حماة لم تعد مجزرة العصر..!!

محمد سعد الدين

مركز النذير للدراسات

قبل ثلاثين عام......أستشعر أبطال مدينة أبو الفداء حماة مبكرا ما يحيق ببلاد الشام وقلبها النابض من خبائث فضلات الفرنسيين وأذنابهم .......فقرر أهل النخوة منهم أن يفدوا بلدهم بارواحهم فحملوا سلاحهم البسيط وارادتهم الكبيرة لمواجهة المملكة العلوية قبل أن يستحفل سرطانها ويصبح علاجها أشد قسوة  ربما من شرها نفسه.

دفع الحمويين أرواحهم ومنازلهم وأموالهم لإستنهاض عزيمة السوريين وغيرتهم....... فلم يفلحوا بل أن  بعض وعلماءمشايخ دمشق وحلب وأخواتهما  اكتشفوا بعد مجزرة العصر بحماة ..أن الأسد بكل جرائمه وحقده هو المظلة التي ربما يجدون الدفء تحتها!!!! وأن شهداء حماة أخطأوا كثيرا بتقديم أرواحهم لتجنيب سوريا مستقبلا حالكا رأوه من........... بعيد.

دفع وسيدفع السوريون غاليا ثمن استهزائهم بمن دفع حياته ثمنا لمستقبلهم ..!!! كما سيدفع العرب لاحقا ثمن أغلى نظير استخفافهم بتضحيات أهل الشام وهم يدافعون عن أجيالهم.

مجزرة حماة لم تعد مجزرة العصر...........فما يحدث بسوريا الحبيبة كلها ربما أصبح مجزرة العصر الى..................................................حين فالقادم على أمة غثاء السيل من شر قد أقترب يبدو لاسمح الله أشد هولا وبؤسا.

لم يفهم الكثيرون من أتباع أمة غثاء السيل أن.........................................الله خلقهم ليبتلهم وأن أشد أنواع الإبتلاء هو عندما ترى أخوانك يُظلمون ويُفتك بهم ........فيختار الإنسان أن يكون أبنائه 

وتجارته وأمواله بل ومصالحه الأنية أشد حبا له من ........................ما أمر به ربه ومالك أمره.