أوفقوا القتل نريد أن نبني وطناً لـكلّ السوريين

أوفقوا القتل

نريد أن نبني وطناً لـكلّ السوريين

ريما دالـــي ... اعتقلها الأمن ... أمرٌ طبيعي و اعتدنـا عليه منهم, لكن لماذا ؟

لقد تخضبت بـاللون الأحمر, و اتجهت نحو مجلس الشعب, و بمنتهى الرّقي رفعت لافتة كُتب عليها :

أوفقوا القتل نريد أن نبني وطناً لـكلّ السوريين

أمام مجلس الشعب, مجلس كلّ الشعب !!

أو ليس رجال الأمن و جيش النظام و أزلامه ( سوريين ) و هم يُقتلون يومياً على أيدي ( العصابات المسلحة ) ؟

اذاً, فـلمـاذا اعتقلوها ؟ لمَ لم ينهوا اعتصامها بـنفس الرقيّ و لو بـقليل من الشدّة, و يفضّوا الناس, و انتهى الأمر كما بدأ,,

ثمّ من قال لهم, أنها ضدّهم ؟ و أنّ اللافتة تؤيّد الثـورة ؟ و تحمل على اسقاط النظام ؟

يا ترى, ما الذي أثـار حفيظتهم في تلك اللافتة ؟

طلبها بـأن أوقفوا القتل ؟ أم بناء الوطن ؟ أم شملها كلّ السوريين ؟

و هل هذه الطلبات مجتمعة, يختلف عليها أحد في هذا البلد ؟

و هل من يوالي الى اليوم, يرى في ايقاف القتل و بناء الوطن, عمـالة لـلخارج !!

هيَ كانت حريصة على أن تكون رسالتها الى الجميع, فـتحاشت عَلماً ما, أو شعاراً ما, و رافقها في ذلك رد فعل المارّة ... مع أني لا اعتقد أنهم أحسنوا دعمها, لكنّ الأهم في النهاية, أنهم لم يخرّبوا عليها أداء رسالتها, فـاكتفوا بـالتصفيق بدون أي تصرّف قد يهيّج رعاع النظام, لـيبعدوا عنها و عنهم أي أذى, لكن هيهات !!

ثورتنـا بـألف لون و لون, و هذا ما يجعلها أنموذجاً, فـرغم علو صوت النـار, عادت تلك الصبيّة الحقوقية لـتخترقه, و تخرج بـهذا الشكل السلمي الأنيق, و تعبّـر ...

ربما, و أكاد أجزم آسفاً, أنّ ما طلبته ريمـــا لم يعد يجمع كلّ السوريين ...

-- ------------------------

موقع المندسة السورية