي تدفقت بغزارة على جميع المخيمات في لبنان، وعانى بعضها من مشكلات في تصريف الامطار، وهو امر يكاد يصبح اعتياديا في كل عام.

ورغم تحذيرات وزارة الاشغال وعدد من البلديات من احتمال تجدد مشكلات الفيضانات لشبكات الصرف الصحي والمجاري والشوارع التي تعاني من وجود الحُفَر، الا ان هذه التحذيرات لم تجد الآذان الصاغية من قبل المعنيين، فما ان هطلت الامطار قبل ايام حتى حصلت المشكلة عند مدخل مخيم نهر البارد..

المقصود بالمشكلة هو الشارع الذي يمتد من حاجز الجيش اللبناني عند مدخل المخيم بالقرب من بلدة العبدة باتجاه مدخل المخيم القديم، ويبلغ طوله ما يزيد قليلا عن 1 كلم، وهو ممر اجباري بين المخيم الجديد والمدارس، والاطفال لا يستطيعون العبور الى مجمع المدارس الموجود على شط البحر الا الزاميا عبر هذا الشارع.

وقد سبق لمجلس الانماء والاعمار ان لزَّمَ المشروع عام 2019 لإحدى الشركات (x) بتمويل من صندوق التنمية العربي، لكن حتى هذه اللحظة لم يتم انجازه بسبب عدم صرف المستحقات المالية للشركة، لكن النتيجة شارع يفيض بالمياه وبحيرات من المياه الآسنة. وتزداد خطورة الامر في ظل انتشار مرض الكوليرا..

رغم ان الاونروا ليست معنية بشكل مباشر عن المشروع، الا انها معنية بمتابعة الامر مع مؤسسات الدولة اللبنانية، كما انها معنية ايضا بجمع النفايات لكنها تتهرب من تحمل مسؤوليتها بهذا الجانب، بذريعة انها غير معنية بالمخيم الجديد.. 

وكأن المعاناة اليومية لابناء مخيم نهر البارد لا تكفي حتى تأتي معاناة الطبيعة والاهمال والتجاهل والاستهتار.. ألا تكفي مشاكل الاعمار والتداعيات النفسية الهائلة لقارب الموت لتأتي الموجة الاولى من الشتاء وتزيد على وجع الناس وجعا..

لكل ذلك، نطرح اسئلة برسم الاطراف والهيئات المعنية: هل يعني هذا الأمر المسؤولين عن ملف اعمار مخيم نهر البارد من هيئات فلسطينية ولبنانية ودولية، أم أنه ملف متروك ومنسي كباقي الملفات المبعثره والمشتتة، هل الاطراف المعنية تريد انهاء معاناة شعب يعاني منذ سنوات.. رغم انها اسئلة بسيطة، لكن اجاباتها تختصر معاناة كل الشعب!

"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان"

- 16 تشرين الثاني  2022 -

وسوم: العدد 1006