السوريون الأحرار يقولون لبشار "ارحل"

السوريون الأحرار يقولون لبشار "ارحل"

رضا سالم الصامت

مطلب أبناء سوريا الأحرار واضح كل الوضوح ، إنهم قرروا إنهاء النظام ، و استعادة كرامتهم الإنسانية التي هدرت على مدى سنوات حكم جائرلحافظ الأسد و من بعد ابنه بشار...

فما يحصل الآن في سوريا شيء مرعب ، و حسب ما تتناقله القنوات الفضائية فان المواطن العربي يشاهد يوميا صورا لشباب يافع يتظاهر سلميا احتجاجا على أوضاعه المتردية، يحملون على أكتافهم نعوشا داخلها شهداء سقطوا بنيران البوليس بدم بارد ،يحملون لافتات مكتوب عليها " الشعب يريد تغيير النظام " أو كلمة " ارحل Dégage Get out " ولا أحد يستجيب لمطالبهم المشروعة . فحتى مهمة المبعوث الأممي كوفي عنان ، لوقف التقتيل هي ليست إلا مسرحية  «  ذر رماد على العيون » حسب تقديرات المهتمين بالوضع السيئ في سوريا ،و الدليل أن نظام بشار ما يزال قائما على نهج الديكتاتورية ، يصول و يجول وفي كل يوم تحدث مجزرة ، و حتى المراقبين الدوليين في سوريا علقوا عملهم بسبب التصاعد المتواصل في وتيرة العنف الذي يحول دون قيامهم بعملهم، الأمر الذي فسح المجال أمام النظام السوري بارتكاب المزيد من المجازر الشنيعة في حق الأطفال و الشيوخ و النساء و الشباب.

 إن نظام الأسد يتعمد بالملموس على قمع مواطنيهم بأسلحة فتاكة و محرمة دوليا، مما أثار سخط المجتمع الدولي . على سبيل المثال لا الحصر ، أن ما حدث في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و بعض البلدان الأخرى تقريبا نفس الشيء ، حدثت اقتحامات متكررة للمدن والقرى الواحدة تلو الأخرى من حملات تمشيطية ومداهمات للمنازل و ترويع الآمنين من السكان العزل و استهداف ممنهج للأطفال والنساء والشيوخ و اقتراف جرائم وحشية وتعذيب الناس والتنكيل بهم على مرأى العالم ومسمعه....! و هو ما خلف مآسي و أحزان كان من الممكن تفاديها..

الشعب السوري الآن و قبل أي وقت مضى اختار الموت لماذا ؟  لأنه ببساطة رفض و يرفض  الذل و الهوان و حياة الاستبداد و القمع الأسدي إن صح التعبير ، و لم يعد يرهبه الرصاص ولا  الدبابات و لا حتى  القنابل ، و من اجل بناء  الحرية و الكرامة و بناء وطن نظيف من كل رجس و خونة و طواغيت، فان شعب سوريا صمم و ما يزال على الانتصار لآخر قطرة دم تجري في عروقه و يقدم الثمن غاليا و يحقق النصرالمبين .

وهكذا فالسوريون الأحرار يقولون لحاكمهم بشار: ارحل