عام على انتفاضتنا
عام على انتفاضتنا
محمد هيثم عياش
في اليوم الثاني عشر من ربيع الثاني من عام ثنتين وثلاين واربعماءة الف للهجرة الذي صداف يوم الخامس عشر من آذار/مارس عام الفين واحد عشر للميلاد خرج اهالي أذرعات والتي يُطلق عليها اليوم بمدينة درعا التي تقع الى الجنوب من عاصمة بلاد الشام دمشق مظاهرة ضد طاغية الشام الذي يطلق عليه بشار بن حافظ اسد ، فهذا الطاغية كان مثل ابيه ظلوم غشوم لا يعرف لمؤمن إلاَّ ولا ذمة سفك الدماء الذكية وانتهك الحرمات وارتكب الفظائع وأصبح شعر الاطفال شيبا من فظائعه .
يوم انتفاضة اهل أذرعات وهي قصبة بلاد حوران كان يوما مشهودا من حياة المسلمين عامة واهل الشام خاصة فقد قام اهالي لك المدينة بمظاهرة يطالبون الحرية والانتفام لمقتل اطفال قتلهم ازلام طاغية اهل الشام بدون جرم لانهم سمعوا ما تناقله الناس عن اهل مصر وتونس الذين خرجوا ضد طغاتهم وهتفوا في شوارع تلك المدينة بشكل بريء ما نادى به اهل مصر وتونس بالحرية فقد نظام الطاغية باعتقال الاطفال وقتل بعضهم . والحاكم اذا اصبح طاغية يركبه الشيطان ويقوده الى الهلاك والحمد لله فقد بدأ هلاك الطاغية منذ انتفاضة اهل حوران .
ان يوم الخامس عشر من آذار/مارس عام 2011 عام الكرامة ، ولكن لاهل حي الحريقة في عاصمة بلاد الشام دمشق فضل كبير على جميع اهالي بلاد الشام ففي السابع عشر من شباط والذي يطلق عليه بلغة اهل العجم / فبراير / خرج اهالي ذلك الحريق من تاجر وعالم وطالب وعامل لنصرة شابين احتجزهما الشرطة لمشادة وقعت بين شرطي واحد الشابين سببها اهانة الشرطي للشاب بدون سبب الامر الذي جعل الشاب يدافع عن كرامته واجتمعت الشرطة واقتادت الشابين الى مبنى بالحي المذكور واشبعوهما ضربا فاجتمع الناس لاخراجهما فجاء رئيس الشرطة الذي يطلق عليه / وزير الداخلية / واخرج الشابين واعتذر للناس وطلب منهم العودة الى أعمالهم ومنازلهم ، ففي ذلك اليوم وتلك الحادثة عرف الناس ان اهل الشام لن يذلوا والخوف من الطاغية قد اضحمل وشمر اهل الشام قاطبة عن سواعدهم لتحرير بلادهم من ذلك الطاغية وازلامه .
ان يومي السابع عشر من شباط / فبراير والخامس من عشر من آذار /مارس يوما الكرامة والحرية والاباء وظهور الحق على الباطل واختفاء الخوف والذل والنذالة .
فيا أهل الشام اجعلوا من ايامكم هذه والايام المقبلة عزيمة للمضي في نيل حريتكم فان الحرية لا تُهدى بل تؤخذ بالقوة .