رسالة عاجلة من مواطن سوري إلى الشيخ الغنوشي
رسالة عاجلة من مواطن سوري
إلى الشيخ الغنوشي
طارق أبو جابر
بقينا نسمع أن الشيخ الغنوشي هو من منظري الصحوة والحركة الإسلامية ، وبقينا معجبين بفكره وتنظيراته ، وهو بعيد عن السلطة .. فما له ، وكأنه بدأ يفقد فكره وتوازنه بعد أن صار في السلطة ؟
ما هذا الذي تصرح به حكومته ، من أن مؤتمرهم عن أصدقاء سورية ، لن يسمح بالتدخل العسكري ، من أجل إنقاذ شعب سوريا، من أيدي العصابة الأسدية وأعوانها الأشرار ، الذين حركوا البوارج ، وأقاموا جسرا ...متواصلا من الإمداد ، من أجل إبادة شعب سوريا ؟
أيها الغنوشي الذي نحترم ، بأي حق تكبل مؤتمرا ، إنما عقد أصلا للبحث عن مخرج ومنجاة لشعب سوريا من جرائم العصابة الأسدية المتوحشة ، وأعوانها في طهران الحقد ، وموسكو الفجور والإلحاد ، التي لم ترحم شعبها ، حتى نرجو منها أن ترحم شعوبنا ؟
اسمع يا غنوشي : لقد علمنا ، وآمنا أن هدم الكعبة حجرا حجرا .. أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم بغير حق ، وإن هدم سوريا حجرا حجرا ، يهون ألف مرة أمام سفك دماء عشرات الآلاف ، وانتهاك الأعراض ، والتعذيب والتجويع .. والجرائم الوحشية ، وحرب الإبادة والإفناء والإهلاك لشعب سوريا ، التي تقوم بها العصابة الأسدية ، وهي ماتزال ماضية في ذلك ..
واسمع يا غنوشي ، ليس لك أن تظهر عروبة ووطنية ..على حساب شعب سوريا المذبوح .. وإذا كان الشعب يذبح فردا فردا .. فلمن تريد أن تحافظ على حجارة سورية ، ومعالمها الأثرية من الهدم ؟
ليس لك يا غنوشي أن تفرض على المؤتمر رؤاك وتنظيراتك ، ولك أن تقدم رأيك ، وتحتفظ بقناعاتك لنفسك ، فصاحب الكلمة والرأي في هذا المؤتمر ، هو من يمثل شعب سوريا الذي يتعرض لأشنع حرب إبادة بشرية ، أمام أنظار العالم .. وإذا كان الأمر لا يروق لك ، فإن أرض الله واسعة ، ولنا الله ، والله خير ناصرا ، وهو أرحم الراحمين !