جبهة النصرة المفترى عليها
جبهة النصرة المفترى عليها
محمد هيثم عياش
لم يكن قرار الادارة الامريكية ادراج جبهة النصرة لأهل الشام ضمن لائحة منظمات الارهاب الدولية جزما بان عناصر هذه المنظمة ارهابيون ولهم علاقة كبيرة مع ما يثطلق عليه بتنظيم القاعدة ، بل جاء هذا القرار نتيجة الافتراءات على هذه المنظمة ومنظمات الجهاد الاسلامية الاخرى ومساهمة عناصرها بحماية شعبنا من قوات نظام بشار اسد المجرمة .
ويشهد العدو قبل الصديق بنزاهة وصدق عناصر هذه الجبهة ، وأكد لي احد رؤساء منظمات الاغاثة الدولية من الالمان استطاع الوصول الى مدينة المناطق المحرر من مدينة حلب الشهباء بان عناصر هذه المنظمة يتحلون بالصدق والعفاف والاخلاص ويتقيدون بمواعيدهم اشد الدقة حريصون على تحرير سوريا من الخبيث بشار اسد وعلى تعاون وثيق مع عناصر المقاومة السورية من الجيش وغيره الا أنه ابدى لي انزعاجه لتصفيتهم عملاء اسد ونظامه . وحاولت تبرير موقفهم وقلت له لا يوجد دليل ناصع قيامهم بهذا العمل فالاسلام ينص على حماية الاسير الا ان هؤلاء لا يعتبرون اسرى حرب وتصفيتهم جاء جراء ارتكابهم جرائم اغتصاب وقتل وسرقة شعبنا وسكت الرجل ومضى ذاهبا .
الا ان الافتراءات التي بثها مسلمون يعتبرون من اهل القدوة ضد هذه الجبهة وعناصر اسلامية اخرى اشد قسوة من افتراءات اعداء الاسلام ، وقد كنت أتابع اخبار محطة الجزيرة ابام التشريق ، وقد كنت قد دعيت الى أداء فريضة حج عام 1433 هجرية 2012 ميلادية الا ان مرضا أصابني أدخلت المستشفى واجريت لي عملية جراحية حال هذا المرض بيني وبين الحج . وقد بثت المحطة المذكورة في اول ايام التشريق مقابلة مع نائب رئيس هيئة العلماء المسلمين سلمان العودة ، وهو رجل معروف له اياد بيضاء بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعمه للجهاد في افغانستان وغيرها واذا به ينصح الآباء بعدم ارسال ابنائهم الى سوريا لمجاهدة بشار اسد ونظامه والدفاع عن الشعب السوري . وعزا العودة نصيحته هذه حتى لا يقال عن جهاد الشعب السوري بانه اسلامي والذي حرر سوريا من اسد ونظامه هم الجهاديون . وحاولت الرد عليه الا انه كان ذو حظ جيد كبير اذ عاودني المرض وأدخلت المستشفى مرة اخرى وانا بين الحياة والموت .
الا ان الذي جعلني كتابة هذه المقولة المتواضعة مشاركتي يوم الاربعاء من 12 كانون اول / ديسمبر الحالي جلسة للبرلمان الالماني ول موافقة الحكومة الالمانية المشاركة بقاعدتين لصواريخ / باتريوت / الدفاعية على الحدود التركية السورية وفق قرار وزراء خارجية ودفاع حلف شمال الاطلسي / الناتو / الذين اعلنوا خلال اجتماعهم يومي الاثنين والثلاثاء 3 و 4 كانون أول/ ديسمبر الحالي نشر هذه الصواريخ لدعم تركيا من خبائث اسد وعصاباته المسلحة ، اذ اعلن الكثير ممن تكلموا من اعضاء البرلمان عن خشيتهم من اسلامية سوريا مؤكدين وجود عناصر اسلامية تتعاون مع الجيش الحر وعناصر اخرى لدحر بشار اسد ونظامه مطالبين ايضا الحكومة الالمانية ان تحذو حذو واشنطن بوضع جبهة النصرة ومنظمات اسلامية اخرى ضمن الارهاب مؤكدين تحذير علماء مسلمين من هذه المنظمات .
تحذير هؤلاء العلماء ظلم واي ظلم :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند
صدقوني ان اي افتراء على عناصر المنظمات الاسلامية التي تسعى لحماية شعبنا تعتبر دعما لبشار اسد وعصابته الاجرامية .
هل تعلمون انه لولا مشاركة المسلمين عربا واتراكا بالدفاع عن البوسنة واستماتوا بصمودهم للدفاع عن عاصمة البوسنة سراييفو لسقطت البوسنة بيد الكروات والصرب ، والذين ارسلوا ابناءهم الى افغانستان والعراق والبلقان والشيشان للدفاع عنها فارسالهم ابناءهم ومشاركتهم بالنفس والنفيس الى سوريا من اجل نصرة شعبها اولى وفريضة عين .
هل تعلمون ان لو كل امة جاءت بخبيثتها وجاء الشعب السوري بخبيثتهم بشار اسد لرجحت كفة خبيثة الشعب السوري لصالح اسد بمواجهة خبائث العالم .