المشروع النصيري صنو المشروع الصهيوني

عبد الله خليل شبيب

المشروع النصيري صنو المشروع الصهيوني

كلاهما احتلال وإذلال وتنكيل بشعب عربي مسلم

وكلاهما معاديان للإسلام الحق

ولأي نهضة إسلامية حقيقية

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

لقد ذابت كل أصباغ المكياج المزيف عن وجه النظام المسيطر على سوريا منذ أكثر من أربعة عقود..من دعاوى [ صمود وتصد ومقاومة وممانعة ] وما يشبهها من الأكاذيب التي تعبر عن نقائضها ..والتي روجت لها دوائر تكمن من ورائها قوى التضليل العالمي من صهيوني وصليبي وعلماني وعنصري.. وسائر فئات [ وجيوب ] الحاقدين والموتورين ..

وانكشف [الاحتلال النصيري الوحشي [ الأسدي ] لسوريا ] ..قرينا ومكملا للاحتلال اليهودي في فلسطين ..في عملية محاولة إحكام سيطرة الأقليات على المنطقة ليظل المشروع الاستعماري الصليبي الصهيوني متمكنا ومسيطرا ..ونافذا ..ومقطعا لأشلاء الأمة وأوطانها ..بشكل يتعذر معه إعادة الحياة الحقيقية لها ..وعودتها لمجدها وعزتها واستقلال قرارها ..ووحدة أرضها وشعوبها – كما كانت في فترات تاريخية سابقة ..ظلت خلالها شوكة في حلوق الطامعين والمعتدين ..وصخرة صلبة تتحطم عليها كل أمواج عدوانهم فصدت التتار والصليبيين في القديم والحديث ..وقارعت السلاف وأمثالهم مئات السنين ..

.. وقد تكشفت جرائم العصابة الأسدية ضد سوريا وشعبها – على أبشع صورها ..وافتضحت لكل الخلق .. في زمن التفجر الإعلامي ..ولم تعد تستطيع [ قوى الشر والظلام ] أن تحجب جرائم ذلك النظام عن العالم – كما [ تجاهلت ] جرائم المجرمين السابقن – حافظ الأسد وأخيه رفعت ..ومن معهما من المجرمين ..الذين نكلوا بسوريا – وخصوصا حماة ومناطقها – في ثمانينيات القرن المنصرم ..!

.. مع فارق أن بطش عصابات الشبيحة الوحشية تجاوز بكثير بطش الصهاينة والمستعمرين – حتى أصدقائها الفرنسيين الذين عرف استعمارهم بالبطش المفرط والوحشية البالغة ..!

..ومخطيء بشار وأخوه ماهر وأمه [أنيسة الخسيسة ] وكل آل الوحش – أوالجحش – الذي غير الفرنسيون المستعمرون اسم عائلتهم إلى الأسد- مخطئون – هم وكل من يدعمهم من قوى بعيدة أو قريبة – صهيونية وصليبية وإلحادية وباطنية ورافضية – إن ظنوا أنهم يستطيعون إطفاء جذوة الحرية أو شعلتها ..وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء ..وأنهم سيستطيعون مغالبة قدر الله ..النصير الوحيد للشعب السوري المؤمن المظلوم !.." إن الله يدافع عن الذين آمنوا ..إن الله لا يحب كل خوان كفور "!..

.. وحين أذن الله للشعب السوري أن يكسر حاجز الخوف والإرهاب [ الوحشي = الأسدي ].. وينهض مطالبا بحريته وحقوقه ..ويسترخص الدماء والتضحيات ..ويصر على المسير في طريق الحرية إلى النهاية ..بدأ دور المساومات والمماطلات والمهلات والمشروعات ..أملا في ان يستطيع النظام الباطني وحلفاؤه .. إطفاء لهب الثورة السعبية أو إخماد أنفاسها ..تبين – شيئا فشيئا – الموقف الحقيقي العملي ..- ليس فقط للجهات الداعمة للقمع الوحشي من مماثليه في المذهب – أو بعض النظم الشمولية– لسبب أو لآخر –  ولكن لجهات أخرى كثيرة  كان يُظَن أنها تقف مع مطامح الشعب السوري في حريته ..من منطلق [ ادعائها بدعاوى حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات وتقرير المصير ..إلخ] فإذا بها تقف عمليا بجانب النظام القاتل ..وإن كانت تصرح ضده تصريحات نارية – لكن كثيرا من فلتات الألسن والأقلام الصهيونية والصليبية – وعلى رأسها الأمريكية – يوضح حقيقة موقفهم ..ووقوفهم وراء ذلك النظام العدو والقاتل  لشعبه - ..وقل مثل ذلك في أتباعهم وحلفائهم ..

 ولا يخفون بالطبع .. تخوفهم من هاجس سيطرة التوجه الإسلامي الذي يرعب الصهاينة وأنصارهم ..وكأنهم يريدون من الشعب السوري – ومن كل شعب مسلم ..أن ينسلخ من دينه ..حتى يؤيدوا حريته وحقه في الحياة والكرامة والعيش الآمن ..وصدق الله " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا "!

وليس الأمر أمر فئة أو جماعة بعينها .. فكل التنظيمات والأحزاب لا تشكل إلا أقليات ضئيلة من الأمة – مثل الأقلية النصيرية – أو أقل ..ولكن الشعب بمجمله مسلم مسالم ..يريد حرياته كلها في دينه وعبادته وقراره واقتصاده ..وعلاقاته ..وكل شؤونه – بدون أي تدخل أجنبي ..أو تحديد لمواصفات الدين المقبول – عندهم – والدين المرفوض .. وتصنيف الناس إلى فئات ودرجات..إلخ

ولم يبق مع الشعب السوري ..إلا الله والشعوب المقهورة والمكلومة ..والتواقة إلى الحرية لها ولغيرها ....وإلى الانعتاق من ربقة الصهاينة والصليبيين الذين جثموا على صدورها ..وأوهنوا قواها ..وسلطوا عليها وكلاءهم يسومونها سوء العذاب ..ويحرسون نهبهم لمقدراتنا ..وتعويق نهضتنا وتقدمنا ..ومحاولة الحيلولة دون العودة الصادقة إلى منبع عزتنا واستقلالنا الحقيقي .. ونهضتنا الشاملة (الإسلام )..!

.. وهم لا يخفون خوفهم الشديد من القوى الإسلامية ..وخصوصا [ ارتعاد فرائص ] الدولة اليهودية من مجرد هاجس نهوض الإسلام .حيث يوقنون أنه يعني النهاية لهم ولاحتلالهم الباطل ..الذي سيزول حتما ..

.. ويعلمون أن الأمة إذا ملكت حريتها وقرارها ..ما اختارات إلا طريق عزتها التي يحاولون حرمانها منها .. وكما قال الفاروق بصدق ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ) ..وهذا هو(السر )الذي يدركونه جيدا ويحاولون الحيلولة دون عودته ..!