برنامج تهريجي

برنامج تهريجي

وصباح لا خير فيه

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

كم كنت حريصا أنا وأسرتي على مشاهدة برنامج صباح الخير الذي يقدمه ثنائي من سيدة وزميلها في قناة ON TV .

أما الزميل الذي هبط علينا ، وأفسد كل شيء فاسمه " ي ... " . والمجال لا يتسع لذكر كل المساوئ التي ارتكبها ، ومازال يرتكبها ذلك البديل الهابط . ولكني أذكر في إيجاز شديد جدا بعض المخجلات التي اتسم بها صاحبنا البديل الهابط . ومنها :

1-                    أنه يستعمل كفيه وأصابعه ويديه وذراعيه في التعبير عما يقدمه ، وكأنه يتحدث في حلقة من حلقات " الصم البكم " الذين يعتمدون على الرؤية لا على السماع ولا على النطق .

2-                     أنه فقد الاتزان والمنهجية ، فمرة يستعمل - في حلقة واحدة - يديه وذراعيه وكل أصابعه ، وأحيانا يحرك جسمه حركات كوميدية على الكرسي الذي يجلس عليه .... طلوعا ونزولا ،وميلا إلى الأمام ، وإلى اليسار واليمين ، في سرعات خاطفة ، كأن به عاهة .

3-                     أنه دائما يحك كفيه في سرعة مذهلة كالذي يشكو من برد ويدفئ كفيه على فحم أو على موقد ، وذلك بطريقة هستيرية مرفوضة .

4-                    ومن لوازمه – بحركات " أرجوزية " – حك ذقنه ، ووضع بعض أصابعه على شاربه الخفيف ، وقيامه – بسبابة يده وإبهامها - بإزالة ما على مؤخرة شفتيه من زبَد (ريم) ، مما يجعل المشاهد يشعر بغثيان شديد .

5-                     وشهدته ... بعد أن أجابت زميلته على أحد المشاهدين يمد إليها يده ويصافحها بطريقة " برافو ... برافو " . وفي ذلك استهانة بالسيدة الفاضلة ، واستهانة بالمشاهدين .

6-                     أما لغته فهي " العارُ بنفسه " بل هي مفسدة للخلق والذوق فهو لا يتحدث إلا بالعامية الهابطة... لهجة الأسواق والحواري والمصاطب في سرعة مذهلة. ومن ذلك :

 أ - قوله : يعني لما يجي واحد يكلني على قفايا ( أي لو جاءني شخص

 وأكلني على قفاي ) أي صفعني على القفا .... وينحني صاحبنا " ي ... "

 للمشاهدين، وكفه على قفاه ليريهم معنى الأكل على القفا . وكررها عدة مرات. وفاته أن ذلك يثير تقزز المشاهدين وغثيانهم .

 ب - ومن كلماته : إلخ إلخ إلخ . وأقول " يا محترم جدا " إن الخ هذه لا

 تكرر ، وليست من ألفاظ النطق بل يستغنى عنها بكلمة " إلى أخره "

 ج – ومن تشبيهاته المرفوضة قوله : والإعلام الوقتي زي الست المتطلقة

 ( يقصد المطلقة ) . ولم يبين أي ست يقصد هل هي من أسرة أصيلة

 أم أسرة هابطة كعاميته الدميمة .

 د – وكثيرا ما يستعمل عبارات فيها نوع من التوثن الذاتي " النرجسية "

حتى قال بعض ضيوفه : إن صاحبنا هذا يحرص على أن " يأكل الجو " من زميلته ، ويتكرر الضمير " أنا " عشرات المرات في كل حلقة من حلقاته .

 وأعتقد حتى يعود للبرنامج مكانته الأولى قبل هبوط صاحبنا " ي " اختيار شخصية جديرة بموقع تلفازي كانت له قيمته ومكانته عند المشاهدين .

 ه - وفي حماسة وتظرف مرفوض يصرخ : وأنا صادق في اللي بقوله ، وأقسم بالله على ذلك ، وبحياة أولادي . ( تصوروا ... يحلف بالله وبأولاده !!!!) .

 ويتكرر على لسانه : " والله العظيم ، وحياة أولادي ، والدي علمنا كذا ... وكذا ... وكذا " .

7-       وهذا البرنامج التهريجي همه الأساسي الهجوم الخسيس على جماعة الإخوان ، وحزب الحرية والعدالة ، وكل من ينتسب إلى الإسلام بمفهومه الواعي الصحيح . ومن أواخر كلماته : " الكتاتني راكب عربية بمليون جنيه ونصف ، جابهم منين ؟ سايق عليكم النبي ... اسألوه " .

8-                    وفي أول هذا البرنامج التهريجي يبدأ " ي ... " بتحية حارة لصاحبته : " صباح الفللللل والنرجس والياسمين ، هيه ... ازيك النهاردة ... أحسن ؟ " . فتمنحه ابتسامة حانية عريضة ، ويبدأ فاصل من الحوار بينهما ، وكأنه ليس هناك جمهور ينتظر ما يقدمه هذا البرنامج .

9-                    هذا هو " ي ... " الذي ما رأيته من قبل صحفيا ، ولا إعلاميا ، بل سمعنا أنه كان يعمل في القاهرة مع " أحمد قذاف الدم " ابن عم معمر القذافي ، وكان مقيما في القاهرة .

**********

 ويعلم الله إنني ما أردت تجريح أحد ، أو التشهير به ، بل أردت كلمة الحق خالصة لوجه الله ، وأقول لمسئولي البرنامج ، وعلى رأسهم هذا ال " ي ... " تذكروا أن الحياء شعبة من الإيمان ، والبقاء للأصلح والأنقى ، أما المهرجون وأنصار التهريج فإلى قمامة التاريخ .