على أبواب دمشق ... جراحات ومآسي

على أبواب دمشق ... جراحات ومآسي

غسان مصطفى الشامي

[email protected]

يتعاظم الوجع السوري يوما بعد يوم وتشتد وطأة الحياة على الشام وأهلها المجاهدين الابرار  .. شلالات الدماء والمجازر الوحشية متواصلة والأشلاء البشرية متناثرة هنا وهناك ... شهور طويلة تعيش الأحياء والمدن الشامية مجازر يومية خلفت أكثر من 20 ألف شهيد وأكثر من 120 ألف جريح .. سلامٌ عليكِ يا شام الإسلام يا شام العروبة .. سلامٌ عليكِ يا حلب الشهباء .. سلام عليكِ يا حمص الشهداء .. سلام عليكِ يا درعا الأوفياء ..

 ها هي الشام درة الوطن العربي وزهرته تعيش أيام وليالٍ طوال تحت ضربات الصواريخ وأزيز الرصاص وتفوح رائحة الموت في طرقتها وزوايها وضواحيها.. لقد أفسد النظام الحاكم معاني الحياة الجميلة في الشام.. ودمر التاريخ والآثار العريقة .. في دمشق في حلب في حمص في كل مكان من الشام تسير فيه تشتم رائحة التاريخ الإسلامي العريق، كيف لا وقد كانت دمشق عاصمة الخلافة الإسلامية في العهد الأموي وكانت محط الأنظار وبلد يشع بالعلم والنور والنماء يتوافد إليها الرحالة والمفكرون من شتى أصقاع العالم ... ها هي الشام اليوم تعيش حزنا كبيرا ومآسي وجراحات وآلام تتنقل بين المدن والحارات بينما يقف العالم الأممي يتفرج على ما يحدث في الشام ولا يتحرك قيد أنملة لكي يحمي أبناء الشام ويوقف المجازر اليومية بحق أبناء الشام ..

إن الشام اليوم بحاجة إلى دعم ومساندة من جميع أبناء الأمة الإسلامية والعربية ومن أحرار العالم من أجل أن يحيا الشعب السوري حرب أبي .. إن الشام بحاجة إلى من يضمد جراحها ومن يعيد البهجة والسرور إلى أطفالها وشيوخها ومن ينقذ لاجئيها من التشرد والعيش الأليم في الخيام وبين حر الصيف وبرد الشتاء القارس .

لك التحية يا شام العزة من فلسطين الأبية ..  لك التحية يا شام وأنت اليوم في معركة التحرر من هذا النظام الفاشي .. لكِ التحية يا شام وأنت اليوم تدافعين عن الإسلام وعن شرف الأمة ... يا أهل الشام .. اقتربت لحظات الحرية واقتربت لحظات النصر المبين بإذن الله .. ابقوا صامدين ثابتين ولن يخذلكم الله أبدا ..

إلى الملتقى ،،