الناطق باسم وزارة الخارجية السورية

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

شو بدك اترقع لترقع ياقدسية , موخلصت من ترقيع الطبل , حتى اجاك اترقع الطبال

صوت وصورة وكلام واضح , وليس فيه خطأ في الترجمة من الانكليزية للعربية , لوكان حديثك يابثار بالعربي , كنت فينك اتلف وادور واتقول هو تحريف بالترجمة , أو قصور عند المترجم والجملة تحمل أوجه كثيرة , أو كما يقولون (حمالات أوجه  ) .

هي مقدمة بسيطة , وعودة للحدث :

الشيء المثير للشفقة , بالنسبة لمحمد عبيد على سبيل المثال , الشبيح اللبناني , والصحفي الكذاب المدعي , لو اطلعت على داخله , لوجدته يحترق غيظاً من مقابلة طباله بثار , هو يعتبره مثله الأعلى , وقد يكون عنده رب يعبد , وينحدر لهذا المستوى من الغباء , فهل هناك رجل يحكم دولة , قتل بأوامره الآلاف من شعبه , أن يقول :

كل من يقتل شعبه , أو يقتل المتظاهرين فهو مجنون , فقد اعترف بنفسه أنه مجنون بالفعل , ويعرف المقربين منه أنه بقي سنتين في بريطانيا يتعالج في مستفياتها من مرضه النفسي , وقد تظهر لنا الأيام القادمة , أن شهادته بالطب , ماهي إلا شهادة من نفس المستشفى , على أنه لايمكن علاجه , والأولى أن يبق تحت رعاية زويه , ولكي لاتكون هنالك فضيحة , فاخترعوا له شهادة طبيب العيون , بينما هو يحمل شهادة مجنون , لم ندعي عليه , بل هو من قال ذلك .

والكل يعلم هو الحاكم المطلق الصلاحية في سورية , رئاسة الجمهورية وجميع السلطات بيده , والجيش , والقضاء, والحزب , وهؤلاء هم من ينفذون القتل , والمعلوم أن العناصر أو المرؤسين لاقدرة لهم على تنفيذ أي قتل بدون أوامر الرئيس ,

نجد هنا حالتين :

الأولى : قد يأتي وقت عندما يقف أمام المحكمة بعد انتصار الثورة , ويتقدم محاموه للدفاع عنه , ويقولون :

هذا ليس مسئولاً عن تصرفاته , وهذه شهادات بجنونه , وبالتالي يكون حسب القانون بعيداً عن المحاسبة , ونطلب اطلاق سراحه .

الثاني : هناك يدور في الأفق صفقة ما , تدار وراء الكواليس , من قوى دولية وفعاليات من المعارضة بالتوجه للحل السلمي , وإيقاع المسئولية الكاملة على وزارة الداخلية ووزارة الدفاع , وقيادات حزب البعث الدنيا , وتبرئة بشار والمقربين منه , ليكون هنالك تلاقي بين المعارضة وهؤلاء , وتقسيم السلطة , كالذي يحصل في اليمن حالياً .

وهنا سيتخلص بشار وعائلته من أقرب الداعمين له , كما فعلها أبوه من قبل , في التخلص من أقرب المقربين عنده , وكما عبر عنها المجرم عمه منذ أيام , في تحميل كامل المسئولية لمصطفى طلاس وعبد الحليم خدام لمذابح الثمانينات من القرن الماضي .

فلو نظرنا لكلام بشار من ناحية بعيدة عن مواطن السخرية والتهكم , نجد في كلامه رسالة رمزية , في قبوله الحل الروسي الأمريكي والعربي , وأنه مستعد لتحميل المسئولية عن الجرائم التي ارتكبت للقيادات الأمنية المتمثلة بوزارة الداخلية , والقيادات العسكرية الممثلة بوزارة الدفاع , وكتائب حماية النظام والشبية , الممثلة بقيادات من حزب البعث .

من ناحية أخرى , لقد اعتقد بشار أنه أمام مجلس الشعب في هذه المقابلة , ولم يدر أنه أمام هذه الصحفية العملاقة (باربرا والترز) , عندما كان يحاول الجواب مع ضحكته المغموسة بالدم , على شعوره بالذنب على الذي جرى ويجري من سفك الدماء , فيبدو عليها الجدية والتأثر ومعرفة الحقيقة , وهو يحاول مزج ذلك بضحكات اعتاد عليها في مجلس العشب , ولكنها كانت صارمة , ولم تستجب له ولو بابتسامة ذات طابع مجاملة , وكيف تبتسم أمام من يقول (لاأشعر بأي ذنب تجاه آلاف الناس قتلوا بأوامري من شعبي ) , ومن ثم يدعي لاعلاقة له بمقتلهم , لذلك لايشعر بالذنب .

والحقيقة أيها المجرم , إنك لاتشعر بالذنب , لأنها أوامرك الشخصية فقط , ولذلك وجدت الصحفية نفسها أمام أكبر مجرم عرفته البشرية

لقد سقطت يابشار , وأسقطت قبلك المجرمين الذين من حولك , فحاولت تبرئة نفسك , واتهامهم , فهل يع هؤلاء القتلة أن سيدهم القاتل قد تخلى عنهم ؟