لا حقوق للفلسطينيين لانه لادوله لهم
لا حقوق للفلسطينيين لانه لادوله لهم
ثامر سباعنة
سجن مجدو - فلسطين
محكمة الجنايات الدوليه ترفض التحقيق بالقضايا المرفوعه من الفلسطينيين ضد الاحتلال الاسرائيلي بحجه ان فلسطين ليست دوله !!
تعلمنا من الدنيا ان نجتهد في صنع الحياة، وان نحرص على الانسان والمجتمع، وقرأنا في القانون الدولي عن مفاهيم تتعلق بحقوق الانسان، وبالشرعية الدوليه، ولكننا - للاسف الشديد- اكتشفنا زيف هذه المفاهيم ووهم المناداة بها، خاصة عندما يتعلق ذلك بشعب فلسطين الاسير تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من ستين عاما، فالآلة الصهيونية تقتل الطفل والشيخ، وتعدم النساء والاشجار والبيوت، وتدمر المستشفيات والجامعات ومحطات الكهرباء، تحاصر شعب اعزل وتستخدم كل انواع السلاح – حتى المحرم دوليا – من اجل ان تقتل اكبر عدد من ابناء فلسطين، الدبابات الاسرائيلية تدوس كل مفاهيم وعناوين السلام وحقوق الانسان، هناك أكثر من مئة قرار وقانون دولي وضع بخصوص فلسطين وقضيتها لكن للأسف لم يطبق أي جزء من هذه القوانين.
الأمم المتحدة وجدت لتضبط التعامل بين الدول ولتوقف الحروب وتمنع العدوان، لكن أصبح القرار فيها هو لمن يملك المال و القوة والسيطرة حتى وان ظلم واعتدى، أصبحت المؤسسات الدوليه مجرد مشاريع للظلم والعدوان، وراعيه لدول القوة ومساعده لها وحامي مخلص . من حق القوي المعتدي أن يمتلك كل انواع القوة والسلاح سواء الذري أو الكيميائي أو النووي ولكن يمنع لغيره أن يمتلك أي منها، اسرى الحرب والمعتقلين لهم حقوق خطها المجتمع الدولى وتعهد بالحفاظ عليها، لكن كل تلك العهود والمواثيق والقوانين توقفت أمام بوابة السجون والمعتقلات الاسرائيليه.
الفلسطيني لاحق له بالحياة ولا يسرس عليه من قوانين انسانيه تحكم العالم لان الفلسطيني لادولة له!! وهل كيان الاحتلال القائم الارض المسلوبه والمهجر اهلها يعتبر دوله في نظر العالم ؟؟
أصبح مقياس التعامل مع الجميع هو القوة وأدركت الشعوب والاجيال القادمة من كل شعوب العالم ان الذي يحكم هو القوة وليس الحق والعدل والقانون، وأصبح العالم غابة يحكمها الأقوياء بدلا من مجتمعات متمدنة راقية، أن رفض محكمة لاهاي دعوى تجريم الاحتلال بارتكابه جرائم حرب ضد الفلسطينيين ، تحت حجة أن فلسطين ليست دولة، "سيفتح الباب على مصراعيه أمام الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ورخصة جديدة لقتل مزيد من الفلسطينيين ،
لكن قول الله وقوله الحق الذي لا تشكيك بحكمه: {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وقال سبحانه: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} وفي سورة يونس قال تعالى: {وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}. فالحق قادم منتصر وان طغت أمم الفساد ومحاور الشر، الحق هو الحق وسيمتلك القوة التي تصنع النصر والتمكين باذن الله