رسالة إلى سيدي الرئيس

ثامر سباعنة

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

سيدي الرئيس أعلم مقدار انشغالك ولكن اسمح لي بخمس دقائق فقط من وقتك ، فأنا مواطن من شعبك بالضفه الغربية أسعدني كما اسعد كل فلسطيني مخلص ما سمعناه عن المصالحه وعن ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينيه ، فحلما جميعا بغد اجمل واروع نعيش فيه جميعا بأمان وعدل ومساواة ..لكن انتهى حلمي على صوت طرقات على باب منزلي لتسليمي استدعاءا جديدا إلى مقرات الأجهزة الامنيه في الضفه... كنت انتظر وصول بطاقات التهنئة والدعوة الى احتفالات المصالحه إلا انها وللاسف كانت بطاقة دعوة لمراجعة مقر جهاز امني.

سيدي الرئيس..

هذا ليس أول استدعاء او أول اعتقال إنما هذا هو الاستدعاء التاسع علما إني قد قضيت اكثر من مئة وثمانين يوما في زنازين وسجون الأجهزة الامنيه في الضفة الغربية ،  كنت معتقلا سياسيا رغم كل التصريحات بعدم وجود معتقليين سياسيين فانا لم يتم اعتقالي على حيازة سلاح او اعتداء على السلطه انما تم ويتم اعتقالي واستدعائي لانتمائي السياسي ، وكأنهم ينسون كلماتك سيدي بأن حماس جزء من الشعب الفلسطيني .

سيدي الرئيس...

في كل مرة يطرق فيها باب بيتي يتسمر ابنائي الصغار ويبدأ الخوف يسرق وجوههم فهم يخشون في كل مره ان الطارق سيسرق أباهم منهم ويبعده عنهم أياما او شهورا ... لقد عشنا سنين من الألم والوجع على الحال الذي وصلنا له فنحن لا نحسب للأيام القادمة ولا نضع خططا للمستقبل لان المستقبل بات مقيد ومسروقا منا.

سيدي الرئيس

 لن اطيل عليك لكني أريد أن أقول لك أني بالمرة السابقة وعندما ارسلوا ليي استدعاءا قلت لهم لن اذهب ... وفعلا لم اذهب لكنه تم اعتقالي وقضيت اياما في زنازينهم ..اما هذا الاستدعاء الاخير فاني سيدي الرئيس اخبرك باني ساذهب لأرى من الذي فعلا لايرد المصالحة ولأرى هل حلم المصالحه هو فقط في عقولنا ام انه حقيقة واقعه .

ابن فلسطين ...ثامر سباعنه