رسالة إلى بشار أسد

محمد هيثم عياش

[email protected]

هذه رسالة نبعثها الى المدعو بشار أسد الذي لا يزال يزعم بأنه رئيسا لسوريا نرجو من به الغيرة عليه وعلى الشعب السوري  تسليمه له أو قراءتها له اذا كان اسد يجهل العربية :

بسم الله الرحمن الرحيم

طسم  . تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ  نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . ان فرعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ.   وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ .

فقد آن الأوان أيها الطاغوت  ان تعلم بأنك لم تكن في يوم من الايام رئيسا شرعيا لسوريا ولشعبها فقد استوليت على السلطة بدون مشورة من ذلك الشعب وتعيينك رئيسا جاء  من منافقي بلدك من مشايخ يزعمون بانهم علماء بالاسلام يضعون على رؤسهم عمامات طويلة تدل على جهلهم ، وقد أنبأنا ابو بكر ابن الجوزي رحمه الله انه اذا رأينا الرجل يطيل عمامته فاعلم انه من الجهلة واذا كانت لحيته طويلة خارجة عن المألوف فاعلم انه احمق وغبي اذ ان اللحية تخرج من العقل اضافة الى ان الذين جعلوك رئيسا لسوريا من السياسيين وغيرهم انما هم من فسقة اهل سوريا وبالرغم من ذلك فان اكثرهم لا يحبونك ويروا بتسليمهم سلطتك على سوريا  من اجل أن يُسلموا من شرك وشر عائلتك .

انك ايها الطاغوت مهما دفعت بجنودك لمقاتلة الشعب السوري فاعلم ان العاقبة للشعب وليس لك ومصيرك مثل مصير الفراعنة الذين سبقوك وان كنت تظن انك مثل فرعون موسى الذي آمن وهو يغرق فانك تذهب بعيدا فان الله لن ينجيك ببدنك لتكون آية لغيرك بل سينتقم منك سريعا فان الله تعالى يمهل للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته . ألا ترى ايها المعتوه كيف كانت عاقبة سلفك معمر القذافي الذي قمتَ مع اعلامك بمساعدته كيف استطاع شعب ليبيا الذي كان مقهورا وعانى من ظلم استمر لاكثر من اربعين عاما  الانتصار عليه ثم كان عاقبته القتل على يد من قتله الا تعلم ايها الغبي بأن جيل سوريا الجبان الذي كان يمشي في ظل الجدران للتستر بها حتى لا يصيبه سوء قد ولى وجاء جيل جديد يرى ان الحرية لا تنال الا بالقوة ان هذا الجيل الذي يحاربك جيل تسري دماء العزة في عروقه جيل يعرف الاباء ويتطلع الى الحرية ولن تذهب عزائمه هدرا وسينتصر عليك .

أو تظن أيها المعتوه ان روسيا والصين وايران وحكومات تلك الدول التي يعاني زعماءها امراضا في قلوبهم  سيحموك ؟ لا والله ان مصالحهم الاقتصادية والشخصية والسياسية تفوق حياتك وسيدعوك لقمة سائغة لشعبك

فان كان لك رغبة في البقاء على قيد الحياة فتنحى عن منصبك واطلب العفو من هذا الشعب فالذي يتوب قبل القدرة عليه فلا جناح عليه علما أن القصاص مكتوب لكل من له لب أو القى السمع وهو شهيد ، والقصاص العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص .

ونحن ندرك تماما بأنك لن تقبل نصيحتنا فالطاغوت يفتقر الى الحكمة ويعمي ق حب السيطرة قلبه ونهايتك ايها المسكين  اقتربت وهي مأساوية او تحسب ان دعاء اليتامى من الاطفال والامهات اللواتي فقدن ابتاءهن والثكالى من النساء وسجود الكبار في السن والبهائم الذين يشاركون المظلومين من الشعب السوري بالدعاء عليك ستذهب هدرا ؟ ان ربك لبالمرصاد ايها المعتوه .