كلمة سواء لأصحاب الائتلاف

عبد الله المنصور الشافعي

كلمة سواء لأصحاب الائتلاف

وفيديو لا رخصة في عدم مشاهدته وتعميمه

عبد الله المنصور الشافعي

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يمض على تأسيس هذا الائتلاف يومان حتى بدأت تثار حوله ونواياه الشكوك !! فبعد أن أشاع المجلس الوطني بقلة سبره للسياسة تهمة العمالة عن أصحاب الائتلاف فقرّت فكرة الخيانة في آذان أقوام قرّ الدجاجة , حتى أثار جبر الشوفي عضو المجلس الوطني السابق المخاوف من أن أعضاء الائتلاف يعتزمون محاورة أعضاء من نظام الإجرام الحالي !!.مع تعاهدهم العلني على شرط رفض ذلك وعلى إسقاط النظام بكماله . ثم زادت الطين بلة نائبة رئيس الائتلاف سهير أتاسي حين لم تحسن اختيار العبارة فتكلمت عن دكاكين الثوار ثم أولت عنايتها مع العضو الآخر حسان الهاشمي مسألة العمل الإغاثي وجعلت منه محور الحوار عوضا عن التركيز على مسألة التسليح والتدخل الجوي والتي هي ذروة سنام عمل المعارضة وعمودها ومن ورائه تتحقق للثورة كافة مطالبها بما فيها الإغاثية  قد اختارت العمل من الأدنى إلى الأعلى والسياسة اليوم والحكمة يقتضيان العملعلى الأعلى والأهم فمن ورائه كل منشود أما الأدنى فقد يلهوننا به عن الأهم أهل المكر والسياسة كما فعلوا وتلاعبوا بالمجلس كيف شاؤوا...ولي على كل هذا تعليقات ثلاث

أولا: وخطابي لأعضاء الحراك الثوري الممثل داخل الائتلاف فأقول لهم أبنائي الحذر الحذر من كيد الساسة وإلهائكم  بالتسويف أو بعروض تتشعب سبلها عن الجادة إن مشكلة ثورتنا كلها تكمن في أن الغرب ومن سار معه يريد أن يعقّّد مطالب الثورة فيجعل منها معضلة العصر فتارة يدعو إلى الحوار ويدّعي الفرق بين الحالتين السورية والليبية وتارة يستتر خلف رفض التدخل الذي جعل منه المجلس شعارا له وبالأمس طالب بتوحيد المعارضة واليوم ومما يظهر من فحوى كلام الأتاسي يحث أولائك على توحيد صفوف الجيش الحر وهو مطلب لازم وإن كان التعبير عنه مستغل من الناقم...الخ .فتوحيد الكتائب  حق واجب ولا ريب ولكن تقديم السلاح وتمكين الائتلاف من توزيعه ومن تحقيق النتائج هو الحامل الأول على توحيد الكلمة وقبول الثوار بالعمل تحت قيادة الائتلاف فغياب النتائج من المجلس هو الذي ساعد على تفرق العمل واعتماد كل فريق على نفسه لفقد الثقة بالقيادة   

عاجل : سمعت للتو الرئيس الفرنسي هولاند يقول :بأن بلاده "فرنسا كانت تعارض تسليح المعارضة لأن فرنسا كانت لا تعلمبيد من سيحل السلاح أما اليوم مع وجود هذا الائتلاف والذي نعترف به كممثل وحيد للشعب السوري وأنه بمنزلة الحكومة الشرعية   يمكننا تسليح الثوار" انتهى كلامه .أي أن الحكومة الشرعية الانتقالية من حقها كأية حكومة في العالم طلب شراء السلاح للدفاع عن شعوبها .لذا فإنه يتحتم على أعضاء الائتلاف العجل في تأسيس حكومة انتقالية لتجوب العالم وتشرح للصحافة العالمية والرأي العام الغربي حقيقة المأساة وما يعانيه الشعب السوري فإن في ذلك أعظم الفائدة والنفع على الثورة وعلى مستقبل العلاقات بين الشعوب ومما يعمل على كسر حدة التطرف والعداء نحو الشعوب الغربية    

إن كل الثورات في العالم بسيطة المبادئ وغير متعددة الأهداف ومطالب ثورتنا معلومة لا تحتاج لعظيم سعي ولا حنك ساسة بقدر ما تحتاج إلى إخلاص وصدق والمعونة من الله تعالى تنال الصادق على قدر المؤونة . ماذا يمثل كثير من هؤلاء الذين هم اليوم في صفوف المعارضة ممن كلف الثورة إقحامهم سواء في المجلس أم اليوم في الائتلاف أعظم ثمن وهم لا يمثلون غير أنفسهم .فليعمل هؤلاء بصدق ككفارة عما فرطوا به في حق أمتهم ...ولن أعود القهقرى فأذكر ما سبق وتكلمت عنه مرارا .فليكن حكمكم على النتائج والعمل دون القول والخِطَب...لماذا لا يرى العالم الغربي والذي يقدس الطفولة هذا ؟ أسألكم بالله تعالى أن تعمموا هذا الفيديو وتنقلوه إلى العلماء والإعلام والصقوه يا أيها الشباب على صفحات الفيسبوك للأعلام والممثلين والمشاهير من غير أذن هذا سلاحنا أمام العالم والإنسانية مما لم يستخدمه المجلس فحذار أن يتكرر هذا حذاري

">
 

ثانيا: وأوجه كلامي إلى الأخ الشيخ الخطيب ومن معه من العاملين اعلموا يقينا أن السبيل الوحيد لإكراه الغرب في حال رفضه واستمراره في روغانه ,هو التوجه إلى عقر دار الغرب لإسماع الرأي العام الغربي .أنا عشت في الغرب 30 عاما وأعلم جيدا ما هي المؤثرات على السياسة الغربية . ومن هذه المؤثرات المصالح الاقتصادية وهذا العامل ليس ضد الثورة أبدا وخاصة اليوم ثم عامل تأثير الإعلام والمتأثر باللوبي اليهودي وهذا الأغلبية فيه ضد التدخل وعلى رأسهم هنري كيسنجر والذي كان من وراء دعوة القضماني مرة ثانية إلى بلدربرغ ! ثم أقلية تدعو إلى التدخل كما في ليبيا . ثم العامل الثالث هو الرأي العام الغربي والذي ينبغي علينا التوجه إليه بواسطة إنشاء خلايا إعلامية تجوب العالم الغربي وتدعو إلى لقاءات صحفية بالتعاون مع كثير من الشرفاء الغربيين الذين دخلوا سوريا وينصرون الثورة السورية لشرح الحقيقة والحاجات .إن كل ما سيطالب به الشيخ الخطيب وغيره في القاهرة وعلى الجزيرة لا يغني شيئا إذا لم تتبناه الجامعة العربية وتقدمه بشكل رسمي إلى الغرب أو يحمله بنفسه وبواسطة تلك الخلايا الإعلامية ليجهر به في الغرب .فكيف يمكن إسماع أعجمي بقضيتك وأنت تخاطبه في بلاد العرب وبلسانهم !!؟ كما لم يزل غليون والمجلس يفعلون .وهنا لا بد من توحيد الخطاب ويا حبذا صياغته في نشرة خاصة توزع على الوفود وكل من خرج عن هذا الخطاب العام  لزم من ذلك فصله كما فعل النحاس مثلا في الخارجية البريطانية .ولا والله لن ننسى ما فعلوه ولكن ليس اليوم يوم تراجع ولا محاكمة  

ثالثا:وكلامي إلى الشيخ الصابوني حفظه الله ومن معه من الفضلاء في الائتلاف لا بد من التواصل مع علماء مصر وتونس والمغرب وليبيا وجزيرة العرب ومن خلال التواصل مع أئمة المساجد لتنظيم عمل موحد موجه يخدم الثورة . أنا لا أشك في إخلاص العلماء وحرقتهم ولكن عمل مئين منفردين لا يوازي عمل أربعين متحدين متوافقين .إن إثارة الشارع العربي على تنظيم مظاهرات عقب صلاة الجمعة في كل أمصار المسلمين تتوجه هذه المظاهرات إلى السفارات الغربية مع التأكيد الأكيد والتحذير الشديد على التزام الهدوء والابتعاد عن الشغب والتزام القانون واحترام الممتلكات الخاصة والعامة ...الخ سيدفع الغرب بلا أدنى شك إلى التدخل والتسليح وحسم موقفه المراوغ ( والله غالب على أمره ) صدق الله العظيم .فتشكيل وفود من العلماء تتجه إلى المغرب العربي حتى ولو تم التسليح ولاحت في الآفاق شمس الحرية فإن التعريف بمأساة أهل الشام من شأنه أن يعود بالنفع على الأمة كافة ويبث فيها روح الوحدة والنصرة ويردها إلى الدين ببركة هذه الثورة العظيمة وفضيلة تلك البقعة المباركة.