إليكم يا أبطال جيشنا الحر العظام

د. منير الغضبان

[email protected]

من يوسف العظمة ------ إلى رياض الأسعد وإخوانه

إليكم يا وقود معركة النصر الكبرى لأمتنا المجيدة

إليكم يا دعاة تغيير تاريخ آسن بنظام جديد مؤمن

إليكم يا بناة تاريخ جديد للأمة , لا طلاب سلطة زائفة مظلمة

إليكم يا طلائع الجولة الثانية لهذا الدين , يا بناة خلافة على منهاج النبوة

إنكم اليوم تضحون وتموتون وتُقتلون نيابة عن الأمة العربية والإسلامية كاملة

إليكم يا جيل العطاء لا جيل الأخذ تبايعون كما بايع الأنصار ليلة العقبة

حين قال لهم عليه الصلاة والسلام :

قال : أن تمنعوني مما تمنعون منه أبناءكم ونساءكم

قالوا : فما لنا إن نحن وفينا بذلك

قال : لكم الجنة

قالوا ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل .

وصدقوا ما عاهدوا الله عليه (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

وما بدلوا تبديلا))

إليكم أيها الثابتون على العهد منذ عام ونصف (تقتلون وتُقتلون)

وقد بعتم أرواحكم وأموالكم لله

إليكم بشرى الله عز وجل بالجنة التي أزفت واشتاقت إلى أبنائها

((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون))

ومن أوفى من الله وعدا وعهدا , ومن أصدق من الله قيلاً وحديثا ؟

(( وعداً عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله ))

((فاسبشروا ))

استبشروا يا أبطال الجيش الحر العظام فالبشارة تأتيكم من الله

((فاستبشرا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ))

استبشروا يا من رجعتم إلى دينكم قبل أسبوع وقبل شهر وقبل سنة وقبل سنتين وقبل سنين , فكلكم سواء

إنه الامتحان العظيم لحصيلة العمر كله .

والفضل هنا للسباقين إلى الجهاد . لا للقاعدين من المؤمنين ولو كانوا أكثر صياماً وصلاةً ونافلة

(( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين

بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما . درجات

منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفوراً رحيما ))

إذاً الفضل اليوم للمجاهدين لا للأكثر صلاة وصياما ونافلة

عن أنس بن مالك قال : أصيب حارثة بن سراقة يوم بدر وهو غلام , فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فقالت : قد علمت يا رسول الله منزلة حارثة مني . فإن يك  في الجنة أصبر وأحتسب . وإن تكن الأخرى تر ما أصنع

فقال : ويحك أجنة واحدة ؟ إنما هي جنان كثيرة  وإنه في جنة الفردوس )) البخاري ح/ 3982

أنتم يا أبطال الجيش الحر العظام  . شباباً وشيوخاً , أطفالاً ونساءً تعيدون لنا جيل الصحابة من جديد كما وعد ربنا حقاَ

وكما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً ( خلافة على منهاج النبوة )

وتسألون هل ذكركم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وأبشركم وأقول نعم .

فالملحمة الكبرى في دمشق وفي الغوطة وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الموقع في الحديث الشريف

حيث لايعرف هذا الموقع من المليار ونصف المليار مسلم إلا بضعة ملايين فقط ممن حول الغوطة من أهل الشام

أنتم إن شاء الله المقصودين بقوله صلى الله عليه وسلم

(( فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة . فيها مدينة يقال لها دمشق ---))الإمام أحمد

إنه ريف دمشق الذي يحاصر اليوم القصر الجمهوري ويحاصر رأس أئمة الكفر , ويحاصر بشار وزبانيته وطغمته

وسيكون الفتح المبين إن شاء الله من غوطة دمشق , من ريف دمشق , والشام كلها موقع الملاحم , وموقع المعارك.

فأنتم تدافعون يا أبطال الجيش الحر العظام عن أمتكم في الأرض كلها , مشرقها ومغربها وعلى يديكم وزنودكم .

وبأرواحكم وتضحياتكم سوف يولد الإسلام من جديد

فهل عرفتم من أنتم ؟

وهل عرفتم ما هي مهمتكم ؟ وهل عرفتم أنكم موعود الله الذي يتنزل عليه نصر الله في ( دوما وحرستا وسقبا وحمورية ومسرابا والزبداني

ومضايا ووادي بردى والقابون ووادي منين ورنكوس والتل ويبرود والمعضمية وقدسيا )وما نسيته أكثر مما ذكرته

فهل عرفتم يا أبطال دوما العظام من أنتم ؟ وعلى أي ثغر أنتم واقفون ؟

وأنتم يا أبطال الشام العاصمة ,الميدان والحلبوني والمهاجرين وبرزة وركن الدين وغيرها هل عرفتم من أنتم ؟

وحين نتجه شمالاً لنرى كيف حققت ادلب رسالتها وحرر جيشها الحر حدودها وقام ريف حلب وحمص وحماة وقدموا

تضحيات جسيمة عظيمة . وهي في طريقها إلى تحرير مناطقها والقضاء على سيطرة الطغاة عليها .

لقد كانت حمص في التاريخ معقل الإسلام العظيم . ومنها انطلقت كتائب الإسلام فحررت الشام كلها . ومنها انطلق تحرير

دمشق من حكم الرومان . ومن درعا وحوران  شرارة الثورة  قامت معركة اليرموك . ومن ينسى اليوم الخالدية

وباب سباع والحفة والرستن وبنش وجسر الشغور وبابا عمرو وغيرها وغيرها

وسيسقط طغاة الفرس والعرب والروم من الشام اليوم  . ومن حمص ودمشق ودرعا ودير الزور وادلب وحماة وحلب

والميادين والبوكمال واللاذقية وجبلة القسام ومن الجزيرة حيث الحسكة والقامشلي . ومن كل ذرة تراب في الشام في

القدس وغزة وحلب وحمص ورام الله والخليل

ولنردد مع شوقي رائعته الخالدة لدمشق رمز الشام كلها

سلام  من  صبا  بردى   أرق   ***   ودمع  لا  يكفكف  يا   دمشق

وبي  مما  رمتك  به   الليالي   ***   جراحات لها  في  القلب  عمق

دخلتك  والأصيل  له   ائتلاق   ***   ووجهك ضاحك القسمات طلق

وتحت  جنانك  الأنهار  تجري   ***   وملء  رباك   أوراق   وورق

وضج  من  الشكيمة  كل  حر   ***   أبي  من   أمية   فيه   عتق

تكاد  لروعة   الأحداث   فيها   ***   تخال من الخرافة  وهي  صدق

وقيل   معالم   التاريخ   دكت   ***   وقيل  أصابها   تلف   وحرق

ألست  دمشق  للإسلام   ظئرا   ***   ومرضعة   الأبوة    لا    تعق

صلاح الدين  تاجك  لم  يجمل   ***   ولم  يوسم  بأزين  منه  فرق

بنيت  الدولة   الكبرى   وملكا   ***   غبار   حضارتيه   لا    يشق

له   بالشام   أعلام    وعرس   ***   بشائره      بأندلس      تدق

إذا رمن  السلامة  من  طريق   ***   أتت  من  دونه  للموت  طرق

بليل     للقذائف      والمنايا   ***   وراء  سمائه  خطف   وصعق

إذا عصف الحديد  احمر  أفق   ***   على   جنباته   واسود    أفق

سلي من راع غيدك  بعد  وهن   ***   أبين   فؤاده   والصخر   فرق

إذا ما   جاءه    طلاب    حق   ***   يقول  عصابة  خرجوا  وشقوا

دم   الثوار    تعرفه    فرنسا   ***   وتعلم    أنه    نور     وحق

بلاد   مات    فتيتها    لتحيا   ***   وزالوا   دون   قومهم   ليبقوا

ومن  يسقى  ويشرب  بالمنايا   ***   إذا الأحرار  لم  يسقوا  ويسقوا

ولا  يبني  الممالك   كالضحايا   ***   ولا  يدني  الحقوق  ولا  يحق

ففي   القتلى   لأجيال    حياة   ***   وفي الأسرى فدى  لهم  وعتق

وللحرية     الحمراء      باب   ***   بكل    يد    مضرجة     يدق

جزاكم ذو الجلال  بني  دمشق   ***   وعز   الشرق   أوله   دمشق

نصرتم   يوم   محنته   أخاكم   ***   وكل  أخ  بنصر   أخيه   حق