الأحزاب الكردية تعقد مؤتمرها الثاني في هولير

 حسين شيخموس

 لا أريد مناقشة المؤتمر المنعقد على الساحة الكردية لأنني واحد من المطلعين على خفايا ماجرى وكيفية الترقيع والترتيبات التي جرت حتى النهاية .

بكل الأسف تم إقصاء الأحزاب الغير شرعية وقسم كبير من التنسيقيات الشبابية وحتى أغلب المستقلين الذين يتباهون بماضيهم الوطني الشريف .

جاء المؤتمر على هوى هذه الكتل السياسية ، إنني أقول الكتل السياسية لأن أغلب هذه الأحزاب لا تصنف كأحزاب بالمفهوم القانوني .

البعد السياسي لدى الأحزاب الكردية لاتتجاوز دائرة قطرها عشرة أمتار ، فالمعالجة السياسية للأوضاع الداخلية منذ انطلاقة الثورة السورية وحتى هذه اللحظة لم تكن بالشكل المطلوب لا على صعيد الشارع الكردي ولا على صعيد الوطن السوري .

ابتداءا ً من إعلان دمشق ، وهيئة التنسيق ، وانتهاء بالمجلس الوطني السوري .

الخلل في الأحزاب الكردية نفسها لأنها لم تفرض رأيها على الشارع الكردي لعدة أسباب الذاتية منها والموضوعية .

كثرة الأحزاب الكردية أدى إلى تشرذم وعدم الاستقلالية في قراراتها السياسية ، واعتمادها على الأحزاب الكردستانية خارج الساحة (الكردية – السورية ) وثم تدخل الأحزاب الكردستانية في شؤونها الداخلية لمصالحها الحزبية والخاصة ، وليس للمصلحة القومية .

 لا أريد أن أذكر بالاسم هذه الأحزاب لأنها معروفة للجميع .

فمؤتمر هولير المؤجل ليس إلا غاية في نفس يعقوب . وكذلك الظروف الاقليمية لم تكن لصالح المضيف .

 فبعد خروج الأميركان من العراق وتغيير الخارطة السياسية فيها ونظام الأسد على وشك الانهيار ، وثم االصراع التركي – الايراني ، ولهذه الأسباب تم أخذ قرار بانعقاد مؤتمر لأكراد سوريا في هولير حتى يبرهن اخوتنا في كردستان العراق للدول الاقليمية بأن الطريق إلى الجنة لا يتم إلا عبر الشخصيات المتنفذة فيها .

العودة ثانية إلى المؤتمر الذي سينعقد في 27 – 28 من هذا الشهر :

 طريقة اختيار الأعضاء تم بطريقة عنجهية حسب املاءات لا مسؤولة و على أهواء القائمين بالاعداد لهذا المؤتمر وبايعاز من الأحزاب الكردية للمرة الثانية ، حيث تم إقصاء شرخ لايستهان به من المنظمات الحقوقية ومن المثقفين والمستقلين والمنظمات الشبابية .

فأغلب الذين يحضرون المؤتمر العتيد يعتبروا من داخل هذه الأحزاب ، أو مؤيدين لهم ومع ذلك لو انعقد المؤتمر مثلا في إحدى الدول الأوربية بعيدا عن الأجواء الحزبية لأخذ طابعلا ً آخر وفي أحسن الأحوال لكانت القرارات المتخذة ذات استقلالية تخدم الشعب الكردي .