هدنة الخزي والعار في سورية والقزم ليث شبيلات
هدنة الخزي والعار في سورية
والقزم ليث شبيلات
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
"تمخض الجبل الدولي فولد فأراً "
الجبل الدولي هو ذاك الركام المتآمر على حرية وكرامة شعوبنا ، والذي لايُريد أن يرانا إلا عبيداً مستضعفين عبر وكلائه الذي يلهث وراء مصالحه وسيطرته ، ضارباً بعرض الحائط كل القيم والمواثيق الأرضية والسماوية والالتزامات الأخلاقية ، وهو يرى نظام العصابات الأسدية الساقط أخلاقياً ومحلياً وعربياً ودولياً ، وعلى كل الأصعدة ، ويُحاول أن يمد عصابات آل الأسد بأقصى مايستطيع من مدّة لمهمة حقيرة وهي تدمير سورية إنساناً ووجوداً وتاريخاً ، كي لاتقوم لسورية قائمة لعشرات السنين خدمة لإسرائيل التي قال فيها الرجل الثاني في نظام العصابات رامي مخلوف " إن اهتزاز أمن سورية هو اهتزاز لأمن إسرائيل " هذا النظام اللقيط وهو يوشك على نهايته لابد أن يستكمل آخر مهماته حلقاته في تدمير سورية وهو يعلم تمام اليقين ألا رجعة له تحت أي مبرر ، ومع ذلك يُصر المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا على إعطائه الأوكسجين لإتمام عملية التدمير الشامل ، بدلاً من السعي الحثيث لايقاف حمام الدم الذي يُشارك في سفكه على هذه الأرض الطاهرة ، دون وازع أو رادع عن طريق المماطلات والتسويفات والمبادرات الفارغة التي وصل فيها كوفي عنان الى طريق مسدود ، ليأتي الإبراهيمي ليزيد السواد قتامة ، وهو قادم من أجيج وهجيج ، وبمهمات المنقذ أو المخلص عيسى عليه السلام ، وإذا به بعد مخاضه الذي ملأ الدنيا ضجيجاً ، يلد فأراً أجرباً ، وهدنة مشكوك فيها منذ بدايتها ، لأيام العيد والتي كما توقعنا لم تسلم من براثن العصابات الأسدية ، فلا زال قصف الطائرات وراجمات الصواريخ على أوجه ، ولازالت القنابل المُحرمة دولياً تسقط على المدنيين والآمنين ، ولم يتغير من الأمر شيء ، والقتل مُستمر بضوء أخضر من دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا .
أمريكا التي نتضامن مع شعبها بمحنتها اليوم بإعصار ساندي الضارب ليست شيكا بيكا ، بل هي المحرّض الأكبر للقتل عبر ساساتها، وهي من يمنع حلفائها عن مد شعبنا السوري بما يلزمه للدفاع عن النفس وتحرير الأرض من دنس آل الأسد ، وهي نفسها عند غزو العراق وأفغانستان لم تُبالي بأحد ، وعند مشاركتها في تحرير ليبيا لتقاطع مصالحها مع التحرير ، أسكتت الروس والصين وكل نابح ، ومع سورية هي تتبادل الأدوار مع محور الشر العالمي وعلى رأسهم الروس والصين وإيران ، فكم تُريد أمريكا من التدمير والقتل في سورية حتى تُحرر بما يُسمى بالمجتمع الدولي من قيوده ليقوم بواجبه وتلك هي الحكاية ، فلا القضية الفيتو الروسي المشارك في سفك الدم والتدمير ولا الصيني ، ولم تكن مبادرة الإبراهيمي إلا ملهاة وضياع للوقت الذي عندنا اسمه دم ، حتّى لايقاف القصف والتدمير والتقتيل لثلاثة أيام لم يستطيعوا أو لم يُريدوا إخراس القتلة ، وعندما استخدم المجتمع الدولي لغة التهديد في الأسلحة الكيماوية والجرثومية التي أراد نظام العصابات الأسدي التلويح بها ، لم يجرؤ على إعادتها ، فماذا لو استخدمت نفس اللغة بالهجومات الحربية عبر الطائرات والبوارج ، لم يكن لتلك العصابات أن تجرؤ على استخدامها ، ولكن مايجري في سورية هو ضوء أخصر لتلك العصابات الأسدية لتدمير سورية من هذا المجتمع الدولي الظالم
وفي العيد كان لي لقاء مع ليث شبيلات في مضافة جامع عمر مكرم الشهير ، وأمام الإمام وجمع من الحضور ومنهم صحفيين جاءوا لتغطية فعاليات تجمع قوى الربيع العربي مع الشعب السوري ، وقد سجّل بالفيديو أحدهم ويُدعى كرم من الله السيد الحوار الغاضب الدائر بيننا ، وألزمه على حذفه بعدما مورس عليه ضغوط كبيرة ، وبعد ادعاء شبيلات بعدم خشيته من الصحافة منذ بداية التسجيل ، هذا المرتزق الذي كان يأكل من مائدة صدام حسين ضد حلف العار الصفوي ، وإذا به اليوم على موائد بني فارس ، يقف معهم ولايقبل الحديث عنهم إلا بالدولة الإسلامية ، قال لي وبلا حياء وهو الأدرى بكذب ماقال " كبر مقتاً عند الله " عندما سألته عن رأيه في الثورة السورية أجاب بأنها بدأت سلمية إلى أن ارتمت في الأحضان الأمريكية وصارت تجلب السلاح متهما المجلس الوطني ومعظم القوى السياسية بالعمالة والخيانة ، ومادحاً للمجرم هيثم منّاع وهيئته الذين بمعظمهم جزء من النظام ، ومُثنياً عليهم ، وهو يذم شخصيات وطنية ، لأساله عن مصادره يقول : حدثني البعض ولم يذكر أسماء ، وقالو لي ، ولم يملك أي توثيق لكلامه ، وذلك لمجرد إشباع رغباته وأهوائه ، متهماً المعارضة بقبولها أن تأكل من ثدييها لترتمي في أحضان أمريكا ، فقلت له حازماً وأمام جميع الحاضرين وبصوت مرتفع : بل مشكلتنا هي أمريكا ، ومشكلتك أنك كاذب ، وأنك وضعت نفسك على عداء مع الشعب السوري ، وانك نصير الإستبداد ومتقلب ومتغطرس ، وأنك تعمل لصالح عصابات آل الأسد وكلام كثير كان لابد أن يتلقاه ، فلم يكن منه إلا تركني ولحق بالصحفي بعدما أصابه من الخزي ليجبره على مسح ماسجله ، كي لايُسجل المزيد من وصمات العار في جبينه ، وإنّ ثورتنا السورية هي الأنقى والأكثر تضحية وفداءً للتحرر والحرية والكرامة ، وليخسأ الغادرون ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد ، وهي تصطف الى جانب التظام في تصريخاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وبحور الدماء تسير والتدمير ، وزيادة أعداد المعتقلين ، وكوفي عنان لايُعلن فشل خطته ، بل هو يسعى الى مبادرة لإنقاذ خطته ، ليدفع شعبنا السوري أثمان الخذلان الدولي دماً ، وهو لايبالي حتى الوصول للإنتصار ، بعدما كشف القناع عن الوجوه القبيحة ، وفضح هذا العار ، وهو يمضي في طريقه لسحق عصابات آل الأسد ، معلناً عما قريب دحر هؤلاء الخونة ، رضي من رضي وسخط من سخط ، ولكن تبقى الأمال معلقة على أهل الإسلام والنحوة ، وبني العروبة أجمعين لمد يد العون ، وللتخفيف من حمامات الدماء ، فهذه ثورتهم جميعاً ، وليست ثورة الشعب السوري الذي يُذبح ، ولكن ما يؤسف له أن ذوي القربى على الدوام يُذيقوننا العلقم ، ويتخلونا عن مسؤولياتهم ، تحت ذرائع وهمية ، والله غالب على أمره ، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور ، والله أكبر على الدوام ، والنصر لشعبنا السوري العظيم.