لن يلدغ الشعب السوري مرةً أخرى
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
كلفتنا مناورة الجامعه العربيه الأخيره وخلال فترة إسبوعين فقط حوالي ثلاثمائة شهيد إضافة إلى ما يزيد عن خمسمائة جريح وتدمير جزئي او كلي لتسعين بناءاً سكنياً حتى ان صورة أُخذت لحي باب عمرو في حمص تُظهر هذا الحي في حال دمار رهيب يشابه تماماً حالة مدينة ستالينغراد بعد محاصرتها من قبل القوات الألمانيه في الحرب العالميه الثانيه,مع إشاره الى مفارقه تدعو إلى السخريه هي إن ستالين غراد دُمرت من قبل دوله معاديه لها..بينما حمص دُمرت من قبل قوات بطل الصمود والتصدي
جنود المان يدمرون ستالين غراد و جنود اسد يدمرون مدينة حمص
أعزائي القراء
الأرقام التي ذكرتها هي ارقام موثقه ..دخلت تاريخ الشعب السوري كنقطه مضيئه تُظهر إصرار هذا الشعب على بذل اعز ما يملكه وهو روحه في سبيل نيل حريته وإستعادة كرامته..ودخلت التاريخ كنقطة مظلمه تُظهر إصرار اجرم نظام عرفته البشريه في تدمير شعبه لقاء بقائه زعيماَ لعصابه يبتزالعالم كله لقاء هذا البقاء.
في مقاله سابقه لي بتاريخ ١٠/١٨/٢٠١١ عنوانها :الإجتماع ما قبل الأخير توقعت من خلالها مناورة النظام تماماً كما حملت الأخبار من الجامعه العربيه هذا اليوم..هذه المناوره لا تعني الشعب السوري إطلاقاً وأكثر من ذلك انها لا تقنع اللجنه الوزاريه للجامعه العربيه بل اكثر من ذلك أيضاً ان البيان الوزاري كان يُتلى في نفس الوقت الذي كانت أجهزة النظام تمعن قتلاً بالشعب السوري حتى بلغ عدد شهدائنا اربع وعشرون شهيداً اي مايعادل شهيداً واحداً مقابل كل مائة كلمه من البيان الوزاري لمجلس جامعة الدول العربيه. الشعب السوري اعلن صراحة ان اللعبه قد إنتهت مع شكرنا الجزيل للجامعه العربيه على محاولاتها في إصلاح نظام ميؤوس منه..وإن الأيام الإضافيه للنظام تعني شرهاً إضافياً للولوغ بدماء اولادنا وإخواتنا وبناتنا وأمهاتنا داعماً قتلهم بحججه القديمه السخيفه والغبيه بمحاربته للجماعات المسلحه .. وعليه فعلى شرفاء الجيش ان يحسموا امرهم فوراً والإنضمام الى جيش سوريا الحر وأن اي تأخير يعني وصول الدمار الى بيوتهم وهي مسألة وقت ليس إلاّ .. وعلى الشعب السوري ان يحمي نفسه بإمتلاكه سلاحاً يدافع به عن نفسه وأهله وأقربائه واهل حاراته وأبناء مدينته , وعلى النظام ان يعلم انه لم يعد مسموحاُ له سلوك اي طريق مفتوح امامه وعلى كل الطرق ان تغلق امامه بإحكام داخلياً وخارجياً وعلى العالم والعرب خصوصاً ان يعلموا ان الطريق الوحيد والذي يجب ان يبقى مفتوحاً هو طريق نيل الشعب السوري حريته وكرامته وطرد الى الأبد نظام الأسد
أعزائي القراء
المرحله الأولى من الثوره المباركه إنتهت ...وعلى الشعب السوري ان يستعد للمرحله الثانيه ..وهي مرحلة الدفاع عن النفس ..والإنتقال الى مرحلة قلع أظافر النظام وأنيابه وان يذيق النظام من الكأس الذي أذاقه للشعب عندها يتأكد من أن نهايته باتت قريبه..
مع تحياتي