"دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة الديمقراطية في لبنان": مشكلات مرضى السرطان تتفاقم

"دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة الديمقراطية في لبنان": مشكلات مرضى السرطان تتفاقم

ندعو الاونروا للتواصل مع وزارة الصحة لحل هذه المشكلة بشكل جذري وإنقاذ حياة المرضى

دعت "دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" وكالة الغوث ووزارة الصحة اللبنانية الى ايجاد حلول سريعة لمشكلة اصحاب الامراض المزمنة خاصة مرضى السرطان الذين يكابدون يوميا من اجل الحصول على العلاج وتأمين الادوية التي اصبحت مرتفعة التكاليف..

وقالت "دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة الديمقراطية" انها تلقت عدة مراجعات من مرضى سرطان ومن عائلاتهم يشكون من مشكلة حقيقية تواجههم وهي، بحسب ما نقل الينا، "ان الاونروا لا تقوم بصرف ثمن الادوية الا من  اذا كانت معتمدة من قبل وزارة الصحة التي تعتبر المرجعية الاساس. ونظرا لفقدان الكثير من الادوية من السوق، يضطر المرضى للبحث عن ادويتهم خارج لبنان وتحديدا من (تركيا والامارات)..".

وتتابع الدائرة شرحها للمشكلة "ان المرضى يقومون بتقديم نسخ للاونروا عن فواتير الادوية التي تم شراؤها من خارج لبنان، لكن الاونروا لا تقوم بصرفها بذريعة انها غير معتمدة من قبل الوزارة.. لكن النتيجة هي عدم قدرة المرضى على تحمل النفقات وعدم مبادرة الاونروا لحل هذه الاشكالية..".

وقالت "دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة" ان هناك قلقا متزايدا لدى العائلات من استفحال هذه المشكلة، خاصة وان اسعار الادورية الى ارتفاع متواصل نتيجة القفزات الجنونية في سعر صرف الدولار، وبالتالي فان امكانية توقف تلقي العلاج وفقدان الحياة هي إحتمالات جدية، اضافة الى قلق من عدم انتظام العلاج وما يترتب عليه من مضاعفات نتيجة عدم القدرة على الالتزام بالشروط المقرة من قبل وكالة الغوث..

واكدت "دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة الديمقراطية في لبنان" بأن اصحاب الامراض الكبيرة كالسرطان والقلب وغيرها هم اكثر المتضررين والمتأثرين سلبا باجراءات الاونروا التي اتخذتها بداية هذا العام وابلغتها للفصائل واللجان الشعبية بأن تقوم بتسديد ما نسبته 50 بالمائة كثمن علاج وادوية متوافرة في السوق، غير ان المشكلة التي برزت منذ بداية الازمة، اكدت استحالة تطبيق النظام بحرفيته، نتيجة فقدان الادوية..

إن "دائرة اللاجئين والاونروا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" تدعو الاونروا ووزارة الصحة اللبنانية الى التواصل فيما بينهما لحل هذه الاشكالية. وقد سبق لوزير الصحة وان اكد لوفد من الجبهة الديمقراطية زاره لهذه الغاية، يوم امس، بأن هناك اقتراحات معينة سيبادر لطرحها مع الاونروا بهدف تنسيق الجهد لحل هذه الاشكالية.. لذلك بات مطلوبا من الاونروا قليل من حركة سواء عبر رفع مساهمة الاونروا من 50 الى 80 بالمائة وحل مشكلة شراء الادوية من خارج لبنان باعتماد فواتيرها، او تأمين الادوية للمرضى من قبل الاونروا بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة في لبنان.

بيروت في 16 شباط 2023

وسوم: العدد 1019