رسالة مصر في خارجيتها سيئة للشعب السوري
رسالة مصر في خارجيتها سيئة للشعب السوري
ومجلس أمناء الثورة
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
مجلس أمناء الثورة السورية هو المشروع الذي
كنت أعمل عليه منذ عدّة أشهر وفريق عمل ، وأزيل
مقالاتي بهذا التوقيع عليه " مؤمن
محمد نديم كويفاتيه ، كاتب وباحث معارض سوري ، نائب رئيس الهيئة الاستشارية
لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي ، وعضو مجلس أُمناء
الثورة " وأهدافه
هي بما تمّ التحديد له مع من يُشاركني العمل عليه " مجلس
أمناء الثورة : هو هيئة سياسية رقابية ، كان لأعضائها ومن سينضم إليها لاحقاً الباع
الطويل في العمل على الثورة السورية ، في الوقت الذي كان يغط فيه الكثير في السبات
العميق ، وهي لاترجوا المناصب أو السمعة ، بل المراقبة وتصويب الأخطاء والنصح ،
ومُلاحقة المتاجرين بدماء الشعب السوري وفضحهم ، والدفاع عن الأحرار بكل ما أُتيت
من قوة" لنفاجئ
بتبني هذا المشروع من الأستاذ الرمز هيثم المالح حفظه الله وقد
أسعدنا ذلك لولا تجاوز صلاحياته ، وكنت قد تواصلت مع جهات عديدة للدخول فيه ، ممن
كانوا يعملون للثورة قبل قيامها ، ولاقى من الترحيب الطيب بهذه الفكرة ، لولا
الإعلان الأخير الذي تمّ ، بتوسعة صلاحياته لتشكيل حكومة انتقالية ، كنا نعتقد
جازمين أن صلاحية هكذا مجلس أسمى من الدخول في الدهاليز والصراع السياسي ، وإنما
الرقابي لمتابعة الأخطاء ، وتقويم الاعوجاج .... ، بحيث يكون لهذا المجلس الكلمة
الفصل ذات الثقل المعنوي في كل الأمور لما سيحظى به من التأييد الشعبي ، لأنه ليس
ذا أهداف نفعية خاصة ، أو طموحات شخصية ، وساءني جداً أثناء تواصلي مع البعض أن فهم
الموضوع على هذا المنحى المُغاير وانسحابهم منه بعد الذي جرى في القاهرة ، لأقول
كلمة الحق فيما أُعلن عنه في تشكيل الحكومة الانتقالية أنها ليست من اختصاص هكذا
مجلس
ولكون مجلسنا المُقترح ليس هو إلا سلطة
رقابية فإننا في نفس الوقت نؤكد على معطيات ونظرة كبيرة لشيخ المجاهدين الأستاذ
هيثم المالح على أنّه رمز
وطني شاركناه في كل مراحل النضال ، ونُكن له كل المحبة والتقدير ، ولأجل ذلك نقولها
بكل صراحة أن هذا التشكيل خاطئ في تركيبته ووقته وزمانه ، وإنه يُضر بالمصلحة
الوطنية السورية ، وبالطبع عن غير قصد ، وأنه لم يأخذ الوقت للاستشارات المطلوبة ،
وهي حركة متسرعة نأمل عليه التراجع عنها ، فهو أكبر منها بكثير ، ومقامه محفوظ في
قلوب الشعب السوري ، وهو مرشحنا لرئاسة الجمهورية إن شاء الله بعد تحديد صلاحيات
الرئاسة ، وما كان موقفنا في المجلس
وإعلانه وإظهاره ، إلا بسبب ما جاء من الاتصالات المستغربة لهذه الخطوة إن لم أقل
أكثر ، لنتمنى على شيخ الحقوقيين في
مجلس أمناء الثورة الترفع ، والإعلان بكل شجاعة التراجع عن إعلان تلك الحكومة التي
سُميت بالانتقالية ، والبقاء على مجلس أمناء الثورة بخطواته المُعلنة ، لأننا
لاقينا استياءً واسعاً في الأوساط السياسية والثورية في الداخل والخارج على السواء
، ونحن الأعرف بشجاعة الأستاذ هيثم المالح ، آملين أن يُلبي طموحات شعبنا السوري ،
وبقائه في مقام المرجع والتوجيه ، ليبقى أباً للوطن كما عهدناه ، ولكي نُعزز صمود
وثبات ثوارنا في الداخل السوري
وأمّا عن الرسالة المصرية المُخيبة للآمال ،
والسيئة للغاية بالنسبة للشعب السوري ، هي إعادة تكليف محمد كامل عمرو بحمله لحقيبة
الخارجية المصرية ، هذا
الرجل المشئوم الذي خان الثورة المصرية وأهدافها ، وكان لسان التآمر ضد الشعب
السوري ، وعمل طوال فترته السابقة كخنجر مسموم في خاصرة الشعب السوري ، ومن خلاله
كان الضغط على الجامعة العربية ، ولاسيما السيد نبيل العربي ، في اتخاذ مواقف
متواطئة ، ومنح المُهل لعصابات الإجرام الأسدية لذبح الشعب السوري ، وكنت طوال
بقائي في مصر أسمع من الثوار الكثير عنه ، وتذمرهم من تصرفاته المُريبة ، بما فيهم
جماعة الإخوان ، الذين كانوا ينعتونه بأسوأ العبارات ، وكنت شخصياً أشن الهجومات
عليه من على المحطات الفضائية والصحف وبالذات على وزارته العميلة ، فلم يتم طرد
السفير السوري إلا عنوة بعد أن طفح الكيل بالمصريين ، وفرضوه أمراً واقعاً ، عبر
حصارهم للسفارة ، هذه الوزارة التي يتزعمها كامل هي موبوءة من داخلها ، وهي بحاجة
الى تغيرات جذرية ، وهي لسان حال النظام السابق ، المتواطئ ضد مصالح مصر والمصرين
واسترها نهم للخارج ، فأي رسالة سيئة
أراد أن يبعث بها رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل ، من قبل الرئيس المصري السيد
الدكتور محمد مرسي للشعب السوري ، ولا يسعني أن أقول إلا
واااااااااااااااسفاه على مصر وعلى ثورتها ، وأااااااااااااااااسفاه على من تأملنا
بهم الخير ، فلم ينلنا منهم إلا الخيبة ، وأقولها صادقاً ومُقسماً على الله ، لو
كان حسني مبارك لازال قائماً على رأس عمله ، لكان انحيازه للشعب السوري أكثر من
الحكّام الجدد ، ليس انحيازا أخلاقياً ، بل انحيازاً مصلحياً ، ونحن كشعب وتنظيمات
وأحزاب سورية وقفنا بكل قوّة مع الثورة المصرية ، لنُكافئ بالنكران والتجاهل ، وكأن
لاشيء يحدث في سورية ، ووالله لو كان الضحايا بهذا الحجم كلاب ، لاهتزّ الضمير
العالمي ، وهو لم يهتز حتى عند قادة ثورات الربيع العربي ، فأي ثورة قامت في مصر أو
تونس لتأتي بمثل هكذا حكومات ، فياااااااااااااااااأسفاه وألف أسف
وأخيراً أوجه عدة رسائل
الأولى للعراق : بأن
شعبنا السوري عنده الاستعداد لفتح صفحة جديدة في التعامل مع هذا البلد العزيز علينا
، إذا ماعدّلت حكومته المتواطئة مسارها ، وغيّرت بوصلتها لصالح الشعب السوري ، وليس
باتجاه الغازي الإيراني ، على أن تدعم شعبنا على أقل تقدير بما دعمهم شعبنا أيام
محنتهم ، بتقديم كل أنواع الدعم اللوجستي للثوار المنتصرين بإذن الله ، وعدم الرهان
على الحيوان الخاسر السفاح بشار الأسد ، وننسى حينها كل ماكان
والرسالة الثانية للعدو الإيراني اللعين
أأقول : قبحكم
الله فوق قبحكم ، ولعنكم الله أيها الملالي وأذّل الله عروشكم ، وأزالكم من على
الخارطة أيّها الأنجاس ، مُخَاطبكم عبر وزير خارجيتكم علي أحقر صالحي ، الذي وصف
انتصارات شعبنا على الطاغوت السفاح بشار وعصاباته بتقدم العدو ، فأي عدو تقصدون يا
أيها المجرمين السفلة الأنذال ، ويا اعداء الله والإنسانية ، ليُصيبكم الله باللعنة
ولكل ملاليكم الفسقة الفجرة الحقراء ، ولنحذر حزب الله في نفس الوقت من استمراره في
دعم النظام السوري
والرسالة الثالثة الى قادة 14 آذار : محذراً
إياهم من عملية سريعة يقوم بها حزب الشيطان ،
بالانقضاض عليهم وعلى قادتكم ، وجعلهم رهينة ، لقلب الموازين ، والعبث في الساحة
الإقليمية ، وتصعيد الأمور ، فليأخذوا حذرهم ويتسلحوا ، بما يجب ، كي لايأخذهم
العدو الفارسي بغتة كما فعل في السابق ، وإنّي ناصح لهم وأمين
والرسالة الرابعة : الى الحكومة اللبنانية
التي تمادت في غيّها بتسليمها ل 14 سوري تحت مسمى ارتكابهم أعمال إجرامية ،
في ظل هذه الظروف الصعبة والخطيرة ، وهي ترتكب الحماقات تلوى الحماقات ، وإننا
لازلنا نتحرى عن عملية التسليم هذه ومن قام وأمر بها ،وملابساتها ، وقد علمنا أن
العديد منهم معارضين ، وتعرضوا للإضطهاد سابقاً ، لنستنكر بشده هذا العمل العداءي
تجاه شعبنا السوري العظيم ، لنعد من فعل ذلك بالملاحقة القانونية والقضائية ،
وتحميلهم المسؤولية كاملة للحكومة اللبنانية
وأما الرسالة الخامسة فهي لمليشيات وعصابات
آل برّي أقول لهم : إذا
كان شعبنا وثوارنا لم يأبهون بآلة القتل الإرهابية الأسدية وضخامتها ، وكان
انتصارهم عليها ساحقاً حتى أنهم وصلوا لرؤوس هرمها ، فهل سيكونوا عاجزين عن عصابات
آل برّي ؟ لأنصحهم أن يعودوا إلى رشدهم ، ويكونوا مع الثوار أو حتى محايدين ،
وليعلنوا براءتهم من آل الأسد ن ليكون لكم مكانة ودور في هذا الوطن ، أو القسم
بالله أن تُباد شأقتهم ، ولايبقى من كلابهم أحداً ، ليكونوا عبرة لكل أسرة حقيرة ،
ولغت بدماء شعبها ، كما سيكون مصير أُسرة آل الأسد إن شاء الله ، فلا تكونوا وقوداً
لهذا السفاح ضد شعبكم ، وعودوا إلى رشدكم ، قبل ان يسبق السيف العزل
والرسالة السادسة إلى ثوارنا الأبطال في
الجيش الحر ، وكافة الكتائب
المسلحة ضد عصابات آل الأسد ، لأحييهم على شجاعتهم وحمايتهم لشعبنا السوري العظيم
وأقول لهم : بأن يكفوا عن لغة التحدّي الإعلامية ، ولتكن الساحات لهذا المجال ،
وليتم التركيز على أنّ حلب تحت وقع المذبحة ، ومدننا الأخرى يُقام فيها المجازر ،
لنكسب الجانب الإعلامي والسياسي ، ونلقى المزيد من التعاطف الدولي والعربي للوقوف
مع شعبنا الذي يتعرض لأعظم إبادة جماعية وتاريخية
والرسالة السابعة إلى ألأخوة الكرد فأقول
لهم : لولا
هذه الثورة المباركة لكان الكثير منكم خارج التاريخ وبلا اعتراف بكم كشعب سوري أصيل
، وإن الذي فعل بكم هذه الأفاعيل وأعمل فيكم القتل هو هذا الخائن بشار وأبوه وأسرته
، وهو الآن من يقوم بتسليم بعض الفصائل المدن والمناطق بقصد الفتنة ، فلا تركنوا له
، وقاتلوا إلى جانب إخوانكم السوريين في معركة التحرير ، واعتبروا ماوصل لكم تحت
ضغط الثورة مكسباً للوطن ، يجب الشكر عليه بمزيد من التعاون والمساندة لأهلكم
ووطنكم بارك الله فيكم
والرسالة الثامنة هي للبوطي الخبيث : حول
تبريره للسجود على صورة وتماثيل بشار ، وأن سيده بشار منزعج ، ولم يُخبرنا عن
اغتصاب حرائرنا ، وتدمير مدننا وأحيائنا ومبانينا فوق ساكينيها ، والتعذيب البربري
حتى الموت لأبنائنا وشبابنا ونسائنا ، فأي عار لازلت عليه أيها البوطي ، لقد تجاوزت
كل الحدود أيها المارق ، ويومك الوعود في الدنيا قد أزف ، وفي الآخرة ستنقلب إلى
الختام ، ويحشرك ربك مع أسيادك ، فبئس الوجه القبيح الذي أنت عليه ، ولم تستحي من
الله ورسوله وملائكته ، ولذلك فعقابك قريب فانتظر
وأخيراً لمناشدة لكل صاحب ضمير ، ولمنظمات
حقوق الإنسان والعالم الحر ليتحركوا تجاه حلب التي هي تحت وقع المذبحة ، بعدما
تخاذلوا عن باقي المدن السورية وتدميرها ،
وهنا الكارثة الإنسانية ستكون أعمق وأشد ، لأن حلب هي ثلث سكان سورية ، وقد قُطع
عنها الكهرباء والماء بملايينها الأربعة التي يقطنونها ، مع قطع النت والاتصالات ،
بما يُعتبر جريمة إنسانية ، وعقاب جماعي يستهدف الصغير والكبير والمرضى ، وبما
يُنبئ عن عملية إجرامية شنيعة تُراد بهذه المدينة الباسلة ، لفتل أهلها وتدميرها إن
لم تستسلم وتركع ، ولن تستسلم وتركع لغير خالقها ، حتى ولو أبيدت عن بكرة أبيها ،
فالمجرم السفاح القذر بشار سماها بأم المعارك على أهل حلب الكرام ، وليس على المحتل
الإسرائيلي ، وهو الآن يُحرك قطعاته العسكرية باتجاه حلب ، وإنها لفرصة لتحرك
المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لضرب تلك الآليات بعد رصدها ، لإنقاذ هذه
المدينة من المذبحة ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.