توضيح حول افتراءات وأكاذيب الأورينت

توضيح حول افتراءات وأكاذيب الأورينت

أحمد رمضان

نشرت قناة "الأورينت" المملوكة للسيد غسان عبود تقريرا تضمن افتراءات وأضاليل تمس شخصي ودوري في المجلس الوطني السوري، مستندة إلى أكاذيب طالما روج لها شبيحة النظام وعملاؤه ومن ثبت تعاملهم مع النظام لسنوات طويلة.

لقد حوى البرنامج أكاذيب تزعم علاقتي بإيران وحزب الله وسكني في الضاحية الجنوبية، إضافة إلى دخولي الى سورية التي خرجت منها ملاحقا ومطارداً من قبل النظام منذ عام 1980 وإلى اليوم ومحكوما بالإعدام بسبب نشاطي السياسي المعارض، وإذا كانت تلك الترهات وغيرها تخلو من أي دليل مهما كانت طبيعته سوى أقاويل وأكاذيب، فإني أتحدى كل من يروج لها أن يأتي بما يؤكد زعمه، ذلك أن موقفي السياسي والفكري مخالف تماما لما هو في إيران وحزب الله منذ عام 1979، وأعبر عنه علانية في اللقاءات والمحاضرات ووسائل الإعلام، ولم يسبق لي ان دخلت تلك البلاد أو زرتها أو التقيت أي شخصية منها أو نشأ بيني وبينها أي عمل أو صلة مهما كانت طبيعتها، كما أني لم أقطن الضاحية الجنوبية إطلاقا وإنما كانت لدي شقة مستاجرة من شخصية إماراتية في منطقة بشامون بضواحي بيروت معروفة للكثير من الأصدقاء اقيم فيها لدى زياراتي بين حين وآخر التي بدأت بحكم عملي الإعلامي في المنطقة العربية بعد أن طردت قوات النظام الأسدي من بيروت، علما أنها لم تكن مقر إقامتي ولا إقامة عائلتي.

لقد نأيت بنفسي في السابق عن الدخول في أي جدل حول هذه القضايا حتى مع إلحاح الأصدقاء والزملاء، موفراً أي جهد ضد النظام المجرم الذي يذبح شعبنا وأهلنا كل يوم، أما وقد انخرط في ذلك البعض بأسمائهم وصفاتهم، وسعوا للنيل مني ومن أسرتي والقيام بالتحريض على القتل والاعتداء، وارتكاب جناية القدح والذم، وتشويه صورة المجلس الوطني السوري كمؤسسة وطنية، فقد طلبت من الجهة القانونية بدء الاجراءات لرفع دعوى قضائية بحق القناة ومالكها ومن شارك في عمل التقرير في دبي والقاهرة ولندن، ونترك الامر للقضاء لقول كلمته في ذلك، واثقين بعون الله بأن الحق معنا وأن ما قيل وبث لن يخدع أحداً وخاصة الذين عرفونا على مدى  أكثر من ثلاثة عقود في مقارعتنا للنظام الظالم وعملنا الإعلامي الدوؤب ضده يوم خنع كثيرون، وساروا في ركب النظام وبعضهم كان شريكا وداعما له قبل أن يحاول ركوب موجة الثورة وامتطاء قطارها بعد أن بدأت حصون الطغيان بالتهاوي والانهيار.

"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"