أي عار وعهر لا زالت تمارسه ما سُمي بجامعة العرب
أي عار وعهر
لا زالت تمارسه ما سُمي بجامعة العرب
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
خاين خاين خاين ، نبيل العربي خاين ، هكذا ردد المتظاهرون السوريون الغاضبون أول أمس هتافات بمناسبة دفن الجامعة العربية الى مذبلة التاريخ ، حيث صنعوا لها نعشاً من الكراتين ، وغطوه بأكياس القمامة السوداء بما يليق بها من مراسم التشيع ، ثم صلوا وترحموا على أرواح شُهداء سورية الأبطال الأبرار ، ولم يُصلوا عليها ، وهم يُرددون التراتيل الملائكية بحناجر باكية شاكية الى الله لؤم مسؤوليها ، أولئك الأشرار المتواجدون داخلها ، وقد رأيت العيون تنزف دماً بدلاً من الدموع ،
والقلوب تحترق ، وقد لفّ المكان الحزن والألم على مايجري من مذابح وحرب إبادة حقيقية على كل ذرى تراب سورية ، ولايكاد بيت أو مكان في سورية إلا وله شهيد أو مُصاب أو معتقل ، ووطن يُدمّر على أيدي وغد حقير مجرم ، معجون بماء العهر والحقد واللؤم والنجاسة والحقارة اسمه بشار إبن الملعونة روحه الى يوم الدين أبوه الذي أقرف من ذكر اسمه ، وعصاباتهم المُدربة على شرب الدماء ، شاكين الى الخالق عزّ وجل أعمال هذه الجامعة التي يُديرها رجل فقد أبسط شعور بالإنسانية ،حيث أضاءوا الشموع على أرواح
الشُهداء السوريين ، ممن شاركت هذه الجامعة مع عصابات الأسد في قتلهم وبدم بارد ، في مشهد مُهيب لجموع السوريين الغاضبين ، لو نظرت إليه لشعرت بجلل الموقف ، ولأقشعر جسدك من هول ماتسمع ، لمن ملك القلب أو الفؤاد ، ولكن لاحياة لمن تُنادي ، لو ناديت حيّاً ،بمن في هذا المكان الموبوء بالفساد والمحسوبيات والخواطر بما يسمونها بالدبلوماسية الخائبة ، التي لايعرف من في داخلها إلا الطبل والزمر على دماء الشعب السوري ، وإعطاء المُهل تلوى المُهل والمماطلة ، وقد أجادوا سيمفونية القبور ، ذات
العظام التي لاتُحيا في الدنيا وهي رميم
واليوم الثلاثاء كان أمام الجامعة العربية المُطلة على ميدان التحرير مظاهرة غاضبة ، عمّا يجري من مذابح في مدينة إبن الوليد حمص عاصمة الثورة السورية ، وفخار العرب ، وقد تباطء مبعوثي الجامعة العربية للوصول اليها عن تواطؤ ، وخاصة بعدما شاهدنا رئيس البعثة ، وهو يحمل أذيال الخيبة ، ويرفض الوصول الى الأماكن الساخنة ، لمجرد سماعه اطلاق رصاص ، ليطلع على حقيقة الموقف ويرى الشهداء بأم عينه وهول الجرائم ، ولكنه ابى مثلما منع الغذاء والدواء عن دار فور ، في مشهد تراجيدي
نقله اليوتيوب لأناس تترجاه بإلقاء النظرات على بابا عمرو والضحايا ، ولكنه التقى بمحافظ المدينة الشبيح ، في وقت أطول من مما جاء لأجله من المهام ، ليعود الى دمشق دون أي تصريح ، وآخر في مصر ممن عُينوا كمبعوثين يُصرح من هناك ، بانه يوجد عصابات مُسلحة ، وكانه يشم عن ظهر كفيه ، لتطلب واشنطن اللا عربية والا مسلمة ، من هؤلاء إظهار الشجاعة ، وهو بمثابة الاتهام ، ليكون من رأيناهم اليوم اشبه بشهود الزور ، إلا المستشار محجوب هذا البطل الذي أنطق الله الحق على لسانه ، وتمت إصابته في تحذير
لكل من تسول نفسه أن يقول الحقيقة ، لأقول لهؤلاء المراقبين ، إما ان تكونوا كهذا الشامخ محجوب ، او ارجعوا هو اشرف لكم ، وإياكم أن تُلوثوا اياديكم بدماء السوريين الطاهرة ، وإلا سيلعنكم الله ، ويلعنكم اللاعنون ، وكونوا رجالاً أنصاراً تدخلون من خلال هذه الأيام القليلة التاريخ من أوسع أبوابه
وأخيراً : كان لابد أن انقل وقائع ماحصل قبل الأمس ا من كرنفال رائع لعملية دفن الجامعة العربية ، بعدما تعسر وصول النعش المفترض وضع الميت فيه عن الموعد ، مما حدانا على عجل بعمل نعش سريع ، وضعت عليه رموز الجامعة العربية ، وكُل أعطي وصفه ، وكُتب على النعش الجامعة القاتلة ، والجامعة مشاركة في سفك الدم السوري النازف ، وأن الجامعة العربية لم تأتي إلا بالموت للسوريين ، والجامعة العربية تقتلنا ، والبرتوكول الموت ، وعلى صور الموقعين على البرتوكول لنبيل العربي وبن حلّي
والمجرم الشبيح فيصل المقداد كُتب على الأولى قاتلي الأطفال والشيوخ ، ومن خلال توقيعهم ينزف الدم المُسال وقد تجمع في الأسفل كبحر غطّى الصحيفة كتب عليه دماء الأبرياء في سورية ، وسُمي بتوقيع العار والخيانة ، وقيل فيهم القتلة المتآمرون أعداء الإنسانية تبت أياديهم وتبّ الظلم والجور ، وكم سيكفيكي من الدماء ليهتز ضميرك ياجامعة لتحويل الملف للمجتمع الدولي ، ولوحة لشيطان يُحرك قدراً أو حلّة كبيرة ، وهو يُحركها ، وقد وُضعت فيها جثث السوريين أحياء ، وهي تُطبخ لتُقدم كوجبة على موائد
اللئام ، وأُخرى تُشبه نبيل العربي وجامعته وهم يطبخون أجساد الشعب السوري في القدور ، التي يخرج منها بدل الماء سائلاً أحمر هو الدم ، وقد تناثر على الأرض ، مما جمع لبقعة كبيرة غارقة بالدماء كُتب عليها سورية ، وأخرى تقول : جماهير الشعب السوري تلعن الجامعة العربية ، وأخرى عليها شعار الجامعة وهي تقول : أنشئت هذه الجامعة للتوحد فصارت للتآمر ولوحة أخيرة عن الجامعة بهيكلية شيطان عظمي له أجنحة ، كُتب عليها ، الجامعة العربية آكلة لحوم السوريين ، ولوحة مكتوب عليها خلصت كما قال المعلم
الطبل ، فردّوا عليه خلصت شلون يا أولاد الحرام ، والشعب لن يرجع قبل اسقاط النظام
وكان هناك لوحات أخرى جمعت رؤساء دول ثورات الربيع العربي الخمسةوهم على أعواد المشانق ، كتب عليها الأشقياء الخمسة أعتى طغاة العالم لمصير متشابه ، ولكل واحد منهم قصّة في نهايته ، ونهاية بشار الى المذابل ، لأن نهايته المحتملة قتله وتفتت جسده في العراء ، ليتحول الى مجرثم ، لاينفع معه الى البلاليع ، وقد أتينا على أمثاله ممن أطيح بهم ، بما يُعرف بحتمية ثورات شعوب الربيع العربي هو الانتصار بإذن الله ، فالأول كان سيء العابدين بن علي الهارب أول الساقطين ، والثاني
مبارك في السجن ،والثالث القذافي الذي أُلتقط من المجاري ، وكانت نهايته المحتومة كجرز ضال تمّ قتله ، والرابع بما تم التوافق على نهايته النفي ، والخامس هو المجرم السافاك الملعون هو وأبوه وأسرته المُسمى ببشار ، وكُتب عليها لعنة الله وملائكته والناس أجمعين عليه ووالديه وأسرته أجمعين الى يوم الدين ، ولوحة مكتوب عليها قرررررررربت ، وسلم نفسك ياحيوان السجن والإعدام أشرف لك من المجاري ، وأخرى مازال مصيره مجهول هالجرثومة ، وأخرى وهو معدوم مكتوب عليها ، قليل عليه هذا المصير ، وهو ينتظر
مصيره الأسود ، وتحته أنهار من الدماء ، وأخر هذه اللوحات ابن الحرام بشار وهو يأخذ السيروم ، المُعبأ من معارضيه الشعب ، الموصول بأنبوبة الى وريده ، تُغذيه بالدم ن ليستمر هذا المجرم ، على كرسيه الغارق بالدماء ، وقد وُضع في اللوحة ، أرضعه أبوه الدم ، ولن يستمر على الدم السوري لبقائه ، وقد كُتب على اللوحة الثانية سيروم بشري للقتلة الوحوش آل الأسد
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة
، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل ، فكونوا على الدوام معنا ، واحملوا راية شعبنا ، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد.