بشار أكل سوريا كلها!
رضا سالم الصامت
يبدو أن الوضع في سوريا لن يهدأ ، إلا برحيل بشار، فالأمم المتحدة قلقة تجاه هذا الوضع المتردي ، خاصة بعد تعليق بعثة المراقبين الدوليين عملهم نتيجة تصاعد وتيرة العنف .
و برغم تجاهل النظام السوري للمجتمع الدولي و عدم إثبات تعاون من أجل إنجاح خطة المبعوث الأممي كوفي عنان و سط استمرار انتهاكات حقوق الإنسان يبدو أن الوضع في حمص مثير بشكل خاص للقلق،لكن من يتحمل مسؤولية هذا التدهور الأمني؟
إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة و إلزام بشار على احترام هذه الرغبة في وقف أعمال القتل و قصف المدن و القرى السورية الآهلة بالسكان المدنيين العزل .
محاكمته بشار و إتباع نظامه على الجرائم البشعة التي ارتكبوها في حق أبناء الشعب السوري و خاصة الأطفال و النساء و الشيوخ و ممارسة مزيدا من الضغوطات الدولية على هذا النظام الفاسد و المجرم ، قبل فوات الأوان.
إن الوضع في سوريا ازداد تعقيدا ،و إن وتيرة العنف تصاعدت و حصيلة الموتى ارتفعت، في ظل القصف العنيف الذي لا طائل منه غير حصد المزيد من الأرواح البشرية البريئة و تدمير المنشئات و قطع التيار الكهربائي و مياه الشرب، هذا إلى جانب هروب ما يزيد عن 86 ألف لاجئ سوري خارج الحدود يقيمون في مخيمات بالدول المجاورة لسوريا الجريحة.
المطلوب أيضا توقيف أعمال القتل الممنهج و تسهيل مهمة نقل الجرحى إلى المستشفيات و إدخال الإمدادات و الدواء للعائلات المحاصرة و الذين منعوا من مغادرة بيوتهم و عددهم أكثر من 1000 عائلة في حمص وحدها و يعيشون في ظروف إنسانية جد مزرية .
إن نهاية بشار قد قربت ،لأنه و نظامه و شبيحته ظلموا شعب سوريا الأبي ، و أطفال سوريا و إن ما فعله فيهم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا أمام عنجهية من ساند نظام الأسد و لم يساند شعبه، لأن الشعب لا يشتري السلاح، و لكن النظام الفاسد قادر على شراء سلاح بالمليارات لقتل أبناء الشعب السوري العزل .
ما ذنب الأطفال و النساء و الشيوخ ،حتى يقتلوا في سوريا بكل الطرق الشنيعة؟
قال تعالى و قوله الحق : و إذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت، صدق الله العظيم ... اللهم إن بشار طغى و بغى.
ما تفسير بشار ،هو و نظامه و شبيحته عندما تسفك دماء الأطفال ؟
ثم ما فائدة بشار الأسد من قتل الأطفال ؟
!و لكن من صفات الأسد حينما يقتل يأكل. و بشار أكل سوريا كلها