حق السوريين في الدفاع عن أنفسهم

أحرار كناكر وحرائرها

حق الدفاع عن النفس والعرض والمال حق مشروع ، كفلته كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية ، والنظام السوري قد اقترف ذلك كله واعتدى على كل الحقوق وانتهك الحرمات ودنس المفدسات ، وعليه فإنه لا ينكر حق السوريين في الدفاع عن أنفسهم وحرماتهم  أو يجادل فيه إلا مدع لحكمة يتخذها ستاراً يغطي بها جبنه أو  صاحب مكر يستعمله النظام  في تحقيق مصالحه وخططه ، لتخدير الناس وتخذيلهم للقعود عن المطالبة بحقوقهم !. يقولون : لا تدافعوا عن أنفسكم ، وقولوا للأسد المجرم : لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط إليك يدي لأقتلك ، وإن قتلت أولادي وهدمت داري وسرقت قوتي وأخذت مالي وانتهكت عرضي !. لماذا ؟. لأن ثورتنا سلمية ولأن مقاومة عصابات الأسد وشبيحته ستؤدي إلى حرب أهلية وصراع طائقي وتقسيم البلاد والقضاء على مفدرات ومقومات الدولة وتستدعي التدخل الأجنبي ويصب ذلك كله في مصلحة إسرائيل !. وهو منطق منكوس يحمل الضحية تبعة ممارسات المجرم وسياساته ، ويطالبه بالاستسلام والكف عن الصراخ وضبط النفس وكظم الغيظ حتى يفرغ القاتل من الإجهاز عليه !...ليت شعري من الذي يشعل الطائفية ويستدعي الأجنبي النظام المجرم الفاشي الدموي أم الشعب ؟. ولنسلم لمدعي الحكمة والعقلانية أن هذه النتائج صحيحة ، فما الحل عندكم ؟. لا تصدعوا رؤوسنا بالحوار مع النظام ، فالنظام فد حسم أمره وصرح على لسان وزير خارجيته أن الحل الأمني مطلب جماهيري ، فماذا بعد ؟!. ويجدر هنا التذكير بأن النظام لم يعتمد منذ بدايات الثورة إلا الحل القمعي وسياسة عاطف نجيب مع أطفال درعا والمعلمة عائشة المسالمة !. والنظام موغل في الدماء ولن يكف عن قتل شعبه ولن يرعوي ، والعالم لن يحرك ساكنا لإنقاذنا والغرب وأمريكا وتركيا والجميع يصفق للفيتو الروسي ويختبئ وراءه ، وعليه : لا بد لنا ـ بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى ـ من أن نعتمد على أنفسنا وقدراتنا الخاصة في الدفاع عن أنفسنا ، وبالمناسبة فإننا نملك الكثير الذي لم نحشده للمعركة بعد ، وقد قال ربنا سبحانه : {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [التوبة: 41] ، والمطلوب نفير عام من صغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشيبنا وشبابنا نعم لا بد من تفعيل كل الطاقات ودفع الجميع للمقاومة وأن نخاطب أغلبية من شعبنا تكره النظام وتود سقوطه لكنها ما تزال صامتة سلبية فلا بد من تحرك شبابنا نحوها وتحريكها ودفعها في قلب المعركة والاستفادة منها ، ولنجتمع على دعم الجيش السوري الحر ، ونشجع على الانضمام إليه، وتكثير سواده ، ونحرض الشرفاء من أبنائنا وإخواننا بالانشقاق عن جيش الأسد المجرم لكن لا بد مع ذلك بل قبل ذلك من دعم الجيش الحر ماديا ومعنويا حتى يكون قادراً على استيعاب المتطوعين والمنشقين ، فهلموا يا ثوار ، ولا تقعدوا تنتظروا !. تنتظرون ماذا ؟. أعلنها بالأمس القريب ( وليد المعلم ) صريحة بأن السلطة حسمت أمرها وأنه لا حل عندها إلا القتل والقمع والفتك بنا !... تعالوا نبدع في صناعة وتحديث عناصر وأساليب المواجهة للطاغوت ونظامه ، السلمية منها والعسكرية .

الشعب السوري يخوض معركته الشرسة مع نظام طائفي فاشي دموي مستعد لحرق الشعب السوري كله ، وهي معركة حياة أو موت ، ولا خيار لنا الآن إلا أن نقاوم بكل ما أوتينا من قوة لحماية أهلنا وأعراضنا وكرامتنا وأنفسنا وديننا والاستفادة من كل ما هو متاح وتفعيل كل ما هو مباح ولا بد من المضي في الطريق إلى نهايته ، ونهايته مشرقة بإذن الله ؛ إما النصر وإما الشهادة : {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].

وأبشركم بأنكم لستم وحدكم ، لكن معكم أحرار وشرفاء العرب والمسلمين والعالم ، وهذه حقيقة نراها ونحسها وليس تسلية ومواساة ثم إن الله معكم ، قال تعالى : { {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69] والله مولانا وربنا هو مصدر النصر . ألا تؤمنون به وتثقون بوعده !؟. { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } الأنفال:10. { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } محمد:7. { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } الروم:47 .

أحرار كناكر وحرائرها