الكلمة الافتتاحية لمعرض اللغة العربية

الكلمة الافتتاحية لمعرض اللغة العربية

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحضور الكريم كل باسمه ولقبه، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أما بعد،،،

فإنه ليطيب لنا في لجنة مبحث اللغة العربية أن تشاركونا أنشطتنا التربوية في هذا اليوم، والتي عملنا جهدنا فيها لتكون منوعة وثرية، ساهم ويساهم في إنجازها قطاعات تربوية عاملة وفعالة بدءا من مديرة التربية والتعليم التي تبذل كل الممكن لإنجازات وإبداعات كثيرة، ورؤساء أقسام ومشرفين تربويين ومديرين ومعلمين وطلبة.

في هذا المنجز التربوي المهم الذي أطلقنا عليه عامدا متعمدا اسم "معرض اللغة العربية" وأعطيناه الترتيب الأول، لنطمح أن يكون له ثان وثالث، وليتتابع كل عام، فاتحين الأبواب كلها على مصارعها ليبدع كل ذي همة مبدع، مشجعين له ومساندين ومسهلين المهمة، فالواجب وأمانة المسؤولية تحتم علينا فعل ذلك.

الأخوة الكرام، اسمحوا لي بعجالة ضمن هذه الكلمة الافتتاحية أن أقدم شكري لكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض وتهيئته على هذا الشكل الذي رأيتموه، مقدما تحليلا أوليا حول موجودات المعرض الفنية:

أولا: يبرز المعرض التعاون الإيجابي بين المعلمات، سواء معلمات المبحث الواحد أو المعلمات الأخريات، فقد جاء هذا المعرض بالاشتراك بين معلمات اللغة العربية في المدرسة ومعلمة التربية الفنية، وإن لهذا دلالة على أسرية مجتمع المدرسة، وفاعلية هذه الأسرة التربوية.

ثانيا: يكشف المعرض عن التكامل بين المباحث الدراسية المختلفة؛ ففي مشغولات المعرض ظهر التاريخ والجغرافيا والرياضيات والفن بجانب التكنولوجيا لتتعاضد مع اللغة العربية وفروع اللغة العربية كافة.

ثالثا: تدل منتجات المعرض على حضور نظرية الذكاءات المتعددة، والتي تحدث عنها جاردر، وصنفها إلى ثمانية أصناف، كلها جاءت معبرة عن ميول الطالبات سواء في الذكاء اللغوي أو المنطقي أو الذكاء البصري والمكاني والاجتماعي وغيرها.

رابعا: لقد حققت الطالبات اللواتي عملن على منتجات المعرض داخل الغرفة الصفية بالتعامل المباشر مع معلمة التربية الفنية، حققن مشروعا تربويا ناجحا، يتماشى ورؤية وزارة التربية والتعليم العالي في جعل التعليم ذا معنى، مرتبط بسياقات حياتية، والالتفات إلى ما في بيئة المدرسة من أشياء (مهملة)، ليعاد توظيفها والاستفادة منها، لصنع عالم أجمل!

لقد تحقق اليوم في هذا المعرض تلك الرؤية بشموليتها؛ إذ نلمس مخرجات إستراتيجية التعلم بالمشروع، متمنين مواصلة هذا النهج في التفكير الإبداعي لإكمال مسيرة تربوية حافلة بالعطاء والتميز.

هذا فيما يخص المعرض، وعلى صعيد آخر، ومن ضمن الإستراتيجية نفسها، فإن فعالياتنا التربوية ستتكامل بحضور علم من أعلام الفكر التربوي في فلسطين، تربوي ومفكر وشاعر ورياضي/منطقيّ أعطى ثمرة عقله وذوب فؤاده للعلم والتعليم والثقافة الفلسطينية، وعمل في مواقع تربوية مهمة، فكان معلما ومشرفا تربويا، ومؤلفا في المقررات الدراسية. إنه الأستاذ علي خليل حمد، لبى دعوتنا ليكون متنا مركزيا في يوم اللغة العربية المتميز في مدرسة متميزة، فأهلا وسهلا بكم أستاذنا الكريم، حللتم أهلا ووطئتم سهلا..  

المشرف التربوي: فراس حج محمد

الاثنين: 16-3-2015