يخشون علينا الفرقة والطائفية
أحمد حمودة / المغرب
[email protected]
يعلموننا التسامح.. يا للوقاحة!! كيف يفعلون ولا يستحيون؟ فيخشون علينا – زعموا- الفرقة والطائفية، وأمتنا العربية ضربت أعظم مثال للتراحم والتسامح والتكافل، وما زالت...
إننا لا نخشى على أمتنا العربية إلا منهم، فهم الذين يسعون لتشتيتنا لإضعافنا، وهم الخطر الماحق الذي يهدد أمتنا العربية، وهاكم الأدلة:
ما مصير المسلمين في الأندلس عرب وإسبان (مورسكيين) بعد ما أسموه بحرب الاسترداد؟؟
من استغل جهل وأمية الريفيين في المغرب وخاض بهم حربا أهلية شمال في إسبانيا؟؟
كيف أباد الفرنسيون المغاربة والجزائريين لإخضاعهم للاستعمار؟؟
ما الذي فعله الإنجليز والفرنسيون والاسبان بالهنود في ما أسموه بأمريكا؟
ما الذي فعلوه بسكان أستراليا الأصليين؟
كيف اصطادوا أولئك وهؤلاء كما تصطاد الحيوانات البغيضة الضارة؟
ما الذي فعلوه بسكان الغرب الأفريقي – وكان أغلبهم مسلمين- حين اختطفوهم واستعبدوهم ظلما، وهجروهم، ونقلوهم عبرالبحار كأسوأ ما تنقل الحيوانات؟ وكيف رموهم في البحار لتخفيف حمولات سفن جشعهم المقيت؟؟
ثم تعالوا لنرى ما الذي صنعه العرب.. تلك السمفونية الإنسانية الأخاذة.. تلك الأنشودة الساحرة الرائعة.. آية الجمال الإنساني الخالد النابع من طبيعة الأمة العربية المختارة وطبيعة الإسلام، تعالوا نرى كيف أن هؤلاء الغربيين وقحون إلى أقصى درجات الوقاحة والخسة، حين يخافون علينا كذبا ونفاقا من أنفسنا.
دخل المسلمون الشام، وأسلم كثير من الشاميين عن رضى وبقي آخرون على ما اختاروه من دياناتهم ومذاهبهم إلى اليوم متمتعين بكامل حقوقهم وحرياتهم، وما زالت سوريا غنية بأقدم الديانات والمذاهب واللغات والكنائس والمعابد إلى يومنا هذا !!
ودخل المسلمون مصر بطلب من أقباطها، فماذا جرى للأقباط؟؟ لقد بقيت في مصر أقدم كنيسة وطائفة مسيحية إلى اليوم، بل بقيت تماثيل الوثنيين الفراعنة ومعابدهم إلى اليوم!!
وحكم المسلمون الهند قرونا فماذا حدث لأتباع الديانات المخالفة؟ هل قضى المسلمون عليهم وأبادوهم؟ أم فرضوا عليهم اعتناق الإسلام؟ إن الهند ما زالت متنوعة الديانات والمذاهب واللغات ا!!
وحكم المسلمون أفغانستان وبقيت تماثيل بوذا شامخة على أرض أفغانستان التي لا يكاد يوجد فيها بوذي!! ولم يهدمها إلا الأمريكان بيد من صنعتهم استخباراتها للتخلص من المجاهدين ممن كانوا طلبة علوم شرعية لا فقه لهم بالسياسة وإدارة شؤون الأمة...
فمن هو حقيقة في حاجة للتربية على التسامح؟؟