مع السياسة الدولية وانتفاضتنا
مع السياسة الدولية وانتفاضتنا
محمد هيثم عياش
شهدت الايام القليلة الماضية اي منذ مؤتمر جنيف الذي دعا اليه ابن حام الذي يطلق عليه كوفي عنان الذي شاركت فيه الدول العضوة الرئيسية بما يطلق عليه مجلس الامن الدولي منتهيا بمؤتمر أعداء الشعب السوري ، عفوا مؤتمر اصدقاء سوريا نشاطا كبيرا من اجل وعلى حسب راي الذين شاركوا في هذه المؤتمرات انهاء حرب الاباحة التي يشنها طاغية الشام بشار اسد وازلامه على شعبنا .
قلت لوزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه على هامش القاءه محاضرة حول السياسة الدولية ما اذا كان سيشارك بمؤتمر جنيف فأجاب بالنفي لان المؤتمر فاشل قبل ان يعقد وسألته عن مشاركته بمؤتمر باريس فأجاب بنعم ورجوه ان كنت استطيع السفر معه فأجاب بالايجاب وأعلمتني وزارة الخارجية رفض موسكو اعطائي تاشيرة دخول لتأييدي فيما مضى من السنين الماضية جهاد الشيشان ضد الروس وانتقادي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما زار برلين في وقت سابق من أواخر شهر حزيران/يونيو المنصرم .
والامر لا يخفى عليكم فقد تابعتم احداث المؤتمرين المذكورين ، مؤتمر جنيف عاد المشاركون به الى بلادهم كخفي حنين فحام غانا عنان يريد ابقاء الطاغية على رأس السلطة في دمشق الجريحة مؤيدا بذلك الروس الذي يحكمهم حاليا حفيد ايفون الوحش الذي يطلق عليه فلاديمير بوتين ومؤتمر اصدقاء أو بالاحرى أعداء سوريا تنازعوا فيما بينهم الا انهم اجمعوا على عدم انقاذ الشعب السوري بفرقة عسكرية تشرف على حماية الشعب من بطش الطاغية وأكدوا ان الحل السياسي ضرورة ملحة حتى لا تنزلق سوريا بحرب اهلية علما ان الطاغية يزرع الفتن بين اهل الشام .
وما ان استدعت عاصمة الروس موسكو اعضاء ما يطلق عليهم بمجلس سوريا الوطني الا وهرعوا اليها متناسين بذلك بان روسيا تقتل شعبهم وتخذل كل من يريد الخير لشعب سوريا بل رأى احدهم هداه الله بمناف مصطفى طلاس شخصية مرغوبة باستلام منصب كبير بحكومة انتقالية في بلاد الشام ، وزجر قائل من المجلس الوطني السوري الذي يريد منافا استلام منصب كبير وقال له مه ما كنت أعهدك جهولا أو نسيت بأن منافا صديق الطاغية وحارب معه شعبنا وهو وبشار وماهر اسد مثل مؤخرتين بلباس داخلي واحد ، ونعق ناعق زاجرا الناهي بأن منافا خرج عن النظام .
ان المتتبع للسياسة الدولية وما يدار وراء الكواليس ضدنا سيجد الشيب ساد شعر طفله ان الدول الكبرى والصغرى لا تريد مساعدتنا فهم يعتقدون بذهاب اسد نهاية لمصالحهم بالعالم الاسلامي اضافة الى خوفهم على يهود ، ولو أن شعبنا غير مسلم وانتفاضته لغير وجه الحرية لمد العالم يده لمساعدتنا فنحن مثل ما قال قريط بن أنيف التميمي :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو
اللّقيطة من ذهل بن شيبانا
إذن لقام بنصري معشر خشنٌ عند الكريهة إن ذو لوثةٍ لانا
قوم إذا الشرّ أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
لكنّ قومي وإن كانوا ذوي عدد ليسوا من الشرّ في شيء وإنا هم نا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرةً ججومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأنّ ربّك لم يخلق لخشيته سواهم من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهم نا
لكن يطيرون أشتات إذا فزعوا وينفرون إلى الغارات وحدانا
وعلى الشعب السوري ان يعلم ان ساعة الصفر قد دقت بنهاية اسد وازلامه الا ان المطلوب الاتكال على الله والنفس وطلب النصرة منه ومن عباده المسلمين الذين يغارون عليهم . ان الطاغية أسد قد انتهى وما عليكم ايها الشعب الا ان تثبتوا للعالم بأنكم ماضون في عزيمتكم للقضاء عليه وإياكم ان تعتقدوا بأن بمناف طلاس وأباه الخير فمناف صنم من اصنام الجاهلية ومن اصنام بشار اسد ولم يخرج من سوريا غضبا لله وللشعب السوري أما مصطفى طلاس فكان ممن باع الجولان وأعلن قبل مدة انه يريد ان يتهود على يد زعيم مجوس ايران احمد خامنئي فهل يرجى من هؤلاء الخير ؟.