يامن استنصرناكم ولم تنصرونا
في هذه الرسالة التي تمس شغاف القلوب يقول هؤلاء الأصفياء
لا نريد أن تكونوا خصماءنا يوم القيامة يامن استنصرناكم ولم تنصرونا وأنتم قادرون على ذلك ..
أفكر على من يصح هذا النداء : يامن ...يامن ... يامن ...
رسالة من داريا
المعركة شديدة جدا والقصف يطال كل شيء والشهداء بازدياد والذخيرة بتتاقص والعدو يستشرس ويحتل الآن مساحات كبيرة من داريا بسبب قلة الرجال واتساع الجبهة علينا يوما بعد يوم هذا هو الوضع على الأرض للناظر بعين 1+1=2 ولكن من ينظر بعين المجاهدين الموجودين الآن بالميدان 1+1= الله معنا الله ناصرنا الله لن يترنا أعمالنا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
والله ياأخي إذا نظرت إلى حال المجاهدين لبكيت وضحكت بآن
بكيت على وضعهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس
ولضحكت مستبشرا بقوم ماعاد يعنيهم شيء في هذه الدنيا فقد طلقوها طلاقا بائنا
يحاربون برصاصات قليلة معدودة مقابل وابل من القذائف التي لايقف في وجهها شيء إلا وحصدته إذا سقط بينهم أحد إخوانهم سارعوا بتهنئته على مانال من كرامة ثم يتابعون وهم يذرفون دموع الفراق ولا يطلبون منكم إلا الدعاء فقد حسموا أمرهم وأيقنوا بمصيرهم
حسبنا الله ونعم الوكيل والله ياأخي أكتب لك ولا أرى الأحرف بوضوح من دموع لا أتمالكها
ولكن لنا الله
ولن يترنا أعمالنا
وهي رسالة لمن يعلم بأنه مقصر مع هؤلاء الأبطال ولا أجمع نفسي معهم فأنا أصغر من أن أكون ماسحا لأحذيتهم
يعز علينا أن تكونوا خصماءنا يوم القيامة يامن استنصرناكم ولم تنصرونا وأنتم قادرون على ذلك
نستودعكم الله واستودعونا دائما عند من لا تضيع ودائعه
(هذه رسالة قائد كتائب من داريالي نقلتها حرفيا)