من أسود الجيش السوري الحرّ إلى حرائر سورية الطاهرات

من أسود الجيش السوري الحرّ

إلى حرائر سورية الطاهرات .!!!

د. أبو بكر الشامي

تلقيت أنا الدكتور أبو بكر الشامي صرخات استغاثة لنساء سوريات طاهرات ، كان أفراد من عصابات الأسد وشبّيحته الفاجرة الكافرة قد اعتدوا على بيوتهنّ ، واعتقلوا رجالهنّ وإخوانهنّ وأبناءهنّ ، ثم اغتصبوهنّ أمام أهلهنّ ...!!!

فأطلقن صرخات استغاثة لرجال الجيش السوري الحرّ يناشدنه أن ينتقم لهنّ ...

ولقد أوصلت الرسالة بدوري إلى أسود الجيش السوري الحرّ ، ولقد جاءني الجواب  وأنا أنشره بدوري على الفضاء مباشرة ...

أيتها السوريات الماجدات الطاهرات ... !!!

يا شرفنا ، وعرضنا ، وفخرنا ، وشغُف ، قلوبنا ، ومقل عيوننا ، وعقل رؤوسنا .!!

 السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته ، وبعد ...

فلقد تلقينا نداءكنّ المقدّس والألم يعتصر قلوبنا ويفتت أكبادنا ، الذي خاطبتنَّ فيه إخوانكنّ المجاهدين والمقاومين من رجال الجيش السوري الحرّ ، وطلبتنّ فيه أن يقتصوا لكنّ ولأخواتكنّ السوريات الماجدات الكريمات من علوج العصابة الأسديّة وشبّيحتها الغادرة الفاجرة ، الذين احتلوا في غفلة من الزمن وطننا الحبيب سورية، وقتلوا شبابنا ، ودنسوا مقدساتنا ، وانتهكوا أعراضنا ، وسرقوا خيراتنا ، وارتكبوا من الجرائم والموبقات ما اهتزّ له عرش الله ، بعد أن اهتزّ الضمير العالمي بأسره ، ولعلّ أفظع تلك الجرائم وأقساها على قلوبنا هو ترويعكنّ ، وانتهاك حرماتكنّ وأعراضكنّ ، وأما جوابنا أيتها الحرائر الماجدات العفيفات الطاهرات فكما يلي :

 نقسم بكل أسماء الله الكريمة وآياته وصفاته ، أن نثأر لكنّ يا أخواتنا ، ولكل ماجدة سوريّة كريمة روّعها الطغاة ، فأسالوا منها قطرة دمعٍ ، فضلاً عن الدم!!! ...

ونقسم بكل أسماء الله الكريمة وآياته وصفاته ، أن لا ينام لنا جفن ، ولا يهنأ لنا عيش ، ولا يهدأ لنا بال ، حتى نسحق الطغاة الظالمين الأسديين في سوريّة ، ونكنسهم ، ونكنس أسيادهم الصفويين ، وننظف أرضنا الطاهرة من أرجاسهم إلى الأبد  ... !!!

ونقسم بكل أسماء الله الكريمة وآياته وصفاته ، أن نكسر ظهر العصابة الأسديّة الظالمة وظهر أسيادها المجوس ، ونبقر بطونهم ، ونجهض مشاريعهم الحاقدة الظالمة بحق سورية الحبيبة ، والمنطقة والأمة ، بل والإنسانية أيضاً ، ونرد كيد المجوس الحاقدين على أعقابهم خائبين ...!!!

ونقسم بكل أسماء الله الكريمة وآياته وصفاته ، أن نفتح شرايين من دمائنا لنروي بها أرض الشام الحبيبة ، بل والجزيرة العربية أيضاً ، وكل أرضنا الطاهرة ...

وأن نجعل من أجسادنا صواعق مواحق للأسديين الظالمين وأعوانهم من المنافقين وأسيادهم المجوس الصفويين ...!!!

ونقسم لكنّ أيتها الأخوات الماجدات ، ولكل حرائر سورية الحبيبة وأحرارها الشرفاء ، أن نموت في سبيل الله حتى تعيشوا بعزة وكرامة ورفعة رأس ، وأن نسهر الليل بحرّه وبرده حتى تناموا ، وأن نشقي أنفسنا حدّ الشهادة الكريمة حتى تسعدوا ، وأن نجوع حتى تشبعوا ، وأن نعرى حتى تكتسوا ، وأن نظمأ حتى ترتووا  وأن نسحق العصابة الأسدية الظالمة وندحرها حتى تزغردوا  ...!!!

فأرواحنا فداء للوطن الغالي سورية ، ثم فداؤكم يا أخواتنا الكريمات ...

ومن أعمارنا على أعماركم ...

وعهداً منا عهد الرجال الأوفياء أن نعيد البسمة إلى شفاهكم ، والأمل إلى نفوسكم ، والاطمئنان إلى قلوبكم ، والسعادة إلى حياتكم ، والأمن إلى أحيائكم المنكوبة ، والنصر إلى دياركم ....

فلا نامت أعيننا والسوريات محزونات ، ولا خير في عيشنا و السوريات مظلومات ومغتصبات ...!!!

ويا لثارات الشعب السوري العظيم ، و يا لثارات الحرائر ، والعمائم ، وعُقْل الرجال

يا لثارات أطفال درعا ... والمقدّم البطل حسين هرموش ...

ويا لثارات بابا عمرو ... ويا لثارات حرائر حمص وإدلب ...ويا لثارات جبل الزاوية.  ويا لثارات سورية الحبيبة بجميع محافظاتها ومدنها وقراها وأحيائها وساحاتها وشوارعها ...!!!

بل ويا لثارات الفلوجة ، وبغداد ، ونينوى ، وبعقوبة ، والأنبار  ..!؟

ويا لثارات غزة ، وجنين ، والأقصى الجريح ...!!!

واسمحن لنا يا أخواتنا أن نناشد باسمكنّ ، وباسم جميع حرائر سورية  وماجداتها الطاهرات  ، كل الشرفاء في أمتنا!!! ...

وأول : من نود أن يسمعوا نداءنا ، هم إخوتنا وأبناؤنا من الطائفة العلوية الوطنيين الشرفاء ، الذين لم يقبلوا بالظلم والقهر الأسدي أصلاً ، ولم يدنّسوا أنفسهم وعوائلهم بالتعاون مع الأسديين الظالمين في الاعتداء على أبناء وطنهم ، ونقول لهم : أيها العلويون الشرفاء ، ادعموا الثورة السورية المجاهدة ، وادعموا جيشها السوريّ الحرّ بكل ما أوتيتم من قوة ، لأن في دعمكم لها من الكرامة والعزة والفخر  ما يرفع رؤوسكم ، ويبيّض وجوهكم ، ويشرّف عشائركم ، ويحببكم إلى أبناء وطنكم وأمتكم ، ويبرئ ساحتكم ، ويغسل عار الظلم والخيانة الذي يتسربل به بعض المحسوبين على مذهبكم ... ...!!!

ونداؤنا الثاني : إلى بقية أبناء الوطن السوري الكرام ، من الذين يسمونهم الفئة الصامتة ، الذين لم يحزموا أمرهم بعد ، ولم ينضووا في هذه الثورة المباركة ، ونقول لهم : أيها السوريون النشامى ، يا أهلنا في دمشق ، وحلب ، والرقّة ، والسويداء  ، وكل مدن سورية الحبيبة ومدنها وقراها ...

ادعموا الثورة السورية المجاهدة ، وادعموا جيشكم السوريّ الحرّ ...

ادعموها ، وأرخصوا لها الأنفس والأموال والأولاد والبيوت ، وتوّحدوا خلفها مع عشائركم ، وافتحوا لشبابها قلوبكم قبل بيوتكم ومدنكم ...

فو الله الذي لا إله غيره ، لولا الله ، ثم المقاومة والجيش السوريّ الحرّ ، لسحلت الكلاب أرجل حرائركم ، ولطفحت مجاري الماء من دمائكم ، ولفعل بكم الأسديون والصفويون وأحفاد القرامطة والحشّاشين  ، ما فعله التتار والصليبيون بأجدادكم.! ونداؤنا الثالث : إلى شرفاء العرب والمسلمين عموماً ، ونخص منهم التجار ، وأهل الوفرة ، ورجال الأعمال ، ورجال السياسة ، والإعلام ، والدعوة ، من أهل الكنانة ، والخليج العربي ، والمغرب العربي ، ونقول لهم : أيها العرب الشرفاء ، والمسلمون الأصلاء ...  يا أهل الغيرة والحمية والنخوة والنجدة ...!!!

أدركوا سورية الشام  ، وادعموا الثورة المجاهدة فيها ، وادعموا الجيش السوريّ الحرّ ، بكل ما تستطيعون من أشكال الدعم المادي ، والعسكري ، والمعنوي، والإعلامي ، وغيره ...

فو الله الذي لا إله غيره ، لو كسر المجاهدون الأبرار في سورية ظهر الأفعى القرمطية المجوسية الباطنية (وهم فاعلون بإذن الله لانفتحت للأمة كل آفاق العزة والكرامة والمجد ، ولخرجت إيران من منطقتنا العربية والإسلامية تجر أذيال الخيبة والفشل ، متقوقعة وراء حدودها ، لاعقة دماءها ، ومنشغلة بتضميد جراحاتها العسكرية والاقتصادية وغيرها ، رافعة غطاءها القذر عن عملائها الأوغاد والمنافقين في أمتنا ، تاركة إياهم يلاقوا مصيرهم المحتوم على أيدي مجاهدينا ...!!

أما إذا حدثت الأخرى ، لا سمح الله ، فلا آمن أن تكونوا أنتم وأبناؤكم ونساؤكم وحرائركم ، خدماً في بيوت الصفويين الإيرانيين ، وأعوانهم من الخونة والعملاء والمنافقين ...!!!

ألا هل بلّغنا ... اللهم ، فاشهد ....