علينا جميعاً أن نثور لتحرير البلاد والعباد
علينا جميعاً أن نثور لتحرير البلاد والعباد
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
أذكر كنت قد كتبت مقالاً عندما زار اليهودي نجاد (صامان) لبنان في 2010 , وكان قد اعلن قبل زيارته أنه سيقف على الحدود اللبنانية الاسرائيلية ويرمي حجراً باتجاه الأراضي المحتلة , كتهديد رمزي , فكتبت في حينها سيأتي اليهودي نجاد ويرمي الحجر ويقول لاسرائيل :
هذا هو حجر الأساس للدولة اليهودية المجوسية , في تحقيق الحلم الكبير.
وانهالت علي الشتائم من المدعين بالقومية , واستنكروا تهجمي على المجوسي صنم اللات في لبنان , فهو لم يقنعني بكلمة واحدة , لمعرفتي العميقة بمثل هؤلاء اللابسين لعباءات عربية , وفي داخلهم أشد تمسكاً بأهداف اليهود والذين كتبوا بروتوكولاتهم .
لو قارنا بين طبيعة الجرائم المرتكبة والتي ترتكب في سوريا وآخرها اليوم في حمص الأبية المجاهدة الصابرة , والتصفية المذهبية بذبح عوائل كاملة , وما يرافقها من عمليات اغتصاب وتشويه الجثث , نجدها متشابهة تماماً ومتطابقة مع جرائم المليشيات التي تتبع إيران في العراق ضد أهل السنة هناك .
والشيء الأساسي الذي يجب أن نقف عنده , هو الفترة من عمر الثورة قبل وصول البوارج الايرانية لسوريا , وما بعدها .
نجد أن تصفية العوائل وزيادة الجرائم المرتكبة من قبل مجرمي سوريا , قد زادت أضعاف مضاعفة عما كانت تجري قبلها .
هذا يقودنا لنتيجة أن هذه السفن الايرانية أنزلت أسلحة ودبابات وجنود , وهي التي تقوم بهذه الفظائع على الأرض السورية , وبمساعدة ودعم مجرمي سوريا .
أردت من وراء هذه المقدمة , القول أن الثورة ليست ضد نظام , وإنما ثورة ضد محتل فارسي مجوسي , والنظام هو نظام تابع لهذا الاستعمار .
وبالتالي فإن إعلام الثورة يجب أن يتوجه بهذا الاتجاه في ضرب قوات الجيش الاستعماري , وبالنصر عليه سيسقط هو وحكومته التي يدعمها .
وثورة التحرر من الاستعمار تحتاج لتضافر الجهود جهود المخلصين من الأمة , ولا يمكن الجلوس حتى يتم الاستقلال ودحر الاستعمار ورموزه والخونة الذين يساعدونه , والمعادلة الوحيدة أمام شعبنا تختصر بكلمتين
(إما نحن أو هم ) وكل الحقائق التاريخية والعلمية والمنطقية تشير:(نحن )
وهم إلى الجحيم في الدنيا والآخرة , بعون الله تعالى فنحن على الحق وهم مغتصبون وهم على باطل .