مستهترة تونسية تعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستنكح زوجين لتكون أول معددة للأزواج في بلد مسلم

بداية لا بد من الإشارة إلى ما تعرفه وسائل التواصل الاجتماعي من فوضى، وعبث، واستهتار.... في غياب ضوابط تضبطها ، لهذا يصعب تبيّن حقيقة ما ينشره فسّاق هذه الوسائل، وما يتداولونه . ومما تداولته تلك الوسائل مؤخرا على نطاق واسع إعلان مستهترة تونسية أنها ستكون أول أنثى معددة للأزواج ، وأنها ستنكح زوجين تجمع بينهما ، وقد دعت معارفها وأصدقاءها إلى حضور هذا السفاح الجاهلي الذي حرمه الإسلام وطواه الزمن . وإذا ما صح هذا الخبر ، ولم يكن مجرد عبث مما تعج به وسائل التواصل الاجتماعي ، نقول :

لقد ظهرت تلك المستهترة  في فيديو بوجه خال من ذرة حياء أو خجل لتعلن هذا الخبر المخزي، وتبرره أو يبرره لها أحد المحامين الذي زعم أن القانون التونسي يمنع تعديد الرجال للزوجات ، وليس في صياغته ما يمنع تعديد النساء للأزواج ، ومن ثم يكون هذا التعديد الأخير مسموحا به ومشروعا ، وهو استنتاج سخيف يدل على سفاهة المحامي و على استهتار من برر لها رغبتها في السفاح واتخاذ خدنين ديوثين . ولئن صار هذا السفاح الذي عرفته جاهلية العرب قبل الإسلام ساري المفعول في تونس بناء على استنتاج هذا المحامي الذي عليه أن يبرهن أولا على قناعته بما أفتى به تلك المسافحة من خلال السماح لزوجته بأن تحذو حذوها في السفاح ليكون منطقيا مع نفسه ، فإن ذلك سيكون مجاهرة في بلد مسلم ، وسيكون استفزازا لشعب مسلم  وخيم العواقب، نربأ به أن ينال من كرامته السفهاء الفاسدون المفسدون  .

ولا شك أن وراء تسويق هذه القذارة في تونس أياد آثمة  لم تعد خفية، وهي تستهدف المجتمعات الإسلامية من خلال استهداف نواتها الصلبة التي هي الأسرة المسلمة وضربها في صميم عفافها . ومعلوم أن المجتمعات غير المسلمة التي تستهدف المجتمعات المسلمة في قيمها  تعاني من انهيار أخلاقي كبير  إذ فشا فيها خبث المثليين والمثليات ، والمسافحين والمسافحات بشكل غير مسبوق ، وهي تريد أن تعمم ذلك في كل ربوع المعمور ، وترفع شعارات مطالبة بما تسميه حرية الجنس ، وحرية الجسد ، وهي تدين  كل من يجرم ذلك خصوصا في البلاد الإسلامية . وما حدث مؤخرا  في قطر يكفي دليلا على ذلك .  

وقد تتعالى أصوات دعاة الانحلال الخلقي إذا ما منعت المستهترة التونسية من ممارسة سفاحها مطالبة بصيانة حقها في السفاح ، وحريتها في ابتذال جسدها  وهي تحت خدنين يستبيحانه يشكل تأباه حتى البهائم  ، ويمرغان كرامتها المستباحة  في الوحل ، وستدين تلك الأصوات الفاسدة المفسدة من يمنعها من ابتذال كرامتها ، واستباحة ما لا تستبيحه الأنثى الحرة  .

وإلى أن يحدث ما قررته تلك المستهترة ستكون لنا عودة إلى هذا الموضوع .

وسوم: العدد 1012