يا عراقيون .. حان وقت التوحد

يا عراقيون .. حان وقت التوحد

ابو ياسين

لقد استرد الشعب العربي في ثوراته المجيدة  الصورة التي حرص اعداؤه على تشويهها خلال العقود الماضية انبرى خلالها الحاقدون ليسددوا حساباتهم التاريخية المريضة . فكان ان نهض العرب من خلال انتصارهم لدينهم فنصرهم الله فنحن امة اعزها الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة بغير الله اذلنا الله . والشعب العراقي العظيم – وهو يؤثر ويتأثر بما حوله - جزء اصيل من هذا الشعب العربي المسلم الذي اثبت قوة ووعيا ووطنية مكنته من فرض نفسه على حكامه وعلى المحافل الدولية الامر الذي جعل حال الامة في عام 2011 ليس كحالها ما قبل 2011.

ووسط هذه التطورات المتلاحقة التي  بدا كل شيء فيها قابلا للتغيير يستمر العراقيون بدفع  اثمان باهضة لذلك  التغيير . وهم يدركون في حراكهم ما يأتي : -

1-        ان ماحدث من تغيير في العراق ( ضد نظام صدام ) – لم يحقق النتائج المطلوبة في رفعة ونقدم العراقيين-  كونه في الاساس   لم يكن بحراك عراقي داخلي او وطني وانما كان نتيجة احتلال وغزو اجنبيا .

2-        ان من اسباب احتلال العراق هو مساعدة الحكام العرب . الحكام  الذين سقط بعضهم بفعل الثورات ومنهم من لم يأتي دوره  وهناك من الحكام العرب من عارض امريكا لكنه كان من اسباب  اذكاء الفوضى والفتنة وهو بشار الاسد الساقط باذن الله . ومن اسباب الاحتلال ايضا ايران التي صرحت بذلك . ايران الحليف والشريك للمالكي في ما يدور في العراق والتي كانت تعتبر نفسها متحالفة مع حركة الاخوان المسلمين المصرية ومع حماس المقاومة السنية العربية بوجه  الصهاينة ايران تقف اليوم مع الصهاينة وامريكا في دعم المجرم بشار .  وعلى مدار سنة كاملة لم تستطع ايران تحييد نفسها – على الاقل -عن معركة خاسرة يخوضها نظام اجرامي احترف الاجرام ضد شعبه وايران كانت بالاصل متحالفة مع حافظ الاسد اوائل الثمانينات حينما كان يدك مدينة حماة عام 1982 . وهو الذي يدفع العرب والمسلمين للتساؤل عن كنه السياسة التي تتبعها ايران في المنطقة واي مصير ستصل اليه هذه السياسة الفاشلة . لقد خسرت ايران شعب سورية بل خسرت كل الشعوب العربية والاسلامية ولا بد ان تخسر في العراق ايضا . 

3-        نوري المالكي ومن معه ومن يحالفه لايرون المسار المدمر الذي سيوصلهم الى الهاوية التي استقر فيها طغاة العرب الذين قدسوا ذواتهم ومصالحهم الشخصية فلم يستيقظوا الا والجماهير قد ملئت الساحات .

4-        هناك تشابه  مؤسف  بين الحالتين العراقية والسورية فحكام العراق وسورية يختطفون طائفتهم الشيعية والعلوية وهم يخوفون الشيعة والعلويين من الوهابية والاخوان المسلمين ولنتذكر قول المالكي المفضوح والوقح قبل اسابيع  لصحيفة الجارديان " انا شيعي اولا وعراقي ثانيا .." و الشيعة والعراق بريئون منه.

5-        ان لم يقم عقلاء الشيعة بالاخذ على يد الزمرة المتسلطة في بغداد والتي اعتمدت سياسة الكذب والغدر والكيد بحق العراقيين فلربما يورط المالكي الشيعة في زاوية يحصرهم فيها  مثلما فعل حكام سورية بطائفتهم العلوية .

6-        ان سلوك الحكومة العراقية وتعاملها مع ثورات العرب لم يكن مراعيا مصلحة الشعب العراقي . فكلام المالكي  في قمة بغداد يبشر العراقيين بمصير السوريين ان علا صوتهم فهو يستغرب من العرب المطالبة باسقاط بشار لانه يعتبر ذبح الشعب السوري حق طبيعي مادام بشار يملك القوة لفعل ذلك   والمالكي قد فعل ذلك ايضا من غير ان يحاسبه احد.