أم المعارك في حلب
تصريح من جماعة الإخوان المسلمين
عنوان ( أم المعارك ) ليس من وضع شباب الثورة المتحمسين ، بل هو من اختيار المحتقنين بالحقد والكراهية من عصابات الأسد وخبراء موسكو وطهران هؤلاء الذين قرروا أن يكون في حلب انفجارهم الكبير . لقد سمع العالم لسيرغي لافروف يعطي لبشار الأسد الضوء الأخضر لارتكاب المجزرة ، وأعلن تحميل بلاده مسئوليتها سلفا لطلاب العدل والحرية من السوريين .
تركز التقارير الواقعية عما يجري في حلب على نقطتين أساسيتين الأولى : صمود بطولي منع عصابات الأسد من التقدم ولو شبرا على أرض الميدان ، ولاسيما على محور حي صلاح الدين الذي اختارته هذه العصابات كنقطة اختراق .
والنقطة الثانية امتناع الجهات المعنية عن تقديم الخدمات الأولية للمحافظة. فلا ماء يضخ للمنازل ، ولا دقيق يوزع على الأفران ، ولا دواء في الصيدليات ، ولا أي نوع من أنواع الخدمات .
وحين نتحدث عن محافظة مثل حلب علينا أن نتذكر أننا نتحدث عن ثلث سكان سورية . إن انفجار كتلة بشرية بهذا الحجم أو تحويل أسرها وأفرادها إلى قتيل أو طريد ستكون له تداعياته السلبية المدمرة على المستويات الإنسانية والسياسية . ولا شك أن الكارثة ستقع إذا واصل المجتمع الدولي بالاكتفاء بالنواح والتنديد والتحذير .
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية :
* نحمل بشار الأسد وعصاباته المجرمة المسئولية الجنائية والأخلاقية عن كل ضحية تقع على الأرض السورية . ونحذره أنه لن يعفيه من تحمل مسئولية جرائمه لا روس ولا إيرانيون . وأن يوم القصاص العاجل لكل من يشارك في سفك دم السوريين أو إهانتهم أو تعذيبهم أو تجويعهم أو تعطيشهم بات قريبا . تحذير لا يخص بشار الأسد وحده بل يمتد إلى كل من يتواطئ مع هذه العصابات على تضييق العيش على المواطنين .
* نهيب بشعوبنا العربية والإسلامية في كل الأقطار أن يمدوا أيديهم بنصرة حقيقية تحاصر المجرم في جريمته ، وتندد بالدورين الروسي والإيراني الغارقين في دماء أبناء شعبنا السوري .
* نعتبر المجتمع الدولي المتمادي في صمته العملي ، بمؤسساته ودوله ، والمكتفي بالتحذير والتنديد شريكا فيما يقع على الشعب السوري على مدى عام ونصف من قتل وانتهاك . و ندين تملص دول العالم ، مجتمعة ومنفردة ، من استحقاقات القانون الدولي في وجوب حماية المدنيين ، ومن سكوت هذه الدول على خرق كل المواثيق التي نصت عليها منظومات حقوق الإنسان . كما نستنكر بأشد عبارات الاستنكار انسحاب المنظمات الإغاثية من المشهد السوري بما فيها منظمة الصليب والهلال الأحمر .
* نداؤنا للضمير الإنساني أجمع امنعوا المجزرة في حلب قبل أن تصبح خبرا ، أغيثوا درعا أغيثوا دمشق أغيثوا حمص أغيثوا حلب أغيثوا دير الزور .. أغيثوا شعبا كريما طالما أعطى ووفى ,,,
لندن : 10 رمضان 1433
29 / 7 / 2012
زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية