سلطة [فتح - ديتون – أوسلو] مولود غير شرعي لاتفاقية غير شرعية!

عبد الله خليل شبيب

سلطة [فتح - ديتون – أوسلو]

مولود غير شرعي لاتفاقية غير شرعية!

حتى اليهود المستفيدون منها ضجوا لحالة الفلسطينيين البائسة في ظلها!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

لقد نادينا ونادى الكثيرون بحل ما يسمى بالسلطة الفلسطينية ؛ وإلقاء كل المسؤوليات في وجه سلطات الاحتلال .. لتكون –كما هوالوضع الطبيعي وكما تنص اتفاقات جنيف والمباديء الدولية – مسؤولة عن كل شيء في الأرض المحتلة والشعب الذي يسكنها ..

.. ولكن [العبقرية الابتزازية اليهودية ] ابتكرت وضعا غريبا وفريدا .. تمكنت به من إبقاء الاحتلال كاملا ! دون أن تتكلف بشيء من مسؤولياته وتبعاته التي ترتبها عليها القوانين الدولية ... ودون أن تخسر شيئا ..! فهو احتلال خالي المسؤولية مدفوع الثمن من الآخرين !

فقوات الاحتلال تصول وتجول ..وتجوس خلال كل المناطق المحتلة .. –  بدون نظر إلى حروفها   [ ا-ب- ج..إلخ] وتعتقل من تشاء وتقتل من تشاء ..وتفعل ما تشاء ..دون أن يردها أحد ..أو تخشى من أحد لأن [ سلطة العبيد ] قد عبدت لها الطريق ..وأمنت لها المناطق واعتقلت ونكلت بكل مقاوم حتى من أتباعها [الفتحاويين وغيرهم] ممن لم [ تلجمه الأعطيات والمناصب والرتب والرواتب ..إلخ]!

..وكذلك يجوس قطعان المستوطنين يخربون ويعيثون في الأرض فسادا = يعتدون على الفلسطينيين ويخربون أشجارهم وزروعهم وممتلكاتهم..ويعتدون- أحيانا- على مساجدهم ..ويفعلون ما يشاءون ..- تحت حراسة جيش الاحتلال ..,على مرأى ومسمع [شرطة الأذلة ] !.. بل من العجب أن تلك الشرطة المسماة [ فلسطينية ] مأمورة بالغياب عن مسارح تخريب المستوطنين و[عربدة]الجنود اليهود .. وإذا صادف وجودها .. فيجب عليها – حسب التعليمات والاتفاقات !-أن تضع أسلحتها على الأرض ..وتدير وجوهها للحائط !!! فهل رأيتم أهون من ذلك وأذل؟!.. لسلطة وشرطة ؟!.. أو جنس بشر!

.. ومعلوم أن [ اتفاقية أوسلو ] التي وقعها [ بعض الخونة ] سرا – في الوقت الذي كان المفاوض الرسمي [ حيدر عبد الشافي وفريقه] يتفاوض علنا مع اليهود في ظل الأمم المتحدة .. فجاءت اتفاقية أوسلو [ كطعنة في الظهر ]! لتسحب البساط من تحت المفاوضين ..مما أغضبهم ..وأفشل كل شيء !

.. فتلك الاتفاقية التي عارضها الأكثرون – ومنهم فتحاويون أحرار – كانت خيانة سافرة والتفافا – حتى على رفاق الخيانة والتخلي عن القضية والاعتراف بباطل اليهود ومفاوضتهم ومساومتهم – أؤلئك الذين كانوا رفاق سلاح يوما !.. لكنها المؤامرة بل المؤامرات .. والعبقرية اليهودية الابتزازية - والضغوط المتنوعة ..التي جعلت ( المقاومين والمناضلين يرضخون ) فتحولوا – بقدرة قادر - ..من مقاتلين للاحتلال اليهودي _ إلى [حُماة شرسين ] له ولمستوطنيه ولاغتصابه ! 

  وليس سرا أن ما يسمى [ السلطة الفلسطينية ] هي مولود غير شرعي لتلك الاتفاقية غير الشرعية ..!

وغني عن البيان ..ما خلفته تلك الاتفاقية من آثار سيئة .. فقد كتب فيها وعنها الكثيرون ..وتحتاج إلى بحوث مطولة ..

حيث – في الوقت الذي كان اليهود المحتلون – يُلهون ممثلي السلطة – ويخدرون الشعب المغلوب المقموع - في [ مفاوضات عبثية ] دامت سنين طوالا ..- لم يُضع اليهود لحظة واحدة ..وعملوا بدأب في تقويض المسجد الأقصى وتهويده ! ..ومصادرة الأراضي [ المحتلة – في اصطلاحهم ].. لشق الطرق الالتفافية لتأمين اليهود .ولبناء السور الواقي .. ولإقامة المستوطنات وغيرها - في المرتفعات والمناطق الاستراتيجية – وحيث يحلو لهم ..ولطالما طردوا الفلسطينيين- أصحاب الأرض ..وطاردوهم وآذوهم ..والسلطة [ الدايتو- مولرية ] تتفرج..وكأن الأمر لا يعنيها ..وكأنه يحصل في [واق الواق]!!

.. لقد أنتج [ أوسلو] = سلطة ممسوخة تعمل – عبر التنسيق الأمني – وأمثاله – على حماية اليهود ..ومقاومة المقاومة – وقتل الروح المعنوية والقتالية والنخوة في نفوس الناس ..حتى حولت معظمهم إلى [مسوخ أو حيوانات استهلاكية ] كل همهم بطونهم ورواتبهم ..التي يدفعها الاتحاد الأوروبي – الذي ساهم في تدجين الشعب المقاوم ..والذي اخترع الانتفاضات ..وكان نضاله مثالا ملهما لشعوب كثيرة !

وكما قال الدكتور عبد الستار قاسم – أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح بنابلس المحتلة - في مقال اطلعنا عليه بعد كتابة هذا الكلام .. قال بحق :

(وهكذا ينظر إلينا الصهاينة والأمريكيون من قصورهم فتنفرج أساريرهم فرحا بإنجازاتهم العظيمة في تدمير الروح الوطنية لدى الفلسطينيين مقابل دراهم خسيسة يأخذونها ببساطة من ثروات العرب)

واستأنف الدكتور قوله – أو كتابته – بحق..وحقيق !:

(أوسلو هو الخيانة العظمى، وبنيت عليه اتفاقيات مرعبة ساقت مئات الآلاف من الناس كالقطيع إلى حظيرة البحث عن مصالح مادية عنوانها التسول والاستجداء والنفاق والسرقة على أكتاف المساكين والفقراء، ودفعتهم نحو التنسيق الأمني مع الصهاينة والذي يعني شيئا واحدا فقط وهو الدفاع عن أمن إسرائيل ضد شعب فلسطين وأرض فلسطين ومقدسات فلسطين. جاء اتفاق باريس مجسدا للخيانة العظمى، واتفاق طابا للخيانة الأعظم، ثم مؤتمرات الصهاينة التي يحضرها مثقفون فلسطينيون ومسؤولون وسياسيون ليساهموا في رسم سياسة الحفاظ على إسرائيل من أعدائها ) !

.. وكل ذلك ..والسلطة تتحمل عن الاحتلال – كل أوساخه – فهو قائم وواقع – ولكنه لا يتحمل أية مسؤوليات ..أمام العالم ..!

حتى الشعب المسكين المبتلى [بمصيبتين متراكبتين = الاحتلال وسلطة حمايته ] .. حين [ فاض به الغرام واشتدت عليه ضغوط الغلاء وغيره] لم يجد ما ينفس فيه غضبه ..إلا [ الخبير الأمريكي – الفلسطيني وجها ..رئيس وزراء السلطة .. د.سلام فياض]  خصوصا لأنه – غير فتحاوي .. ولا يسمح إلا للفتحاويين وأنصارهم بتنظيم مظاهرات !.. فسايرهم بعض الشعب وصبوا جام غضبهم على    [ المسكين فياض = أحد الأقنان المستأجرة لخدمة بني صهيون !]

 .. .. هكذا استطاعت [ عبقرية الابتزاز والتضليل الصهيونية .. – حتى توجيه الغضب ..إلى         [ البرادع – والمثل الشعبي يقول : الذي لا يقدر على الحمار يعض البردعة ]!!

.. لقد أثار ذلك .. حتى بعض اليهود المستفيدين من أوسلو والسلطة .. فصاحت الصحفية اليهودية [ عميرة هاس مراسلة جريدة هاآرتس العبرية ] في مقال لها في جريدتها .. بعنوان :

             "فليقل أحد ما للفلسطينيين: إنه الاحتلال، يا بلهاء".

.. وعجبت فيه من توجه الغضب الفلسطيني والمظاهرات إلى حكومة السلطة ... ونبهت [ البلهاء – بقيادة الكوادر الفتحاوية ] ..إلى أن سبب الغلاء الحقيقي ..هم اليهود - وسلطتهم المحتلة - ..وهم سبب كل تلك المصائب ..وإليهم يجب أن يتوجه الغضب والاحتجاج ..لا [ للأدوات المسكينة المستأجرة الذليلة ]!!

ووصفت ( عميرة ) اليهود الذين صمموا [ اتفاقية أوسلو] بأنهم( عباقرة )!..لخلقهم هذا الوضع العجيب [ احتلال بلا مسؤولية – وعلى حساب الآخرين ]!!

وضربت بعض الأمثلة على ذلك – وكان مما كتبته ( عميرة):

 

"       الاسرائيليون، الذين صمموا اتفاقات اوسلو قبل 20 سنة، عباقرة. اذ انهم بعملهم ذاك ضمنوا ان الفلسطينيين سيلومون قيادتهم على الازمة الاقتصادية وسيتظاهرون ضدها بالآلاف.ان الذعر يزداد في اوساط قيادة السلطة الفلسطينية بصورة مضطردة. "

-         وأضافت :

".كل متظاهر لم يكمل الدراسة الثانوية لانه خرج للعمل ليساعد في اعاشة عائلته يدرك تماما ان الازمة العالمية تؤثر ايضاً في فلسطين اللا دولة. وكل واحد من انصار "فتح" يشتم فياض ويطالب باستقالته (كما فعل مبارك) يعي ان رئيس الوزراء ليس بوسعه اتباع سياسة غير مقبولة لدى عباس، الذي عينه في منصبه. وكل مدرس يبلغ راتبه 2000 شيكل يشعر شخصياً بنتيجة الاتفاق الاقتصادي مع اسرائيل، بروتوكول باريس، الذي وقعه القيادي الفتحاوي احمد قريع (ابو علاء).

الاتفاق الجمركي هذا ("الموقت"، مثل اوسلو والمنطقة ج) يكبل الاقتصاد الفلسطيني ويربطه بسياسة اسرائيل القاضية بضرائب غير مباشرة وتنازلية. واذا كانت هذه السياسة تشكل عبئاً علينا نحن، اي الاسرائيليين الذين هم ليسوا في الشريحة العليا، فكيف لا يمكن ان تكون عبئاً اثقل على الفلسطينيين الذين لا تعادل مرتباتهم الحد الادنى من مرتبات الاسرائيليين؟

اوسلو الصفقة العذبة لاسرائيل

لقد استطاع نجوم اوسلو البارزون كتابة عقد يترك لاسرائيل الموارد والسيطرة عليها، وكذلك صلاحيات السيادة، بينما اعطوا السلطة الفلسطينية المشكلات والمسؤولية عن حلها، ولكن من دون الصلاحية والموارد. وبعملهم هذا حولوا السلطة الى ترس دفاعي يحمي الحكومة الاسرائيلية من السخط الفلسطيني. فهل من عجب في ان المتظاهرين يتوجهون الى العنوان الوحيد المتوافر ويلومون السلطة الفلسطينية على ارتفاع الاسعار الذي لم تقرره؟ اما الاسرائيليون فيتمتعون بالاعتقاد بان لا صلة بين هذه الازمة التي تضرب الفلسطينيين والاحتلال.

وحتى من دون الازمة العالمية ومن دون الضرائب المرتفعة غير المباشرة – والاخيرة اثيرة عند رئيس الوزراء (الاسرائيلي) بنيامين نتنياهو – فان الاقتصاد الفلسطيني معوق وهش، بسبب السيطرة الاسرائيلية. ولنذكر بعض الحقائق القليلة فقط – وليس كلها، لاننا ان فعلنا ذلك فسنحتاج لصفحة باكملها (في الجريدة):

اسرائيل تمنع غزة من تصدير المنتجات الزراعية والصناعية...إلخ

1- تستغل اسرائيل الى اقصى مدى المصادر الطبيعية في الضفة الغربية: من مياه ومحاجر ومعادن من البحر الميت، واراض زراعية ومناطق صناعية وسياحة ومساحات للسير على الاقدام مسافات طويلة. وكل ما يعود بالنفع على الاسرائيليين في الضفة الغربية، يعود بالضرر على الفلسطينيين.

2- تسيطر اسرائيل على الطيف الكهرومغناطيسي، وبالتالي تحدد كفاءة وربحية شركات الهواتف المحمولة الفلسطينية وصناعة التقنية العالية الفلسطينية ايضا.

3- تمنع اسرائيل الصيادين في غزة من الابحار لاكثر من ثلاثة اميال بحرية، ما يحرمهم من مردود ذلك عليهم.

4- تنافس اسرائيل المنتجات الفلسطينية بطريقة غير عادلة: فهي تعوض المزارعين الاسرائيليين لاستخراج المياه، بمن فيهم اولئك الذين يقيمون في المستوطنات، مقابل تخصيص الحد الادنى من مياه الشرب للفلسطينيين. وعندما يتم توفير المياه الصالحة للشرب في الخليل وبيت لحم مرة كل شهر، فانه لا غرابة في حاجة مزارع الخضروات الى المياه (قال لي متظاهرون في مدينة الخليل: "هل تعرفين كم يكلف كيلو البندورة (الطماطم)؟ ثمانية شيكلات" كأنهم كانوا يتحدثون عن اللحوم.

5- ونتيجة لرفض اسرائيل الربط بين الفلسطينيين في المنطقة "ج" (التي تمثل 61 في المائة من اراضي الضفة الغربية التي وضعتها اتفاقات اوسلو تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة)، فان عشرات الالاف من الفلسطينيين مضطرون الى شراء المياه من صهاريج متحركة طوال العام. وفي فصل الصيف ليس امام مئات الالاف الذين جفت مصادر المياه في حنفياتهم، إلا شراء الماء من الصهاريج. وعمليات النقل تزيد من سعر الماء الى ما يعادل ثمانية اضعاف ما يدفعه "جيرانهم" المستوطنون. فكم عدد تلك العائلات التي يمكنها ان تسدد تكاليف دراسة اللغة الانكليزية والرياضيات لابنائهم بتلك الاموال؟ وكم عدد الشبان والفتيات الذين يمكن الحاقهم بالدراسة في الجامعة؟

6- تجبر اسرائيل الفلسطينيين على التنقل عبر ممرات ملتوية من محافظة الى اخرى او من المدينة الى القرى والبلدات في المنطقة. ويمكن القول ان معدل المسافة في كل رحلة تزداد 10 كيلومترات طولا. واذا ضربنا هذا العدد بستة ايام في الاسبوع، على اساس مرتين في اليوم الواحد، فان ذلك يحتاج الى 30 الف سيارة (اذا لم نُحص حوالي 100 ألف سيارة خاصة). ويجري توزيع التكاليف الاضافية التي لا ضرورة لها على النقليات العامة والركاب وبين سائقي الشاحنات والتجار والزبائن. ترى كم عيادة يمكن لهذه الزيادة ان تغطي تكاليفها؟ وكم مليون يورو يكلف ذلك دافع الضرائب في الاتحاد الاوروبي؟

7- وحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية، فان السيطرة الاسرائيلية خلال العام 2010 وحده تسببت في خسارة الاقتصاد الفلسطيني بحوالي 6.8 بليون دولار. لكن ذلك ليس سببا يدعو للقيام بتظاهرات. فالتظاهرات الفلسطينية تقول في الواقع انه حتى في ظل هذه الشروط الخانقة، فان لدى قيادتهم مساحة سياسية واقتصادية كافية للعمل، لكنها لاسباب خاصة بها لا تستخدمها لكسر شوكة الوضع القائم الذي اوجده عباقرة اوسلو".(القدس)

-         إلى هنا انتهى ما اقتبسنا من كلام (عميرة هاس) مراسلة صحيفة ها أرتس العبرية .

وهكذا تضرب تلك الصحفية اليهودية الأمثلة ..وتبين بعض [ مصائب الاحتلال ] التي حمل [ أوساخها  عنه] أباطرة السلطة الهزيلة المفصلة على قياس [ حراسة الاحتلال – وتحمل أوساخه - وساخهأوساولجم الشعب عن مناهضته ]!!... مقابل إطلاق أيديهم في نهب ثروات الشعب و[ صدقات المانحين ] ومنحهم [بطاقات= ف.ب] التي يتجولون فيها بإذن أسيادهم اليهود المحتلين !

ويوسي بيلين – كذلك يناشد عباسا - حل السلطة !

وحتى من وُصف [ بالأب الروحي لأوسلو] يوسي بيلين النائب الأسبق لوزير الخارجية اليهودية .. حض [ عباسا ] على حل السلطة وإلقاء المسؤوليات على المسؤول الحقيقي        [ سلطة الاحتلال ] ..وأذاعت وسائط الإعلام في 21/9/2012 .. موقف ذلك اليهودي الذي  [  تحرك ضميره ] كاليهودية السابق مقالها .. ..- وجاء في الخبر – بحذافيره :

(وجه نائب وزير الخارجية الاسرائيلي السابق يوسي بيلين والاب الروحي لاتفاق اوسلو نداء حارا للرئيس عباس عبر القناة الاسرائيلية العاشرة طالبه فيه بالغاء اتفاقية اوسلو حفاظا على مصالح شعبه.
وقال بيلين في حديث مطول للتلفزيون ليلة امس  ان اوسلو عفا عليها الزمن ويجب على الرئيس عباس اليوم قبل الغد الغاؤها لانها اصبحت تشكل تدميرا وضياعا لقضية شعبه ويجب عليه ايضا تفكيك السلطة وتحميل اسرائيل مسؤولية كاملة.
وتابع "المجتمع الدولي عمليا بمساعداته للسلطة يمول الاحتلال وعلى السلطة ان تحمل اسرائيل مسؤولية ذلك عبر تفكيكها فيما تتكفل اسرائيل بدفع رواتب المدرسين والاطباء والشرطة مؤكدا ان استمرار الاوضاع الحالية يعني مشاركة نتنياهو في سياساته حيث يعمل جاهدا على المحافظة على اوسلو وتفريغها من مضمونها.)

..وهكذا نرى أنه – حتى بعض المحتلين المستفيدين جدا من اتفاقية أوسلو ووليدتها غير الشرعية .. يطالبون بتفكيك تلك السلطة ..وإلقاء العبء كله في وجه المحتلين لوضع الأمور في نصابها الصحيح .. وليتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل شيء ..فلا يوجد من يحرسه ويخدمه ويتحمل عنه الملامة [ وأوساخ الاحتلال ] إلخ

وهكذا تحرك –حتى اليهود – ولم يتحرك خدمهم وحراسهم ..الذين ينطبق عليهم قول الشاعر مظفر النواب ( تتحرك دكة غسل الموتى .. اما أنتم فلا تهتز لكم قصبة ..أولاد الـ....!)

مكاسبهم الشخصية و[ ارتباطاتهم المشبوهة ] تمنعهم من حل السلطة!:

ولكن ..! أنى لمن كون أرصدة ..وأصبح له ولأولاده وحواشيه عمارات وعقارات بل أبراج وناطحات سحاب..ومصالح من دم الشعب البائس – في عدة مناطق في العالم -..أنى له ن يتخلى عن [ بقرة حلوب ] ما زالت تدر له المنافع والمكاسب .. وفي نفس الوقت .. لا يملك أن يخالف أوامر السادة [الموساد ومولر]الذين وظفوه لمثل هذا فكل أجهزة السلطة في خدمتهم ..وتحمل المسؤوليات عنهم؟؟ حتى أتباع فتح الذين في غزة [ مجبرون ] أن يسكتوا أو يرسلوا معلوماتهم لقيادتهم التي تقدمها – بدورها -لأسيادها في الموساد - حسب مقتضيات التنسيق الأمني             [ الجاسوسية!]! فجميع المرتبطين بهذا الخط .. يعتبرون [ جواسيس للعدو ] شاءوا أم أبوا – علموا أو لم يعلموا ..لأن كل خلاصات تقاريرهم ومعلوماتهم .. تقدم لموساد المحتل ..على [ طبق من ذل وخيانة] .. تنفيذا للتنسيق الأمني ..الذي لا يدع مجالا للعبيد من التحلل والتحرر من قيد العبودية لأوسلو وثمراتها المرة الحرام .. كالسلطة وتوابعها وعجائبها [ ومسائخها ]!!

..وربما كان ذلك من أسرار [ اصطياد اليهود وطائراتهم ] للمقاومين في غزة – بكثير من الدقة النابعة من معرفة وثيقة عبر العملاء المباشرين- أو غير المباشرين ..!!

 فهل وعيتم يا كوادر فتح ..( وإنها لثورة حتى ....) القبض ..أوالقنص ..أو ماذا ؟!!