تهنئة لمصر ولرئيسها المنتخب
بيان صادر عن مجلس أمناء الثورة السورية
لتهنئة مصر ورئيسها المنتخب
تابعنا بقلق عميق العملية الانتخابية للرئاسة في مصر ، وما شابها من تأخير إعلان النتائج ، وما سبقها من إعلانات دستورية فوق القانون ، وحل مجلس الشعب ، وما أظهرته النتائج مؤخراً من فوز النائب ومرشح الرئاسة السيد محمد مرسي عيسى العياط برئاسة جمهورية مصر العربية ، والذي سُعدنا به ، ليكون الثمرة الحقيقية لنضالات وتضحيات الشعب المصري العريق ، وليكون فخامة الرئيس محمد مرسي كأول رئيس منتخب مباشرة من قبل الشعب منذ قرون من الزمن في هذا البلد العزيز ، لنبارك له هذه الثقة الشعبية الكبيرة التي تخوله لتنفيذ مشروعه النهضوي لنهضة مصر الذي وعد به ، وكما قال بأنه سيستعين بالشعب لتنفيذه ، وكل قواه السياسية والفكرية والمهنية ، وكل أطياف المجتمع ، ولقد أسعدنا خطابه لهذه المناسبة ، وخاصة وهو يتنصل من أي حقوق له ، بل ليس عليه إلا الواجبات وهذا شأن العظماء ، وأنه رئيساً لكل المصريين ، وأن أساس الحقوق المواطنة ، لنبارك لمصر إنجازهم العديد من الخطوات الديمقراطية ، ووقوف الرئيس كما وعد إلى جانب الثوار والثورة ، ولنهنئ فخامة الرئيس محمد مرسي بهذا المنصب الذي يشعر به كعبئ وليس مغنماً ، سائراً بالثورة حتى الانتصار بإذن الله ، متمنين عليه بنفس القدر الذي أعطى به الشعب المصري الطمأنينة ، أن يواليها لإخوانه وأهله في سورية لمد يد العون لهم ، وممارسة أقصى مايستطيع لإيقاف حرب الإبادة التي يقوم بها بشار الأسد وعصاباته ،ونصرة الثورة السورية ، التي وقف فيها ثوارها الى جانب الثورة المصرية ، ولاقوا حينها مالاقوا لهذا الغرض ، وتلبية لرغبة الشعب المصري الذي يقف بكل قوّة الى جانب الشعب السوري ، آملين سرعة التحرك بهذا الاتجاه ، لقطع دابر هذه الأسرة الشئيمة المجرمة ، ومتمنين على مصر أن تكون درءا ووقاءً لشعب سورية ، تُسالم بسلامهم من تُسالم ، وتعادي بعداوتهم من تعادي ، لكوننا شعب واحد ، تربطنا أواصر القرابة والإتحاد والمصير المشترك على مر الأزمان والعهود ، لتحيا مصر عزيزة كريمة ، ولتحيا سورية بانتصار ثورتها واستعادتها لحريتها وكرامتها كما استعادت ذلك مصر ، ليكون البلدان يداً واحدة
مجلس أمناء الثورة السورية ... عنهم مؤمن كويفاتية
