آراء حول عنف النظام السوري
محمد هيثم عياش
برلين /07/12/11/ يعتبر السياسي / المسيحي الديموقراطي / هانس جيرت بوتيرينغ عضو البرلمان الاوروبي حاليا ورئيس هذا البرلمان سابقا ورئيس مبرة كونراد اديناور للدراسات والمساعدات الدولية ببرلين حاليا من اصدقاء مفتي سوريا احمد حسون فهو كان قد دعاه لالقاء محاضرة بالبرلمان الاوروبي في وقت سابق من عام 2005 ثم دعاه لالقاء محاضرة بالمبرة المذكورة في وقت سابق من عام 2010 الماضي وخلط ذلك المفتي الصالح بالطالح ولا سيما دفاعه المستميت عن رئيس بلاده بشار اسد . الا انه وجراء العنف والحرب التي اعلنها النظام السوري ضد شعبه ساهم الى تغيير رأي رئيس البرلمان الاوروبي بالنظام السوري ومفتي ذلك النظام .
ومن خلال لقاء صحافي لـ / المحرر / مع بوتيرينغ مساء يوم أمس الثلاثاء 6 كانون أول/ديسمبر الحالي على هامش ندوة حول حوار الحضارات ، رأى بوتيرينغ ان السبيل الوحيد لانقاذ الشعب السوري من معاناته تدخلا عسكريا للدول الاسلامية فالعقوبات الاقتصادية التي انتهجها الاوربيون واعطاء وزراء الجامعة العربية نظام بشار اسد مهلة تلو مهلة لن يؤدي الى ردع نظام ذلك البلد بالرغم من ان تهديدات الجامعة العربية في غاية الاهمية لانه سيساهم بتضامن عربي اوروبي ضد نظام اسد الا انه يجب الاخذ بعين الاعتبار انه ليس كل الدول العربية في مقدمتها لبنان ستتقيد بقرارات العرب كما ان ليس كل الاوروبيين سيتقيدون بقرار الاتحاد الاوروبي والحل الرئيسي لانقاذ الشعب السوري تدخلا اسلاميا في سوريا اذ ان النظام السوري فقد شرعيته وبالتالي فهو في طريقه الى الزوال عاجلا أو آجلا بعض الشيء والمطلوب دعما غير محدود لانتفاضة الشعب السوري ودعم معنوي وسياسي للمجلس الوطني الانتقالي وخاصة لاعضاء الاخوان المسلمين في ذلك المجلس لأن هذا التنظيم له شعبية راسخة في سوريا بعكس العَلَمانيين فقد شارك اخوان سوريا في السياسة بشكل قوي اثر استقلال تلك الدولة عن الفرنسيين ولهم علاقات واسعة مع النصارى الى جانب انفتاحهم على الاقليات العرقية والدينية الاخرى في تلك الدولة .
وأكد بوتيرينغ ان ما يجري في سوريا بمثابة حرب خفية بين السنة والشيعة فايران تسعى لفرض زعامتها على العالم الاسلامي مضاربة السعودية التي تعتبر رائدة العالم الاسلامي وتركيا التي تحظى بشعبية كبيرة في العالم الاسلامي والعربي بشكل خاص نظرا لعلاقات تاريخية وعائلية تجمع الاتراك بالمسلمين العرب متطرقا الى وقوف الجامعة العربية الى جانب الشعب السوري فوقوف تلك الجامعة الى جانب الشعب الليبي ضد معمر القذافي ساهم الى حد كبير بتشجيع الغرب بدعم الليبيين وعلى المجتمع الدولي انتهاج سياسة حاسمة حازمة ضد النظام السوري فاذا ما استطاع هذا النظام ضرب الانتفاضة فان مذابح حقيقية فظيعة تفوق مذابح اليهود ستقع في سوريا لا محالة على حد قوله.