أنقذوا الشام... فإنها على حافة الهاوية

عبد الله الدوماني

أنقذوا الشام... فإنها على حافة الهاوية

عبد الله الدوماني

دمشق وغوطتها, سهل حوران, مدن العاصي وسهوله, الساحل, حوض الفرات وجزيرته, شمال البلاد ... بدأت الصرخة الأولى ضد الظلم بجوار الجامع الأموي الكبير وسط دمشق الغالية لتنبض بهذه الصرخة كل بلدة وضيعة من تراب سوريا الحبيبة لعلها تخلع عنها حقد وجور نظام إجرامي دام عقود طويلة, عام كامل تقريباً وشعلة الثورة تتقد يوماً بعد يوم, أما اليوم فهو أقسى من أي يوم, فسوريا اليوم على حافة الهاوية التي يرسمها المجتمع الدولي و القوى العالمية عن طريق التالي:

· حماية نظام الأسد المجرم ودعمه من جهة لإستكمال تدمير البلاد ومقدراتها ونهب كامل خيراتها وشل إمكانياتها.

· ومن الجهة الأخرى العمل على تسليح بعض القوى بالطريقة التي تضمن تدمير ما يمكن من القدرات العسكرية المتبقية داخل الدولة.

فبعد عمليات الإجتياح بالأسلحة الثقيلة لمختلف المناطق الثائرة تبين أن المواجهة بالسلاح هو أمر مكلف على الصعيد الإنساني وقليل الأثر من حيث إلحاق الضرر بالنظام المجرم المدعوم دولياً وإن كان يستنزفه داخلياً.

فالإنقسام العسكري المستمر وعديد الإنشقاقات في البلاد وتوسع المواجهات بين فريقين يتسبب بالعديد من الأضرار منها كثرة الدماء وصعوبة العودة للإستقرار والأمان في البلاد فيما بعد. فعلى السوريين أن يدركوا ذلك جلياً لضمان مستقبل البلاد بعد التخلص من حكم الطغات من آل الأسد وأعوانهم وعدم ترك البلاد للألاعيب الدولية التي تراد بها.

فمن الأجدر بنا التنبه والتركيز على التالي:

1. زيادة الوعي بين الثوار وكل السورين للمخططات الدولية التي ترغب بتخريب البلاد قدر الإمكان وزيادة الدماء والمواجهات العسكرية الأمر الذي سوف يتسبب في إضعاف البلد وتبعيتها للخارج وصعوبة بنائها في المستقبل.

2. التخطيط والتركيز على إسقاط حكم الطاغية بشار وأعوانه والعمل على تسريع إنهيار نظامه من الداخل وذلك بدعم إنقلابات عسكرية داخلية مدروسة ومنظمة داخل المؤسسة العسكرية, بحيث تعيد ما تبقى من الجيش السوري المنهك إلى السوريين.

3. توفير الدعم النوعي للمقاتلي الجيش الحر في الداخل والعمل على تنظيم صفوفه بشكل نوعي يضمن سلامة مسيرته لحماية سوريا من عصابات الأسد وأي خطر مستقبلي, مع التركيز على الجانب الخلقي بين قياداته.

4. تركيز النشاط العسكرية للجيش الحر على ضرب المراكز القيادية للعصابات الأسدية في الدولة مع تجنب مواجهة الجيش النظامي قدر الإمكان.

إن سقوط البلاد في هاوية العنف سوف يودي بالبلاد إلى خراب كبير يصعب إصلاحه مع الزمن. لذلك وجب على كل السوريين إنقاذ الشام بكل ما يملكون فالعائق الوحيد اليوم أمام الشعب السوري هو هذا المجرم بشار وأعوانه الذين باتوا أداة الدول العظمى لتدمير البلاد والعباد.

السبيل الوحيد للنصر هو تبادل وزيادة الوعي العام مع الإخلاص للوطن والبعد عن مصالحنا الشخصية سواءً فيمن يرغب في حكم البلاد ممتطياً الثورة أو فيمن يرغب بحماية مكاسبه على دماء السورين.

وما النصر إلا من عند الله ... فأخلصوا نياتكم إلى الله ليجعل الله للشام من هذا الهم فرجا ويبدل عسرنا يسرا ثم يجعل الخير الكثير بيننا وعلى أيدينا ...

بارك الله بالشام ...