إلى أين تتجه نوايا كوريا الشمالية بهذه التهديدات ؟

إلى أين تتجه نوايا كوريا الشمالية

بهذه التهديدات ؟

رضا سالم الصامت

حالة إستنفار قصوى في اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمام التهديدات الناجمة عن تصريحات النظام الكوري الشمالي الحربية، والتحديات، التي وجهها مؤخراً إلى الأسرة الدولية
وقد قامت بيونغ يانغ بتوجيه منصة، أو منصتين لإطلاق صواريخ من طراز موسودان، ما يمكن أن يشير إلى عملية إطلاق وشيكة حسب عدة مصادر إعلامية

وصاروخ موسودان البالغ مداه نظريا ثلاثة آلاف كيلومتر قادر على الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان. وبإمكانه إصابة أهداف على مسافة أربعة آلاف كيلومتر، مما يجعله قادراً على ضرب جزيرة غوام الواقعة على مسافة ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثمانين كيلومتراً من كوريا الجنوبية في المحيط الهادئ، والتي يتمركز فيها ستة آلاف جندي أميركي

وعلى خلفية هذا التوتر المتزايد سحبت بيونغ يانغ ثلاثة وخمسين ألفاً من عمالها الذين يعملون في مجمع كايسونغ المشترك، والواقع على أراضيها، وذلك بعد ان منعت العمال الكوريين الجنوبيين من الوصول إليه وأغلقت مركزاً حدوديا مع الصين.وسبق وأن حذرت بيونغ يانغ بان كايسونغ سيزول من الوجود إذا واصل نظام كوريا الجنوبية استفزازاته

وقد أثبت النظام الشيوعي في كوريا الشمالية براعته في إثارة المشاعر القومية في أي ذكرى سنوية كوفاة الزعيمين السابقين. وفي الخامس عشر من فبراير، تحتفل البلاد بذكرى مولد مؤسس الأمة كيم إيل سونغ، جد الزعيم الحالي . هذا و أعلن البانتاغون أن الولايات المتحدة تتعامل بشيء من الجدية مع هذه التهديدات الخطيرة باستهداف الأراضي الأميركية والقواعد العسكرية في جزر هاواي وغوام وفي كوريا الجنوبية ، باعتبارها تهديد لا ينفع أحدا - في حين ان هناك من يرى انها مجرد تهديدات تتبع نموذجا معروفا يهدف إلى تصعيد التوتر وترهيب الآخرين و هو ما سيزيد الوضع اكثر تعقيد و بالتالي من عزلة بيونغ يانغ، دوليا . والواقع أن الكوريين الشماليين يطورون قدراتهم البالستية منتهكين القانون الدولي و معتبرين ان هذا تدخل سافر في شؤون بيونغ يانغ الداخلي وهذا أمر بالنسبة لهم يجب أن يتوقف

هذا و قد أصدرت كوريا الشمالية أوامر بتوجيه صواريخها الإستراتيجية صوب قواعد عسكرية بالأراضي الأميركية وجزر غوام وهاواي في المحيط الهادي، حيث أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن وحدات المدفعية الميدانية بما فيها الوحدات الطويلة المدى ستكون في حال تأهب قتالي قصوى بعد قيام قاذفات أميركية بالمزيد من الطلعات.

تهديدات كوريا الشمالية جاءت بعد ورود تقارير تفيد بأن واشنطن نفذت طلعات بمقاتلات من طراز " بي 52 " الإستراتيجية فوق شبه الجزيرة الكورية، في إطار المناورات العسكرية السنوية مع القوات الكورية الجنوبية و هو ما أزعج كوريا الشمالية و أقلقها ، ورغم نجاحها في 12 ديسمبر/كانون الأول 2012 في إطلاق صاروخ اعتبرته سول وحلفاؤها صاروخا بالستيا، يرى خبراء أن بيونغ يانغ لا تملك القدرة على إطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة الامريكية ، كما أن هاواي وغوام تعتبران خارج مرمى الصواريخ المتوسطة المدى التي تطورها كوريا الشمالية، والتي يمكن في المقابل أن تصل إلى قواعد في اليابان وكوريا الجنوبية.

و قد تفقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عدة وحدات عسكرية، وتحدث عن خطط تكتيكية لما أسماه "محو الأعداء" بسرعة البرق..... فيا ترى الى أين تتجه نوايا كوريا الشمالية بهذه التهديدات ؟