قرارات الجامعة العربية خطيرة

وتستجر سورية لحرب طائفية

وعبثية المجلس الوطني

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

الورقة العربية الأخيرة ، جاءت بضغط خليجي بعد بركان اصطنعته عصابات آل الأسد من الجثث والجماجم ، وانهار من الدماء الذكية الطاهرة لازالت تجري على ارض سورية الحبيبة والتي لم تأتي أبداً مُلبية لطموحات شعبنا السوري العظيم ، وبما لاينسجم مع قدر التضحيات التي يُقدمها شعبنا للتخلص من قاتليه ، وإسقاط النظام عبر عزله بإسقاط عضويته من الجامعة العربية على أقل تقدير ، وطرد السفير السوري من الجامعة العربية، والتي – الورقة - وافق على جميع بنودها مُرغماً وصاغراً نظام الإجرام والعمالة والقذارة والدناسة الذي يقوده السفاح الجرثومة الحقير بشار ابن أبيه السافاك الملعونة روحه إلى يوم الدين ، وأمّه التي خلّفت مثل هكذا خلفة نجسة كما هي عائلة آل الأسد ، لتكون الورقة باختصار مؤدية الى حرب طائفية ، عجز النظام عن اصطناعها على مدار الشهور التسعة الماضية ، لتكون هذه الورقة غطاءً لصناعتها من حيث تدري او لاتدري ، إن لم ينتبهوا إلى نوايا وأفعال النظام ، ، حيث سيتم نزع البزّة العسكرية والأمنية لتُستبدل بالمدنية ، ويتم قتل الناس عشوائياً من كل الطوائف ، دون أن تستطيع كامرات الإعلام المُزمع وجودها ، او المراقبين العرب من رصدها ، ليقول لنا النظام أنه على الحياد ، وهذا نتيجة سحب الجيش ، وان لا علاقة له بشيء ، وأنه على الحياد ، بقصد جر البلاد الى حرب طائفية ، عجز عن إيجادها ، مُحاولاً صنعها تحت مظلة ورقة الجامعة العربية ، هذا النظام الذي خبرنا ألاعيبه وخبثه وكذبه وتضليله وغدره ، بعدما انكشف على العالم اجمع ، إلا دولة قطر التي نُعزها ونحترمها لوقوفها الى جانب الشعب السوري ، لولا رؤيتها المتأخرة بأن يكون الإصلاح والتغيير في ظل نظام آل الأسد المناجيس ، كما صرح رئيس الوزراء الشيخ حمد منذ عشرة أيام تقريباً ، وهذا لن يكون أبدا مهما بلغت التضحيات ، ولو على حساب آخر قطرة من الدم السوري الغالي والثمين ، ان نرى القتلة معنا في حوار بدلاً من ان يكونوا على اعواد المشانق ، يُرمو الى مذابل التاريخ ، ولذلك نتمنى على دولة قطر مراجعة تصوراتها التي نُقدرها ، لكي نحمل لها الجميل والسعودية ماحيينا

ومايجري على الأرض اليوم يدل على صوابية رؤيتنا لنظام الإجرام الذي يستفيد من المُهل تلوى المهل ، أوأي شيء اسمه تفاوض وحوار لكسب الوقت ، لقتل أكثر مايستطيع من ابناء الشعب السوري ، تعطشاً لدم الأبرياء ، وإيقاع اكبر مايستطيع من الأذى بالوطن بعدما حوله الى ركام وأشلاء ، لتكون الورقة الأخيرة لجامعة الدول العربية كأسوأ ورقة ومهلة يستغلها النظام ليماطل بها وبألفاظها ، إن لم يُصاحبها الحزم الذي وعدوا به ولم نرى منهم أي تصريح على الرغم لادعائهم بأنهم على انعقاد دائم ، بعد كل الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال اليومين مابعد التوقيع ، بعدما شهدنا بالأمس مابعد التوقيع سقوط 23 شهيد ، والى عصر يوم جمعة الله أكبر على من تكبر ونجبر 17 شهيد ، وجرح المئات واعتقال الآلاف خلال اليومين الفائتين ، ولازالت كل الأعمال الحربية قائمة في كل المدن السورية ، وخاصة في عاصمة الثورة السورية حمص الأبية ، التي نالت هذا الفخار بصمود وشجاعة ابنائها ، ونُبل وسمو هذه المدينة المخلد اسمها بمن هو مدفون على ثُراها ، سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه ، لأوجه في نفس الوقت رسالتي الى أبناء مدينتي حلب التي انتفضت اليوم ، متمنياً عليهم التوسع والخروج الكبير ، دون أن تسال الزوجة عن رضى زوجها البائس إن منعها ، أو الولد يسأل موافقة والديه شرعاً وديناً بهذا الخصوص ، لأننا تحت نير الاحتلال ، بل ومن اسوأ الاحتلالات قاطبة ، والاستنفار الكامل للرجال والنساء والشباب ، لان الطريق صارت مُمهدة امامهم للانخراط اكثر في الثورة ، والانتفاضة على مساحة المدينة والمحافظة ، بعدما كُسرت شوكة النظام الخائن ، وصار أحقر من أن يُذكر ، او يُحسب له حساب ، وآن علينا في الفترة القادمة تسليكه الى المجاري ، والحفر الفنية التي تليق به وبأمثاله الخونة اللقطاء ، أعداء الله والإنسانية والشرائع السماوية 

وأمّا عن المجلس الوطني المحدود الفاعلية حالياً ، والذي صنعناه بأيدينا جميعاً ، وإن كان من الخطأ الكبير أن نتخلى عن بعض مسؤولياتنا من الأقوياء بسبب الموانات والإحراجات والتسامح منّا ، وتسارع وتهافت البعض للإستحواذ على الكراسي ، لنتخلى عن طيب خاطر منا طمعاً في رأب الصدع ، وليس عن ضعف منّا ، والجميع يعرف مكانتنا وقوتنا على الساحة السياسية ، ورصيدنا الذي إن واجهنا به احد فلن يصمد امامنا ، لأتحدى عمن يقارعنا ، بعدما اُستبعدت اسماء كبيرة كالرمز الوطني الكبير هيثم المالح ، والنائب والسجين السابق مأمون الحمصي ، ومؤمن كويفاتية صاحب أكبر معارك شهدتها الفترة ماقبل الثورة ، شارك فيها كل من الاستاذ عسان النجار الرمز الوطني المعروف ، وصديقتنا الشهيرة سهير الأتاسي ، وجميعنا عملنا على الثورة في وقت مُبكر والتنسيق لها ماقبل انطلاقتها ، وعلى وأد الفتن مابين القوى والأحزاب ، وآخرين معروفين لنا لايستوجب ذكرهم على هذه العُجالة ، وكان كل هذا من اجل اتاحة الفرصة لتكوين المجلس ولو كان على حساب هؤلاء ، ولكن ليس معنى ذلك أن نترك الأمور لبعض الكركوزات والعواظ التي جاءت لتعبث بمطالب الجماهير ، وتجعل من نفسها وصية على مطالب الشعب ، لنقول وبكل وضوح الى ضرورة سرعة إصلاح الخلل في الهيكلية ، وتقوية المجلس ، وكف البعض عن التصريحات العبثية التي تُضر بالوطن ، مالم فإننا سنميل الى تغيير رأينا ، والمطلوب مُحدد وفوري : رفع الطلب الى الأمم المتحدة بالحماية الدولية باسم المجلس الوطني دون مواربة أو تأخير او قبول باي حجج وادعاءات قانونية، لنضع المجتمع الدولي عند حدود مسؤولياته ، ولايتحجج بانه لم يتلقى مثل هذا الأمر ، لننا لانُخاطب بهذا الحكومات ، يل الشعوب الحرّة لتضغط على القرار المطلوب اتخاذه، ورفض لأي مطلب حواري مع النظام تحت اي طائل كان ، وإنما الاكتفاء بتنفيذ المطلب الأول سحب الجيش والأمن والحالة الأمنية والإفراج عن السجناء ، وحينها سينزل الى الشارع عشرة ملايين متظاهر ، يُقررون مايجب فعله ، ونحن لهم طائعون وخادمون ، ومن لايُعجبه فليستقيل وليرحل ، وليريحنا الله من قرف هذا الصنف ومن شروره ، لأنه لاصوت يعلوا عن إرادة الشعب ن رضينا ام ابينا ، والله اكبر والنصر لشعبنا العظيم 

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله 

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة 

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام.