لعبة الدماء السورية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

ما بين نبيل العربي والطبل المعلم

والكم الهائل من التضليل

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

مقدمة

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والزخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والجامعة العربية متواطئة مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي وهي تمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأملنا بكم كبير ياقادة الخليج العربي بكم وبمن وراءكم من غالبية الدول العربية للنصرة ، ونطلب منكم النجدة والإنقاذ بما منحكم الله من المشاعر الصادقة والقدرة والوزن الدولي والثقل ، فكونوا على الدوام معنا ، واحملوا راية شعبنا ، وفقكم الله لما يُحب ويرضى لنصرة شعبنا المذبوح من الوريد للوريد "

مصير أسود لمسؤولي الجامعة العربية 

الجامعة العربية ذالك الكيان المعتوه المتآمر على دماء وأعراض الشعب السوري الذي أعلن عن تغيير في آليته المخادعة ليُغرينا ضلالياً بنصر موهوم ، وحُق لنا أن نمنحه وسام الخيانة والذّلة والغضب من الله سبحانه ، هذه الجامعة الحقيرة المتآمرة غلّ الله أياديهم لكي لاتصل الى أقلامهم ، فيكيدون كيداً كبيراً ، فتباً لهم وتبّ الظلم ، لنسأله سبحانه أن يُرينا بهؤلاء العتاة ممن هم على رأسها يوماً ، كما أرانا بطواغيت هذا الزمان آياته ، مما أدّى الى هروب الجبان المُذل سيء العابدين بن علي مُتسللاً بحجاب امرأة ، لولاه الذي كان يُحاربه مانجا ، وسجن فرعون مصر ، والثالث كان قتله بالطريقة الجرزية كما اختار أن يُسمي شعبه المختار ، وسيكون مصيرك أيها الحقير بشار بأسوأ مما يتوقعه أحد بإذن الله ، ولكن ماهو مصيركم أنتم يا مسؤولي الجامعة العربية ، لنبشركم بأيام سوداء ، لن تفلتوا من عقاب الله القهار ، وأولهم نبيل العربي ذلك المتآمر على أرواح ودماء ومستقبل شعبنا السوري العظيم ، لنناشد في الوقت نفسه قادة الخليج العربي بتحملهم المسؤولية كاملة عن شعبنا السوري ، لما أُعطوا من الثقة في حمل الأمانة على أكمل وجه ، ولأخذ الملف الى مجلس الأمن لتكون سورية تحت إشراف العرب إدارة بمظلة دولية ، تقوم على ترتيب الأمور والانتقال السلمي للسلطة وبناء البلد بدعم منهم ، وهذا مانُعوله على هؤلاء الأشقاء ، لأننا نشعر بنبلهم وسموهم وتلاحمنا العميق معهم ، فنحن جميعاً تحت مطرقة بني صفيون ، ولأطالب شعبنا السوري العظيم ، بأن تكون جمعتنا القادمة " الشعب السوري أمانة في أعناقكم ياقادة الخليج والموت للجامعة العربية " بعد شعار الجامعة العربية تقتلنا ، تلك الجامعة المُشاركة في قتل شعبنا الى جانب الجزار المجرم بشار إبن ابوه الملعون حافظ الى يوم الدين ، هذه الجامعة التي كان أساس قيامها جمع الكلمة وليس تفريقها كما هو حاصل اليوم من مديريها ، الذين أبو إلا أن يسيروا في نهج الضلال ، والابتعاد عن العرب إرضاء لأجندات مجهولة ، فذهبوا يبيعون شعبنا بالمزاد عند الدجال تابع ايران المالكي المُلطخة أياديه بدماء شعبه ، ليُغير مسار الجامعة الى الحفاظ عن الأنظمة القمعية البوليسية العسكرية الإرهابية القاتلة ، بدلاً من تحقيق مصالح شعوبها الواقعة تحت نير الاستبداد والظلم ، ولذلك نقول بأنه كل من يطرق باب الجامعة العربية بعد اليوم من المعارضة السورية هو خائن ، وكل من يُصافح أمينها العام وأدواته فهو خائن ، ولا لقاء معهما إلا في لاهاي عند استدعائهم جميعاً الى هناك بإذن الله ، لتواطؤهم على قتل شعبنا وأهلنا وأحبتنا في سورية ، وهذا أبسط مايمكن ان نقدمه مقابل كل مافعلوه ، فسُحقاً لهم ، وربما أُغادر مصر كتعبير عن هذا الامتعاض ، مصر الثورة التي جئتها بقصد دعم الثورة ، نلتجئ إلى إخوة لنا في العرق والدين لمناصرتنا ، وإذا بها تخذلنا عبر مؤسساتها الرسمية وأحزابها المؤسفة التي لانراها إلا وهي تدور حول نفسها 

القاتل نبيل العربي وأحمد بن حلّي

هذا الامتعاض الذي لم نصل إليه إلا بعد أن أصبحت فيه الصورة واضحة ، ويا للذّل وياللعار ، لن نصمت بعد اليوم ونحن نرى إدارة الجامعة العربية وهي تُشارك في ذبح شعبنا ، وليس المعتوه بشار وحده ، وآخر فصولها استقبالهم للمجرم فيصل المقداد الدرعاوي ، الذي فقد كل الإحساس بالذنب والعار ، بعدما قُتل الكثير من أبناء بلدته ، وقد قدم الى مصر ليوقع على صك العار ، بما وُصف ببرتوكول الجامعة العربية بعد تعديلاته التي طُبخت تحت جنح الظلام ، ليظهر علينا الحيوان البطريقي وليد المعلم ، وهو ليس أكثر من شبيح ، يقطر سُمّا وحقداً على الشعب السوري الحبيب ، خدمة لأسياده الذين ملأوا بطنه من الحرام فانتفخت ، حتى صار كبرميل القمامة ، تخرج من فيه كل الحقارات ، وهو يتكلم بمؤتمره الصحافي ، وقد تدلت وجنتيه وأصبح كالعجل المربى ، مُستعطفاً لكل الجهات ، نافخاً نفسه كالطبل عساه أن ينال رضى أسياده الأوغاد من آل الأسد ، مُجملاً خلافهم مع المتآمرين في الجامعة على كلمة واحدة كما ذكر، استدعت اتصالات ومباحثات على مدار شهر لأجلها ، قتل وأسياده مايقارب الألف والخمسمائة شهيد سوري حبيب ، ومنذ دخول الجامعة العربية على الخط خمسة آلاف قتيل ،لتتحمل هذه الجامعة المسؤولية عنهم الى يوم الدين ، وخاصة القاتل نبيل العربي وأحمد بن حلّي ، الذين حرصوا على إضاعة الوقت ، وآخر ماتفتقوا به بأن خبرائهم الميامين سيُرسلون بعد عشرة أيام ، في مُهل متتالية لايشعرون تجاهها بأي وخز ضمير أو شعور بذنب ، ليذكرني هذا المشهد بلعبة كنّا نلعبها في الصغر(يلتفت أحدنا الى الجدار ويُردد ياضبعة تعي كليني ، فتقول لإعطاء المُهلة عبمشط شعري ، ياضبعة تعي كليني ، تقول عبفرشي سناني ، عبلبس قميصي ، عبنظف حذائي ... الى أن يختبئ المطلوبين ولايظهر منهم أحد ) وهذا ماتفعله الجامعة العربية ، لتغطي على القتلة وتحاول إنقاذهم لعلهم يجدوا مخرجات لهؤلاء لما هم عليه من الحصار ، وبتكتيك مع الروس بغية تمرير قرار مجلس الأمن المزمع صدوره ،للمرور بالعاصفة ، وبتواطؤ مع أداة إيران مالكي العراق الذي تحول الى سلطة فارسية بغية التضليل ، بعدما كُنا نأمل صدور قرارات أشد حزماً ، بفتح البلاد على إطلاقها لجميع مراقبي وإعلام العالم أجمع ، لأن سورية ليست مزرعة المجرم بشار وعائلته الحقيرة ، يسمح فيها لطهران وأدواتها بالدخول إليها كيفما شاءوا للعبث فيها ، ويمنعها عن منظمات مهنية وحقوقية 

ملاحظات تُلقي الضوء على التآمر

وهنا لابد أن أضع بعض الملاحظات على التمثيلية التي جرت بكل فصولها ، لتبقى حتى عملية إرسال المراقبين مُعرقلة ، وندخل تحت بوابة الألفاظ والشكليات ، وشعبنا على الدوام هو من يدفع الأثمان 

أولها كما صرح المعلم البرميل : بأنهم ليسوا منزعجين من الذهاب الى مجلس الأمن ، وبالتالي يعني أنّ المزعوج هو وحده نبيل العربي وجامعته التي سُميت على كنيته على مايبدو بالعربية ، خشية أن يعتبرها أحد غير ذلك ، والمعلم يُحمله مسؤولية الدماء التي سالت على مدار شهر بألفي شهيد بسبب كلمة ، فأي مهزلة هذه ، وأي إخراج سيء لهذه التمثيلية ، ليطلع علينا الطبل على أنه أحد القادة الذين لم يقبلوا الإذعان ، شو هالمسخرة ، والأسوأ ادعاء الطبل أنه ليس حريص على إضاعة الوقت ، ولذا فعصاباته وسيده تقتل ليل نهار ، ونسي أنه يُمثل المحتل ويمثل غوروا الذي ذكره ، وإنما فقط اختلف اسمه بأسرة اسمها آل الأسد ، يقودها المجرم بشار ، ومؤسسها اللعين حافظ ، وعلى الأقل غورو الفرنسي لم يقصف درعا والحوارنة كما هدد ، ولكن غورو الأسد قتل الى الآن من هذه المدينة الباسلة مايزيد عن الألف والخمسمائة 

ثانيها خيوط المؤامرة على المكشوف حيث يقول الطبل الموبوء : الذي شجعنا على توقيع البروتوكول - " الذي أفرغ من محتواه وتنازل الجامعة عن 70% من شروطه كما ذكر الطبل " - هو اتصال السيد نبيل العربي الذي منحهم الضمانة ، ويصفه بالصادق ولكن لم يتبعها بكلمة الصدوق لكي نقول رضي الله عنه ، وأنه يُريد أن يُنسق معنا ويُريد حل سياسي ، ونحن نقول لنبيل : لاحل أمامهم إلا بالرحيل ، وشعبنا لايريد أن يراهم في وجهه ، ولو ادى ذلك الى قتلنا جميعاً أيها النبيل ، وأنت تسمع عدد ضحايا الأمس عند التوقيع ، مئة وعشرين شهيد ، سبعين عسكري رفضوا تنفيذ أوامر بالقتل ، وثلاثين مدني ، واليوم الى لحظة الكتابة تسعين شهيد ، منهم أُسرة كاملة قُصفت بصاروخ ، لأن المدافع والدبابات لم تعد تُجدي ، ونقلت الجزيرة وقائعا مباشرة ، والأشلاء مُقطعة لأطفال خمسة وامهم وأبيهم ، ودماءهم على الجدران متناثرة ، فأي عار ستحمله أيها النبيل من وراء مُهلك ، وأخرها تلك التي أعلنت عنها عن إرسال مراقبين لآخر هذا الشهر ، بدلاً من إلزام النظام على فتح سورية لكل وسائل الإعلام والمراقبين من العالم فوراً ، مما زاد وتيرة الإجرام الأسدي مما لم تشهده سورية منذ عشرة أشهر له مثيلاً ، ورفع عدد الضحايا وبربرية الهجومات ، واليوم تصلني الأخبار من ضباط في الداخل السوري تقول : إنهم أُمروا بنقل عشرات الألاف من المعتقلين الى الثكنات ، وأقيبة الإستخبارات ، والأماكن التي اعتبروها استراتيجية لمنع دخول أحد ، وهم يُضربون ركلاً وبالعصي والكابلات الكهربائية على أي مكان جاءت الضربات ، ماعدا التصفيات بالجيش للضباط والجنود ، وإعطائهم الأوامر برش الرصاص المجاني على الناس 

ثالثها : حديث الطبل لكونه من المُمانعين عن الذين قدموا على ظهر الدبابة الأمريكية ، وقضوا على النظام المثيل لهم في العراق ، وهو يُهنئهم ويُثمن مواقفهم ، بعد مُشاركتهم في قتل مليون ونصف المليون عراقي ، ساهم في قتلهم نظام سيده بشار وايران ، فأي عار أن نسمع عن تعاون الجامعة مع الفارسي المكشوف ، بما سُميت بالمبادرة العراقية التي تستهدف الشعب السوري وحريته وكرامته

رابعها حول المبعوثين ..عندما تضمن كلام المعلم تلويحاً بارتكاب الجرائم بقوله : أن لهم حرية التنقل ، ونحن نقول لهم ان هذه المنطقة آمنة او غير آمنة ،وإذا قُتل أحدهم فنحن لسنا مسؤولين ، ولا نتحمل التبعية ، وإذا حصل القتل ، فهذا ماسيُعزز من مصداقيتنا بأن هناك مسلحين إرهابيين ، وهو يعرف أنه كاذب ، وأن من يُدافع عن الشعب الجيش السوري الحر ، وهو لن يوجه أسلحته على من جاء ليكشف حقيقة النظام القاتل ، وهذا التصريح يُعتبر في غاية الخطورة ، ويُعتبر الباب والوسيلة للإلتفاف وضياع الوقت ، وإجتماعات ولقاءات ستتم ، قد تاخذ شهوراً لحل اشكالية الكلمة الثانية ، فيا للعار ياللعار

وخامسها : حول مقولة الطبل : بأنهم ملتزمون بخطة العمل العربية ، وليس المبادرة العربية ، تلك الخطة التي تسمح لهم بعمليات الإجرام بحسب الجدول الزمني ، وما يستطيعون المماطلة به ، وهم لن يسمحوا لأحد للوصول للأماكن الحساسة كما ادعوها ، خشية وجود متعاملين مع اسرائيل ، وليس خشية الكشف عن آلاف المعتقلين وهم يُعانون من أسوأ ظروف الإعتقال ، وما رأوه من القتل المباشر لأصدقائهم ، خشية أن يفضحوا ذلك ، والأسوأ من ذلك ، ان المبعوثين سيرافقهم رجال من الداخلية ، فأي حيادية سيتمتع بها هؤلاء المبعوثين ، 

وأخيراً أتكلم وبكل حرقة وألم عن كل دمعة طفل فقد أباه أمامه ، وعن كل رضيع فقد أُمه وهي تُرضعه ، وعلى كل شاب انتظره أبواه لكي يُعيلهم فقتل حقداً ، وعلى كل إبن فقد أباه وجده ، وكل هذا على يد بشار وعصاباته ، وكل عائلة تم اغتصاب بنتها أو أختها أو امها ، على هذا الكم الهائل من التضليل الذي مارسه نبيل العربي وجامعته بالتأمر مع قادة الإجرام في سورية وشبيحتهم على العالم ، لتخرج النتيجة بعد عشرة أشهر من سفك الدماء البريئة ، ومُهل الجامعة العربية القاتلة ،بإعطاء النظام هذه المُهلة الجديدة ، قاتلكم الله فأنّى تؤفكون ، وآخر فظائعهم كما وردنا اليوم ، أن نظام العمالة والقتل والجريمة لم يوافق على المبادرة العربية ، وإنما التوقيع كان على إرسال المراقبين ، فتباً لهذا التآمر وهذا الخداع ، والنصر قادم قادم ونُقسم على الله بحدوثه بمشيئته القاهرة ، ولذلك طلبنا عون من نثق بهم من أهلنا قادة دول الخليج ، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وقطر ، وإن شاء الله لايُخجلونا ، والمجد لشهدائنا الأبرار ، والله أكبر ، والنصر لشعبنا العظيم

الجامعة العربية المتآمرة على سورية الحضارة التي وصل اليها البعث العسكري ليُذيقها الويلات ، ليعتلي عرشها أسرة حقيرة طائفية ، أسمها آل الأسد ، مؤسسها رأس الخيانة العربية ، وإبنه الأنذل منه في الدرك الأسفل من بعده ، وهذا ما كسبه شعبنا السوري المذبوح من تلك الجامعة الشئيمة.