الجيش الحر هو قلب الثورة
فحافظوا على هذا القلب لكي لا يتوقف
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
إخواني الثوار وكل من يدعم الثورة السورية للتحرر من هذا الاحتلال البغيض والذي مضى عليه أكثر من نصف قرن , أو صي الجميع , فلا تهملوا العناية بقلوبكم , والكل يعلم إن توقف القلب توقفت الحياة
عندما انطلقت الثورة وامتدت لأشهر وجرائم النظام لم تتوقف وزادت بشاعة فوق سوء , وظهرت الامور متراوحة بين الطرفين , والطرفين مصرين على موقفهما , والمجتمع الدولي صامت صمت القبور , وهيأ الله تعالى للثورة رجالاً أوفياء شجعاناً صادقينن , من أبنائنا وإخواننا من ضباط وصف ضباط وجنود , رفضوا الخضوع للذل , ورفضوا الوقوف مع المجرمين , ووقفوا لجانب الحق , وأصبح قلب الثورة يدق بقوة وعزيمة بوقوف هؤلاء الأحرار من الجيش الحر بجانب الثورة .
وتحول هؤلاء الأبطال إلى رمز الثقة للنجاح, وشبح مرعب للمجرمين في سورية الحبيبة , وكان التحول الكبير في جهد هؤلاء الأبطال في بداية تحول الثورة لحرب عصابات تكللت بضرب وكر المخابرات السيئة الصيت في حرستا .
ونتيجة هذا الظهور القوي والمفاجيء لأبطالنا الأحرار من الجيش الحر , وقف العالم كله مرتعباً على كلبه المدلل في دمشق , وحتى يثبط من عزيمة الأبطال , شنت حملة اعلامية شرسة ضدهم , وكأسلوبهم الخبيث دائماً في دعم هذه الأنظمة القمعية , أعادونا لدعاية النظام قبل الثورة , إن قامت ثورة فستكون هناك حرب أهلية , ليعودوا بنا للمربع الأول .
لابد لنا جميعاً من بعث الثقة وتقويتها لدى أبطالنا هؤلاء
لابد لنا من تكريمهم ومساعدتهم بكل مانستطيع
إن معنويات المقاتل والنابعة من مصداقية هدفه , تحتاج دائما للتشجيع , فلا يمكن لشخص مهما كان قوياً ومسلحاً بأفضل الأسلحة أن يسدد مرماه ومعنوياته صفراً .
إن ضربات جيشنا الحر الباسل واعتماده في الوقت الحالي على حرب العصابات في الضربات النوعية والخفة في التنفيذ , وتجنب المواجهة , والسطو على أماكن الدعم المادي والعسكري وإيجاد الطرق والوسائل من أجل اكتساب مزيداً من القوة , لتعينه على حرب التحرير .
فالأمل ضعيف جداً في تكتلات المعارضة الخارجية , من حيث الدعم اللوجستي والمادي والعسكري لجيشنا الحر البطل , فهي تخشاه ولا تريده , بينما الواقع على الأرض أن هذا النظام المجرم لن يسقط إلا على يد أبناء أحرار هذا الوطن , في دعم الجيش الحر , ورفع معنوياته , فكل الأنظمة مهما كانت قوية ,الرعب الحقيقي ينتج عندها من حرب العصابات الموجهة ضدها .
وحتى نرفع معنويات أبطالنا والشد على أياديهم وتقبيل أجبانهم , لنسمي الجمعة القادمة باسمهم ودعمهم , ودعم مجلسهم العسكري
فكلما قويت ضربات جيشنا الحر , ونويعاتها المؤثرة كلما سارع العالم لدعم الثورة , عكس الذي يهيأ للبعض في أن ضربات الجيش السوري الحر تؤثر على الثورة .
فهم أملنا الوحيد بعد الله تعالى
وهم قلب ثورتنا
فاعتنوا في هذا القلب حتى يكتب لثورتنا الحياة
وبنجاحهم القريب إن شاء الله لن يكون هناك اسقاط رئيس فقط , وإنما سيكون هناك اسقاط نظام بالكامل وتحرير كامل لشعبنا السوري العظيم
حيوا معي جيشنا الحر الأبي , واهتفوا له , واهتفوا لكل عملية يقومون فيها
فالاهمال يضعف النفوس , والتشجيع له دور كبير , فهم في مركز القلب , وهذا القلب حر أبي ودمه نقي
الله أكبر الله أكبر
هذا هو جيشنا ...هذا هو الجندي الحر البطل
سيدمر عرش كل ظالم .... وسيسحق ببسطاله كل مارق