في الندوة الثانية من أسبوع العودة.. دعوات لبناء حركة تضامن دولية لتحقيق العدالة للفلسطينيين

لندن-مركز العودة

دعا مشاركون في ندوة اليوم الثاني من أسبوع العودة السنوي الثالث، إلى بناء حركة تضامن دولية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، الذي يناضل منذ عقود لأجل الحرية والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.

وعقد مركز العودة الفلسطيني في لندن هذه الندوة تحت عنوان "الحراك التضامني وبناء حركة عالمية من أجل فلسطين"، وركزت على التقاطع بين النضال الفلسطيني والنضالات الدولية وسبل حشد المجتمع الدولي للدفاع عن العدالة.

وأدارت الزميلة فرح قطينة من مركز العودة الندوة افتتحتها بالقول: "إن النضال الفلسطيني هو كفاح متشابك ومترابط بعمق مع جميع النضالات حول العالم التي تسعى إلى إنهاء الاستعمار وتحقيق المساواة والعدالة".

للاطلاع على البرنامج التفصيلي للأسبوع أنقر هنا

https://prc.org.uk/ar/event/ReturnWeek

حقوق مشروعة

وقال البروفيسور مارك عياش-نشأ في سلوان بالقدس ويعمل الآن أستاذًا مشاركًا في علم الاجتماع في جامعة ماونت رويال، إن النضال الفلسطيني يظهر العناصر الأساسية للحداثة الاستعمارية والمشاكل البنيوية عميقة الجذور التي خلفتها.

وأشار عياش إلى أن "الصهاينة واستنادا إلى مفهوم التسلسل الهرمي العرقي المتأصل في الخطاب الصهيوني، يعتقدون أن الفلسطينيين ليسوا بشرًا حقيقيين، وأن المشروع الاستعماري برمته يقوم على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم".

وفي رأيه، "هناك اختلافات بين أشكال الاضطهاد المختلفة، ولكن هناك أرضية أساسية ينبني منها هذا التضامن، حيث يدرك الناس في جميع أنحاء العالم أن التحرير الفلسطيني يعني أكثر من تحرير فلسطين ولكنه التحرير لكل من يتطلعون إلى عالم افضل".

وقارنت المتحدثة الثانية برناديت ديفلين ماكليكسي، ناشطة في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في إيرلند الشمالية، أوجه التشابه بين نضال الإيرلنديين والفلسطينيين لاسترداد حقوقهم ومقاومة الاستيطان لأراضيهم.

في حين قالت ريبيكا ميلز، ناشطة أمريكية والمديرة التنفيذية لقبيلة Nez Perce المعترف بها لدى السلطات الفيدرالية الأمريكية، إن "الظلم هو الظلم لا يهم أين وعلى يد من"، مضيفة إن على الشعوب المظلومة أن تستمر في  نضالها حتى تتم إعادة كل أرض مغتصبة إلى أصحابها.

وأكدت الناشطة ميلز على حق اللاجئين الفلسطينيين في مواصلة كفاهم ونضالهم حتى يعودوا إلى وطنهم الذي شردوا منه قبل عقود.

حمل الكتيب التعريفي بأسبوع العودة من هنا

https://prc.org.uk/upload/events/files/ReturnWeekIIIAR-WEB.pdf

فلسطين الألم والمعاناة

وقال برام حانيكوم، متحدث باسم منظمة Africa4Palestine، وناشط مدى الحياة لفلسطين في جنوب إفريقيا، إنه ولد لعائلة حاربت الفصل العنصري "ومنذ الطفولة المبكرة وقفنا مع شعب فلسطين والشعوب الأخرى التي تحارب الاستعمار".

وأضاف في المداخلة الرابعة بالندوة"إن التضامن مع فلسطين يحظى بشعبية كبيرة في جنوب إفريقيا"، مشيرا إلى أن إسرائيل تُسكِت الشعب الفلسطيني مستخدمة التحذير من معاداة السامية ومن خلال الادعاء بأن أساليب التضامن المختلفة يجب أن تعتبر إرهاباً".

وتابع حانيكوم: "سنستمر في دعم فلسطين لأننا نرى في فلسطين الألم والمعاناة التي عشناها في كفاحنا من أجل الحرية".

وقدم المتحدث الأخير برنارد ريجان، متحدث باسم حملة التضامن مع كوبا، لمحة عامة عن تاريخ موقف كوبا بشأن فلسطين، حيث أنها واحدة من الدول القليلة التي صوتت عام 1947 ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة إسرائيل.

وقال ريجان "إن الزعماء الكوبيين المشهورين، وبالتحديد تشي جيفارا وفيدل كاسترو، زارا غزة في يونيو 1959 للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. وبالمثل، في عام 1964، ألقى تشي جيفارا خطابًا قويًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة "حول الاستعمار الجديد والإمبريالية".

واعتبر أن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "تشكل تهديدًا ليس فقط للشعب الفلسطيني ولكن أيضًا للعالم العربي والمنطقة".

وتابع: "لقد كانت كوبا، واضحة وقاطعة في دعمها لفلسطين وتضامنها معها"، خاتما بالقول: "علينا تغيير موقف الحكومات وبناء حركة تضامن دولية لتحقيق العدالة للفلسطينيين".

يشار إلى أن فعاليات أسبوع العودة السنوي الثالث، تستضيف على مدار 5 أيام نحو 26 شخصية فلسطينية وعربية ودولية من الباحثين والمفكرين والناشطين الداعمين للحق الفلسطيني من بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية وفلسطين.

وتستمر فعاليات هذا الحدث السنوي حتى 9 ديسمبر كانون أول الجاري، وستعقد في اليوم الثالث ندوة بعنوان "أوقفوا الصندوق القومي اليهودي.. أكثر من 120 عاماً من الاستعمار"، يديرها ميك نابير، رئيس حملة التضامن مع فلسطين في اسكتلندا.

شاهد البث المباشر للندوة من هنا

https://fb.watch/hhtbvySVZt/

وسوم: العدد 1009