المفيد في حكاية الصابر العتيد والثائر العنيد والمشرد السعيد

المفيد في حكاية الصابر العتيد

والثائر العنيد والمشرد السعيد

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين

تذكرت يوما كنت أستقل فيه احدى الطائرات بمعية أحد اخوتنا نحن مشردي المهجر من معشرالطافشينوالهاربين والفاركينها من المقلبين عن الأرزاق في مناكبها وكان اسمه مصطفى وعلشان الحبايب سطيف هلا بالنشمي وياهلا بالضيف حيث كان أخونا مصطفى أو سطيف من رواد المضافات والصالونات وهواة المضافات والصالونات والقناقات وكل ماسنح وسمح من مضاجع ومخادع ومرتكيات وكان سطيف حبوبا ولطيف من أهل المزاج والكيف يهب في  الشتاء ويقب في  الصيف يعني من أهل العواطف المبلول منها أو الناشف لذلك سمي بسطيف ياباطل وياخسا وياحيف.

ولدى مرور الطائرة ودائما خير اللهم اجعلو خير فوق احدى الديار العربية نظرنا الى الأسفل علنا نجد أثرا لأحدهم من ذلك العلو الشاهق حينها سألنا أخونا سطيف اللطيف ودائما السؤال لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة

أين هو الشعب العربي؟ مشيرا الى الصحاري التي كنا نمر فوقها فأجبته تندرا ألا تعلم أيها الصديق الصدوق أن الانسان العربي مسحوق سواء أكان داخل أو خارج الصندوق حيث لافرق أو فروق في صندوق العجائب العربي بالصلاة على النبي ولافرق أو تفريق حتى في أنواع وألوان المساحيق التي تزين الساحات أكانت من صنف البشر سيان بدوا أو بدونا أو حضر أو باقي الكائنات أو الحجر وبغض النظر عن نوع المساحيق في ذلك العالم الواسع والسحيق فمن مساحيق الغسيل من فئة التايد أو البرسيل أو حتى مساحيق غسيل المصائب والآفات أوالحشيش والقات أو حتى الدنانير أوالدولارات أو حتى غسيل أدمغة وأطراف وأقنعة السحنات الممتعة والضحكات المقنعة والخواصر المتخلوعة أو الأسنان المخلعة أوالشفاه المدلعة أو العيون المتسعة أو الآذان المشرعة أو الخياشيم المتفرعة ففي النهاية أنت أمام كائنات مسحوقة أصابتها عاديات الزمان ونكسات العصر والأوان فدخلت ومن زمان موسوعة غينس في طي النسيان وكان ياماكان.

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة

حاولت أن أشرح لأخونا مصطفى أو سطيف وياخسا وياحيف أصل الحكاية أو الحدوتة في سيرة الخلق المسحوقة والمكبوتة وكيف اقتنعت أو اقنعت بمصيرها وقدرها بالرغم مماأصابها أو قد يصيبها ضاربا مثل الخلق في مصر المحروسة عليها وعلى ساكنيها أعطر السلامات وأسمى التحيات عندما أصيب أكثر من 18 مليون مصري بقصور الكبد والكلى والرئتين وخليها مستورة ياحسنين في عهد المخلوع مبارك وكل مين شفط مالي ومالك حيث يمكن القول أن ربع الشعب المصري تقريبا يواجه الموت أو العاهات المستديمة نتيجة للسياسات الحكيمة والخوازيق اللئيمة أو الأكمام القديمة  التي نصبها وأحكم زرعها فسادا واستعبادا حكم العسكر على مدى ثلاثة عقود من حكم المبروك مبارك والذي تم عزله وسجنه ليتم لاحقا اطلاق سراحه تكريما له على فضله وخدماته وهو ماأشرنا اليه حين عزل المخلوع وبقي منتشيا ومختالا ودلوع في ديار وربوع مصر المحروسة بدلا من أن يتبع خطى زين الهاربين بن علي حين أشرنا الى أن ماتحقق بعد ثورة يناير حصرا وفقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير هو تحول حسني مبارك وكل مين شفط صحتك ومالك من الوضع القائم الى الوضع الافقي يعني من جالس الى منبطح اضافة الى أن المطرب الشعبي أبو الليف الخفيف تحول اسمه الى أبو الريش هات قات وخود حشيش من حلايب الى العريش.

تبرئة مبارك بعد قضائه بشكل مباشر وغير مباشر على  صحة وحياة ومستقبل أكثر من 18 مليون نفر في مصر المحروسة في رقم قياسي قل أن يذكر مثيل له  على مستوى العصور الحديثة أو الغابرة يذكرنا بحقيقة مرة وهي أن الانسان العربي بالصلاة على النبي ينسى مصائبه بسرعة البرق بل ويسلم بالأمر الواقع دون أن يعرف السبب أو تعرف الدوافع وكأن عملا أو سرا من النوع الباتع خدر الجروح وحشش المواجع .

تبرئة مبارك من دماء وأرواح الملايين في دياره يذكرنا ببعض جاراتها من الديار العربية ذات الطلة البهية ديار النفر بدولار والحرمة هدية حيث يمكن للحاكم الهائم أن يقتل شعبا بأكامله ويدمرا ديارا بأكملها مشيعا الخراب والدمار والارهاب فيصبح بخفة واعجاب قديسا وحباب يستقبل بالهتافات والترحاب بينما يلبس شعبه السلطانية والقبقاب  وتهم الخيانة والارهاب فيتم تكريمه لاحقا وبانعام وبكل محبة ووئام بجائزة نوبل في السلام نظرا لأنه قضى على بؤر الارهاب قتل من قتل أو أصاب من أصاب وهي حالة لانراها الى في ديار الأعراب هات عيران وخود كباب حيث يتحول الحاكم وجوقات الذئاب الى قديسين وأحباب بينما يتحول القطيع أو الأذناب الى طابور خامس يفعس فعس النمل ويدعس دعس الذباب.

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة

أخبرنا أخونا مصطفى أو سطيف ياخسا وياباطل وياحيف أن مآسي العربي الضعيف لاتنتهي بالشتاء ولاتنقضي بالصيف لأن مجرد الاطلاع على التاريخ العربي الحديث أو تندرا بالتاريخ المعاصر ستجده عامرا بالمذابح وزاخرا بالمجازر.

فمن أكثر من مليوني شهيد على يد الاستعمار الفرنسي وصولا الى حكم العسكر في الجزائر مرورا بأربعة ملايين عراقي في حروب الخليج الأولى والثانية والثالثة وغيرها الى نصف مليون سوري وصولا كما ذكرنا الى 18 مليون مهدد بالموت في مصر العسكر وتسريبات الحفاضات والبامبرز  مصر مبارك والنفر سيسي والتي لاتوجد فيها احصائات دقيقة لمن قضوا نحبهم وانتهى أجلهم وطار بختهم بلا نيلة وبلا هم في ديار مازالت فيها المجاري والمواسير والبلاعات تعود قدما الى أيام الخديوي وحكم المماليك والخواجات.

طبعا الحديث عن ضحايا الطغيان في ديار العربان لاينتهي عند احصاء وعد وتعداد الموتى بل يسير قدما احصاءا لعدد الجرحى والمعطوبين والمقعدين والقاعدين في ديار المعترين والصابرين ومضارب المشردين والطافشين وهؤلاء يعدون بعشرات الملايين وأيضا هنا لاتوجد احصاءات دقيقة .

لذلك عندما يقوم المستعمر أيا كان بغزو ديار العربان بأي شكل أو صيغة أو عنوان فانه يعرف بالديل والبرهان أنه مهما دعس وفعس وهان وباع الخلق فحولا ونسوان  في كل بازار وسوق وخان بالتقسيط المريح أو بالمجان فان معشر العربان هات فلافل وخود عيران لن يقوموا بملاحقته أو حتى التفكير بمقاضاته لأن مايسمى بحقوق الانسان خلقت وفصلت وبالألوان لتتناسب مع مقاس وقياس ومداس الأوربيين والأمريكان في كل مكان وزمان وأوان وهو مايفسر تبرئة وتكريم وتبجيل الأنظمة التمام في ديار عربان البهجة والوئام على خدماتهم التمام في دعس القطعان وفعس الأغنام صحا من صحا ونام من نام بحيث تسقط جوائز نوبل في السلام على أنظمة البهجة والأنغام توازيا وتماشيا مع سقوط قنابل النابالم وبراميل الانتقام على رؤوس الأنعام وماتبقى من نعام يدسون رأسهم باحكام تحت رمال الصبر والأحلام في غد مشرق وتمام هات صاج وخود أنغام.

عندما يعجز العرب عن ملاحقة أو حتى محاكمة أنظمتهم على ماقامت به بحقهم فانهم بالمحصلة غير قادرين ياعوضين عن مطالبة غيرهم بلا نيلة وبلا هم باعادة الضائع من حقوقهم .

فلايمكن مثلا لشعوب عادت أنظمتها لتحكمها بعد نجاح ثوراتها أن تطالب محتليها ومستعمريها ايام زمان بأية تعويضات ولاحتى مجرد الاعتذار أيها النشمي المحتار لأن مقولة جرب المجرب حتى ولو كان مخرب ومقولة حاكم في اليد خير من شعب على الشجرة كلها تدل على أن الانسان العربي الذي عانى الأمرين بين مطارق وسنادين مستعمره المتين وحاكمه الفطين ولم يستطع حتى اليوم أن يطالب بحقوقه المجهول منها أو المعلوم لايمكنه أن يذم أو يلوم حظه المختوم وبخته المخروم ان قام بعضهم بتحويله وبغمضة عين الى ارهابي ومندس ولعين بل واخراجه من الملة والدين لأن من لاحول له ولاقوة لاتنفعه ولن تنفعه هبات الأشقاء وعراضات الأخوة لأن الفاصل الشاسع أو الهوة كبير جدا بين القول والفعل وبين الظاهر والباطن تفسيرا للواقع الحالك والمستقبل الداكن.

وهو مايفسر اليوم -ياعيني- تحول الانسان العربي قشة لفة مع أو بدون صاج ودربكة ودفة الى مشروع خائن ومندس وارهابي حتى ولو حلف بأنه قديس وصحابي ولبس الكلسون وشلح العمامة والبابي وسيان أكان داخل وطنه أو حتى لمن طفش وهرب خارجه فوصمة العار ولباس التهم والأشرار قد التصقت بالعربي المحتار بلاصق قوي وجبار لاتقلعه الرياح ولاتزيله الأمطار لأن الغرب الحبوب قد قرر تجفيف منابع الارهاب عبر تجفيف نفط وجيوب الأعراب وشفط كل مالذ وطاب من ثروات وخيرات وأطياب  بعد نشر الدمار واشاعة الخراب من باب سد العجز والثغرات وعلاج الخسائر والأزمات في ديار الخواجات ديار البهجة والمسرات.

مايجري اليوم في العالم العربي بالصلاة على النبي من حروب بين أنظمة مدعومة ومنظمات ارهابية مزعومة لايخرج عن كونه مرتعا ومسرحا ومصنعا لحرب كونية جديدة يباع فيها المتراكم والمكدس من سلاح الى ديار البهجة والأفراح بينما يتم دفع الفاتورة من حقول النفط المعمورة ومن الحصالة أو المطمورة المستخرجة من دماء الخلق المطمورة والهياكل المقهورة في ديار العربان المنصورة بحيث يتم تجفيف منابع الارهاب بعدما يتم نشر الدمار والخراب وتجفيف منابع النفط الخلاب وشفط فلوس الأعراب هات عيران وخود كباب.

تكلفة التسليح وسباق التسلح والتشليح الحربي العالمي يبلغ 2 مليون دولار في الدقيقة الواحدة بحسب الاحصائيات الرسمية العالمية ويفوق استهلاك العربان هات قنابل وخود نيران وهات حشيش وخود دخان نصف ذلك الرقم أيها النشمي المحترم وطبعا جميع الأسلحة مستوردة لأن التصنيع ممنوع ومن زمان ياحسان بحيث يسقط بحجر واحد عصفوران وبنطحة نفران

أولهما خلق ساحة أو ساحات معارك من فئة الله يزيد ويبارك في ديار المصيبة بخيبة والنكبة عالحارك تتم فيها تصفية الحسابات وخلق التحالفات والتوازنات بعيدا عن مسرح القتال التقليدي السابق في أوربا بعد نقل المعركة المستحدثة والمستجلبة الى ديار الهلا والله ومرحبا بحيث يتم فيها بيع ماتيسر من أسلحة وعتاد الى عشاقها من الناطقين بالضاد

وثانيهما تجفيف خيرات ونفط الأعراب بعد تلبيسهم تهم الخيانة وتدبيسهم بجناية الارهاب هات عيران وخود كباب.

وهنا نتسائل والسؤال دائما لغير الله مذلة

هل سيقوم الغرب السعيد بتجفيف منابع الأسلحة انتاجا وتوزيعا من باب تجفيف أسباب الارهاب والشيش كباب وهل ستسمح الشركات والدول المنتجة للأسلحة المدججة بتوقف صناعاتها التي هي عماد اقتصادها ودعامة عائداتها لأن جميع الأسلحة المستخدمة في ديار العربان البهية هي صناعة خارجية وبالكاد يكاد العربان أن يصنعوا ماتيسر من مفرقعات بدائية أو متفجرات من فئة صنع في منازلهم أو في مطابخهم بلا نيلة وبلا هم.

وهل سيقوم الغرب السعيد ياعبد الحميد بمطاردة شبكات مهربي المخدرات والأسلحة والمحششات وتجار الأعضاء والآثارات وشافطيالخيرات وبالعي الثروات باعتبار أن جزءا مهما من تمويل مايسمى بحرب الارهاب في ديار النشامى والأحباب يأتي من تمويلات موازية طبعا بمشيئة وتحت سيطرة الدول المهيمنة والعالية

وهل سيقوم مثلا الاتحاد الأوربي ياحبي بسحب الأوراق النقدية ذات القيمة الوردية من فئة الخمسمائة يعني خمسمية وخمسة وخميسة بعيون الحساد وشر البلية باعتبار أن تلك الأوراق النقدية من فئة الخمسمائة يورو ماغيرو هي من أكثر الأوراق تداولا وتهريبا وتناولا في نقل الثروات وغسيل الأموال والخيرات وتجارة الأسلحة والممنوعات وكل أنواع المسكرات والبانغو والمهدئات والخمور والمسلطنات والمفرفشات والمحششات في ديار ومضارب الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات.

وهل يمكن تصور عالم عربي بالصلاة على النبي خاليا من الارهاب هات بوم وخود غراب ان تنحت وهربت وفرت وطفشت الجماعات الارهابية الحالية أم سنرى أن جماعات أخرى ستظهر لاحقا لتخلف التي طفشت سابقا بمعنى أن من فشل في أفغانستان بعد أكثر من عقد من الزمان في مكافحة القاعدة وطالبان سيتمكن ياحسان من السيطرة على ارهاب العربان هات كباب وخود عيران

وهل يمكن تصور أن الارهاب يكمن ويرتكي ويركن فقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير في الديار العربية وخاصة منها  الجمهورية ذات الأنظمة الوردية حيث النفر بجنيه والحرمة هدية أو مايعرف بجمهوريات الفلافل والفول تمييزا لها عن ملكيات الدشداشة والبترول ولماذا حصرا يتمركز الارهاب في ديار الأحباب من الأعراب بينما يختفي كليا في ديار المسلمين الأعاجم بشكل مستمر ودائم وخليها مستورة ياحاتم يعني لماذا يبقى الانسان العربي بالصلاة على النبي هو الكائن الأرخص والأبخس والأقل ثمنا مكانا وزمنا بحيث يضاف الى معجزة قتل الملايين وتشريد الخلق شمالا ويمين أن الأموال التي تقتل بها البرية في المضارب العربية هي أموال عربية تحقيقا لمقولة أن بترول العرب للغرب وسلاح الغرب للعرب ضرب من ضرب وهرب من هرب.

ألم يكف العرب من توالى عليهم من مستعمرين وأشباه حكام وسلاطين ممن بلعواخيراتهم شمالا وشفطوا ثرواتهم يمين ولم تكفهم بعد آلاف الخمارات والغرز والمحاشش وتحويلهم الى قطعان تعيش عالهامش مابين منبطح ومسطول وطافش لينعموا عليهم لاحقا بحكايات الارهاب وخطر القاعدة أوداعش.

ألم يكفهم أنهم نزعوا العربية من الديار العربية وأحرفها من العثمانية التركية وأحيوا العبرية في ديار اليهود الوردية في حروب دينية ظاهرها  القومية حيث الرفيق بليرة والرفيقة هدية وباطنها أحقاد عميقة وطويلة وأزلية محولين الديار العربية الى بقرة حلوب ومطية تتناوب عليها الذئاب بالدور والحيتان بالمعية بعد تحويل الدين والشرعية الى مجرد فتاوى سحرية تنصر الظالم على الرعية والمستعمر على البرية مدخلة القوي المختار والمتسلط الجبار جنات تجري من تحتها الأنهار بينما يدخل شعبه المحتار في مجاري وبلاعات تجري من تحتها الأسرار ومن حولها الأنغام والأشعار ومن فوقها الخراب والدمار وأسراب الأحلام وسراب كل درهم ودينار ودولار.

هي أسئلة من صنف من سيربح المليون والارهاب عالبلكون هات مسطرة وخود زبون  

رحم الله عربان آخر العصر والأوان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.