يا شعب سوريا المكلوم، صبرا فالنصر آت لا محالة

يا شعب سوريا المكلوم،

صبرا فالنصر آت لا محالة

رضا سالم الصامت

منذ اندلاع ثورة سوريا قبل عام و نيف، لم يصل النظام إلى مبتغاه رغم كل المجازر و أحداث العنف و لم يصل المجتمع الدولي إلى حل يوقف هذا النزيف الدموي و بالتالي فشل فشلا ذريعا في تطويق الأزمة

 إن نظام الأسد مهما فعل فمآله الزوال ، رغم  وقوف روسيا و من يتبعها إلى جانبه  ، انه نظام قذر يريد إيهامنا بكونه يحارب فئة ضالة من الإرهابيين في حين أنه يحارب شعبه الذي في يوما ما  خرج إلى الشارع  لاختياره خلفا لوالده حافظ و هو مقر العزم على بناء دولة حديثة  ديمقراطية  قادرة على تحقيق  طموحاتهم  ، مرت عشرة سنوات على استلام الرئيس السوري بشار الأسد الولاية، خلفاً لوالده حافظ الذي رحل في العاشر من حزيران/يونيو2000

بعد أن تم تعديل الدستور السوري بتكبير عمره إلى أربعين عاماً، لأن الدستورلا يسمح لمن هو أصغر من ذلك سنا بتولى الحكم.

نال ثقة الشعب بنسبة 97،29 بالمائة من الأصوات و هو ما جعله يستولي على الحكم و بدأت جمهورية الأسد الثانية

لكن بعد سنوات  من الحكم أدرك الشعب حقيقة بشار خاصة بعد أن انتفضت الشعوب العربية الأخرى ضد الدكتاتورية و الظلم و الاستبداد في تونس و مصر و اليمن و ليبيا في تحركات جماهيرية تلقائية غير منظمة حزبيا و إنما هي تحركات شعبية سلمية فكانت ثورات حضارية  غيرت أنظمة رجعية ..

 نظام بشار  صد  جماهير شعبه عندما خرجوا إلى الشوارع  في تظاهرات سلمية لا يطالبون  شيئا غير التغيير فواجهتهم الآلة العسكرية  بكل قوة فحصدت أرواحا برئية و قتلتهم و شردتهم و عذبتهم  و اتخذوا  ذريعة لهجماتهم على هؤلاء المواطنين العزل  بكونهم جماعات إرهابية  و تلك هي الأكذوبة ، التي فتحت على النظام أبواب جهنم و بئس المصير، مما جعله  يمارس بحقد دفين  سياسات تتعارض و مصلحة الشعب السوري الأبي  و النتيجة تردي الأوضاع المعيشية  و الاجتماعية و حتى الاقتصادية و دمار سوريا النظام لم يتوانى بقتل المزيد و ارتكاب المجازر الشنيعة في حق  الأطفال و النساء و الشيوخ و كأن هؤلاء الأطفال هم أيضا من الارهابيين كما يدعي نظام بشار  . 

لعل ما يدهش العالم أن هاته المجازر ترتكب أمام أعين المراقبين الدوليين و لا يحرك ساكنا

 الأسد يتلذذ في تقتيل أطفال سوريا ، لأنه فقد إنسانيته و لم يعد يهمه غير البقاء على كرسي الرئاسة ، غير عابئا بقرارات الأمم المتحدة و تصاريح كبار المسؤولين ، رغم أنه فقد الشرعية من زمان و عليه أن يحمل حقيبته و يرحل وأن يترك الشعب السوري يعيش في بلده بسلام و امن و اطمئنان

لكن هل يعلم  بشار أن الشعب إذا أراد الحياة فلابد أن يستجيب له القدر؟ و أن لكل ظالم متغطرس مستبد نهاية محتومة

فيا شعب سوريا المكلوم ،صبرا فان الله مع المظلومين ، و مع الصابرين و النصر آت لا محالة . قال تعالى و قوله الحق

أَفَلَم يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُها / صدق  الله العظيم