تدمير الأعصاب

هنادي نصر الله

[email protected]

لا " بيت " لنا؛ نشكو " الإهمال" دومًا، ونُعاني من " التجاهل" أصبحنا أيتامْ بلا آباء لهم نخوة، فهم مجردون من مشاعر" الأبوة"..

الشاطر " منا" من يتمردْ على وجعه؛ ويُديرُ " معركة" عمله؛ ضاغطًا على " زناد" أعصابه، مضحيًا " بصحته" فواقع" التدمير الممنهج" لعطاء الإنسانِ واضح؛ من خلال تكثيفِ تواجده بين المعذبين، المظهدين، المحرومين، المنكوبين، المشردين، الموجوعين، المرضى.. والقائمة تطول..

هل فكرَ أحد في " قلوب" من ينقلون الأحداث؟ هل حاول أحدْ " مرة" لا أكثر أن يُشعرهم بأنهم" بشر"؟؟

لا يحق للنبلاء من " فرسان" السلطة" الأولى" أن يُطالبوا بشيء؛ فمن آثروا أن تكونَ مواقعهم في " أول" سلطةٍ في العصر الحديث؛ يجب أن يُكابدوا حتى الممات؛ وأن يتحملوا" جُرم" قراراتهم؛ في اختيارهم" للإعلام" مهنةً لهم..

لا أحد يلتمسْ الأعذار لأحد؛ علمًا بأن " أقصى" ما يطلبه الصحفي؛ ترفيه يُريح " مخه" قبل " أعصابه" .

أندية للصحفيين وأخرى للصحفيات؛ تفسح المجالَ لكليهما كي يتخلصوا من " رتابة" الواقع وما يُمليه عليهم من مسئولياتٍ جسام مع تأخر الأعمار واشتداد الحصار..

لا تُحاصروا " الصحفي" في نفسه؛ باشروا بعملِ " حملات" خيرية؛ يستفيدُ منها " المثقف والصحفي" فهما آخر من ينكسر؛ وأول من يُقاوم..

يؤسفني أن تقوم المؤسسات بالإشتراك مع " المؤسسات الصحية" لإجراء " خصومات" على " تلقي" العلاج فقط؛ دون أن ترتقي يومًا لتطلعات الصحفي في " حملات" تخص الترفيه وغيره..

هل تنتظر أن " يمرض" الصحفي؛ ليحصل على " خصومات" في الأماكن الصحية؟؟

مطلوب الكثير؛ فيكفي أن " ابن المتاعب" مطرودٌ من " بيته" الصحفي بفعل الإنقسام.