اعتذار علني منّي للجميع

اشرف محمد المقداد

اعتذار علني منّي للجميع

اشرف محمد المقداد

أنا أشرف محمد المقداد : على مدى أربعة عشر شهرا الماضية  اشتركت مع كل

الشرفاء السوريين في العمل المقاوم لنظام الاسد المجرم في وطننا الحبيب

حرضنا وكتبنا وكشفنا وخططنا ...الخ...الخ...الخ

شائت الاقدار أن تنطلق الثورة من مسقط رأسي درعا البطولة ومن حوران

النشمية الحرة.....فكان أن راقبت وبقلب يتقطع أشلاء المئات من أهلي في

ملحمة لا توازى في تاريخ الإنسانية جمعاء...فكان أن قسى القلب وأصبح شغلي

الشاغل أن يتم ما استشهد اليه هؤلاء البررة ملائكة حرية وطني الحبيب.

في خضم كل هذا الإجرام لم أجد عذرا لأي كان عن ما شعرت أنه تقاعس أو

جبن..أو خيانة...متناسيا في الحقيقة الظروف الحقيقية للكثير من أهلنا في

سورية الحبيبة

وآلة غسل العقول والتخويف والإجرام.

إنني اليوم اتقدم بكامل الإعتذار لكل من هاجمت ولكل من قسوت عليه آملا

بأن يقبل عذري من هم أهل كرام ونشامى بلدي الحبيب

أخص بهذا الإعتذار أهلي في جبل العرب الأشم واقسم أن غيرتي على نشامى

الجبل كانت وحدها التي جعلتني أنطق بما نطقت به فبني معروف أهلها وأهل

حوران كلها وهم والله ومن أول يوم كانوا لها ..وكان يجب عليّ وعلى من

مثلي أن يقدر الظروف وأن يحيّ كل من استطاع اليه سبيلا وفي النهاية لا

يحق الا الحق

ونشامى الجبل اليوم يسطرون ملحمة ويتجمعون حول راية سورية الحرة تحت ظروف

يعلم الله بها وسنراهم قريبا يحررون سويداء القلب وأكاد أرى "شماخات"

الاحرار تملأ ساحة الحرية في سويدائنا التي ستكون أول مدينة محررة كاملا

بإذن الله قريبا جدا.

أعتذر الى حلب وأهلها....فبالأمس سطر ويسطر وسيسطر نشامى حلب ملاحم تليق

بهم...ويتجمعون اليوم حول راية سورية الحرة وهم والله بقاصموا ظهر المجرم

وهذا اليوم اصبح حقيقة نكاد نلمسها بإذن الله.

أعتذر لكل من اسميته باقليات سورية عندما وبحمية المثكول نددت واستغربت

ماأسميته اغلبيتهم متناسيا بطولة الكثير منهم وحرقة قلوبهم على اخوتي

واهلي الذين سقطوا في ساحات الشرف وهاهم وبأعداد لا تقدر يدخلون ساحات

الشرف والبطولة وأرواح شهدائنا منهم تعبي سماء سورية بصرخة الحرية

أعتذر لكل من هاجمته شخصيا في حمية غضبي..غضب المثكول....وادعوا الى الله

ان يجدوا في قلوبهم مغفرة لي واتمنى أن يروا في حقيقة قلبي انه والله

ماكنت الا غاضبا وحزينا ومثكولا..عماني هذا الغضب عن الحقيقة وعن الظروف

وعن حقيقة أوضاع من هاجمت.

في هذه الايام وشمس الحرية تكاد تسطع على سورية..أدعوا وابتهل الله ان

يجعل خلاصنا من السفاح قريبا...وادعوا الى الله ان يغفر لي هو وأن

يسامحني

من أسأت اليه....والله يعرف ما هو في القلوب

السوري وبكل فخر