العمالة الفلسطينية رافد هام للاقتصاد اللبناني، ووحدة الموقف الفلسطيني عامل اساسي في المعالجة

فتحي كليب في ندوة حول واقع العمال الفلسطينيين في لبنان وتداعيات الازمة الإقتصادية

العمالة الفلسطينية رافد هام للاقتصاد اللبناني، ووحدة الموقف الفلسطيني عامل اساسي في المعالجة

قال الباحث الفلسطيني فتحي كليب ان الغالبية من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان غير قادرين على الوصول الى الحد الادنى من احتياجاتهم الاساسية، بسبب ارتفاع معدلات الفقر بين صفوفهم الى ارقام مرتفعة جدا تتقارب مع تلك الموجودة في اكثر دول العالم فقرا، مما يشكل خطرا على المجتمع الفلسطيني الذي بات محاصرا بأزمات اقتصادية وسياسية وامنية ونفسية متعددة..

كلام كليب جاء خلال ندوة نظمها "الإئتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان" لمناسبة يوم العمال العالمي، في قاعة في مركز "الوان" في مخيم عين الحلوة - صيدا، بحضور حشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وموظفي الهلال الاحمر الفلسطيني ومشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي..

وقال كليب: مجموعة من العوامل ساهمت في افقار اللاجئين وجعلتهم يعيشون تحت وطأة الفقر المدقع، في مقدمتها تخلف المرجعيات المعنية عن القيام بمسؤولياتها في مواكبة عديد الازمات التي ما زال بعضها مستمرا، خاصة وكالة الغوث والحكومة اللبنانية اللتين لم تغيران من نمط تعاطيهما مع اللاجئين الفلسطينيين.. فالدولة اللبنانية لم تبادر الى معالجة الواقع القانوني الذي يمنع على الفلسطيني العمل بحرية، وظلت هذه المسألة سيفا مسلطا فوق رقاب العمال وخاضعة لمزاجية واستنساب الوزراء والموظفين، ما جعل السوق اللبناني مقفلا امام الفلسطيني.. 

وتابع قائلا: ان وكالة الغوث، ورغم مواقف مسؤوليها وتقاريرها التي تؤكد بأن نحو  93 بالمائة من الفلسطينيين يقعون تحت خط الفقر، الا انها لم تتخذ اي اجراء يخفف عن اللاجئين وطأة الازمة الاقتصادية.. وان النداءات الطارئة التي اطلقتها لم تتمكن من الاستجابة للحد الادنى من التحديات اما لعدم استجابة الدول المانحة بالتمويل او لاتساع دائرة الانهيار وتأثر كل القطاعات التعليمية والصحية والاغاثية في المخيمات.. 

واعتبر كليب بأن الازمة اللبنانية لا تبرر موقف الدولة اللبنانية بعدم اقرار الحقوق الانسانية، بل من شأن تقنين عمل الفلسطينيين في لبنان ان يفيد الدورة الاقتصادية اللبنانية خاصة وان العامل الفلسطيني لا يشكل منافسة للعامل اللبناني. كما ان توحيد الموقف الفلسطيني المدعوم لبنانيا، يعتبر عاملا اساسيا في طرح المعالجات الصحيحة ومن شأنه ان يشكل ضغطا على وكالة الغوث والدول المانحة لمواكبة الازمة في لبنان لاعتماد سياسات وخطط وحجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية لمجتمع اللاجئين..

وقال النقابي عبد اللطيف الترياقي: ان قضية حق العمل للعمال الفلسطينيين في لبنان هي قضية محقة ونحن نناضل الى جانب اخوتنا الفلسطينيين من اجل الدفع نحو اقرار هذا الحق الانساني بحرية ودون قيود. مشيرا الى وحدة النسيج النقابي العمالي الفلسطيني واللبناني، وضرورة وحدة اطياف الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي االذي يعتبر سببا في كل الازمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.


8 أيار 2023

فتحي كليب في ندوة حول واقع العمال الفلسطينيين في لبنان وتداعيات الازمة الإقتصادية

العمالة الفلسطينية رافد هام للاقتصاد اللبناني، ووحدة الموقف الفلسطيني عامل اساسي في المعالجة

قال الباحث الفلسطيني فتحي كليب ان الغالبية من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان غير قادرين على الوصول الى الحد الادنى من احتياجاتهم الاساسية، بسبب ارتفاع معدلات الفقر بين صفوفهم الى ارقام مرتفعة جدا تتقارب مع تلك الموجودة في اكثر دول العالم فقرا، مما يشكل خطرا على المجتمع الفلسطيني الذي بات محاصرا بأزمات اقتصادية وسياسية وامنية ونفسية متعددة..

كلام كليب جاء خلال ندوة نظمها "الإئتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان" لمناسبة يوم العمال العالمي، في قاعة في مركز "الوان" في مخيم عين الحلوة - صيدا، بحضور حشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وموظفي الهلال الاحمر الفلسطيني ومشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي..

وقال كليب: مجموعة من العوامل ساهمت في افقار اللاجئين وجعلتهم يعيشون تحت وطأة الفقر المدقع، في مقدمتها تخلف المرجعيات المعنية عن القيام بمسؤولياتها في مواكبة عديد الازمات التي ما زال بعضها مستمرا، خاصة وكالة الغوث والحكومة اللبنانية اللتين لم تغيران من نمط تعاطيهما مع اللاجئين الفلسطينيين.. فالدولة اللبنانية لم تبادر الى معالجة الواقع القانوني الذي يمنع على الفلسطيني العمل بحرية، وظلت هذه المسألة سيفا مسلطا فوق رقاب العمال وخاضعة لمزاجية واستنساب الوزراء والموظفين، ما جعل السوق اللبناني مقفلا امام الفلسطيني.. 

وتابع قائلا: ان وكالة الغوث، ورغم مواقف مسؤوليها وتقاريرها التي تؤكد بأن نحو  93 بالمائة من الفلسطينيين يقعون تحت خط الفقر، الا انها لم تتخذ اي اجراء يخفف عن اللاجئين وطأة الازمة الاقتصادية.. وان النداءات الطارئة التي اطلقتها لم تتمكن من الاستجابة للحد الادنى من التحديات اما لعدم استجابة الدول المانحة بالتمويل او لاتساع دائرة الانهيار وتأثر كل القطاعات التعليمية والصحية والاغاثية في المخيمات.. 

واعتبر كليب بأن الازمة اللبنانية لا تبرر موقف الدولة اللبنانية بعدم اقرار الحقوق الانسانية، بل من شأن تقنين عمل الفلسطينيين في لبنان ان يفيد الدورة الاقتصادية اللبنانية خاصة وان العامل الفلسطيني لا يشكل منافسة للعامل اللبناني. كما ان توحيد الموقف الفلسطيني المدعوم لبنانيا، يعتبر عاملا اساسيا في طرح المعالجات الصحيحة ومن شأنه ان يشكل ضغطا على وكالة الغوث والدول المانحة لمواكبة الازمة في لبنان لاعتماد سياسات وخطط وحجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية لمجتمع اللاجئين..

وقال النقابي عبد اللطيف الترياقي: ان قضية حق العمل للعمال الفلسطينيين في لبنان هي قضية محقة ونحن نناضل الى جانب اخوتنا الفلسطينيين من اجل الدفع نحو اقرار هذا الحق الانساني بحرية ودون قيود. مشيرا الى وحدة النسيج النقابي العمالي الفلسطيني واللبناني، وضرورة وحدة اطياف الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي االذي يعتبر سببا في كل الازمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.


8 أيار 2023

 

وسوم: العدد 1031