الحديث الودي القطري والإضراب العام

والزخم الشعبي المصري إلى المجلس العسكري..

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

ويامشير ويامشير ياللا اطرد السفير " السوري " من أرض النيل

ومن الحب ماقتل ، وحديث الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر تنطبق مقولته عن لقاءه ببشار بأنه كان لقاءً صريحاً وودياً ، مما جعلني أتقهقه كثيراً لفن السياسة ، حيث رفض السفلة من عصابات آل الأسد على الفور ترأس قطر للجنة الوزارية العربية ، وكان ذلك الى آخر لحظة ، ليرد عليهم القطري بالهزو ، لربما ليتسلوا بهذه الكلمات ، لأننا لانعتقد أبداً أن تنكث تلك الدولة الرائعة بقيادتها عهودها مع الشعوب العربية ، التي ثارت على أعتى أنظمة العالم دموية ، وكان لها الفضل الأكبر في عملية الخلاص ، وليس قطر تلك بالغر التي تنطلي عليها لعبة النظام ، الذي استقبلهم بنفس اليوم بسبع وعشرين شهيداً ، ومداهمات للبيوت والمدن ، والتعزيزات العسكرية الأكبر في نفس هذا اليوم ، لنعرف من يلعب على من ؟ ليشرب النظام المجرم المقلب ، إذ وُضع السُم بالدواء على ما اعتقد ، ليشهد النظام نهايته المُحتمة والبشعة بإذن الله ، ليداوي الله قلوب الذين فقدوا أحبتهم وذويهم وخلانهم وفلذات أكبادهم ، بأن نرى جثة الخائن السفاح بشار إبن ابيه الملعون السافاك وعصاباته ، مرمية في منطقة ما ، وقد اكلها الدود وتعفنت ، لتصبح هذه الجيفة عبارة عن جراثيم يراها العالم أجمع ، ليكون مصيره على جنس من اتهمهم بالجراثيم ، كما اتهم الجرز القذافي شعبه ، فالتقط من المجاري ، ولذا فحديث قطر ووعود الدنس بشار عليه لعنة الله ، هي شبيهة بمحادثاته مع الجانب التركي ووعوده الكاذبة ، مما جعلهم يغسلون أياديهم من عهره ن كما من المتوقع أن تفعل قطر الشقيقة والحبيبة ، لأن أول بند من قرارات الجامعة سحب الجيش والأمن ، والحالة الأمنية ، وإطلاق الأسرى من براثن العدو بشار ، من أصعب الصعوبات تنفيذه ، لعجزهم ، ولأن هؤلاء لاعهود لهم ولا مواثيق قاتلهم الله ، انّى يؤقكون

لأنتقل الى الموضوع السوري المصري ، والبوادر في الأفق لتغيير المعادلة المصرية برمتها ، وقد قلت في السابق ولازلت أقول بأن الثورة المصرية لن تخذل الشعب السوري الثائر العظيم ، بل هو في ضميرها ووجدانها ، وفي بؤبؤ عينيها ، ولكن تنقصها الآليات للتحرك ، فبعد جولة على معظم الأحزاب والفاعليات والأطياف المصرية التعارفية ، صرنا اليوم نتوجه الى الأفعال لا الأقول ، وإلى الترجمة على أرض الواقع ، لتُسفر أولى التحركات المباركة إلى خطاب موجه الى المجلس العسكري ، والحكومة المصرية الثورية ، من كُل أحزاب التحالف الديمقراطي من أجل مصر التي وقعت عليه ، وهي تأخذ بطريقها الى كل الأحزاب والفاعليات الشعبية ، التي وعدتنا في السابق أن تكون مع الشعب ، وتدعمه بكل ما أُتيت من قوّة ، وفي مقدمتها حزب الوفد ، حيث جاء في الخطاب بشكل مبدئي مايلي : السادة أعضاء المجلس العسكري - السادة أعضاء الحكومة المصرية الموقرين:

من بعد التحية.. لا يخفى عليكم ما يجري في سوريا من أحداث دموية وقتل ممنهج يقوم به النظام السوري عبر استخدامه لكل أنواع الأسلحة لقمع المتظاهرين التي ذهب ضحيتها الآلاف من القتلى وعشرات الآلاف من المعتقلين واللاجئين والمنفيين وتدمير المدن والبلدات.. ولذلك نهيب بكم وبأنفسنا أن نقف عند حدود مسؤولياتنا التاريخية للقيام بواجبنا الوطني والقومي للوقوف إلى جانب شعبنا السوري..

ونحن تكتل الأحزاب الموقعين أدناه نقف إلى جانبكم وندعم موقفكم بهذا الخصوص- والذي يتماشى ومتطلبات الشعب السوري- ملخصا بما يلي:

1- دعم اتخاذ قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.

2- طرد السفير السوري من مصر.

3- الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري.

آملين أن تكون مصر الثورة هي قائدة للحراك الوطني لنصرة الشعب السوري وعمقاً استراتيجياً للأمة العربية..وعاشت مصر حرة أبية

لنؤكد للعالم أجمع بأن إرادة الشعوب لا تُكسر ، وهي المنتصرة بإذن ربها سبحانه ، وإن أي التفاف على مطالب الشعب لن يُلتفت له ، ولهذا سمّى الأبطال الأربعاء بيوم الإضراب العام ، كتعبير ساخط عن تلكؤ الجامعة العربية بدورها للدفاع عن الشعب السوري ، وليس المحاولة لوأد إرادته من خلال اللجان تلوى اللجان ، والمُهل تلوى المهل ، مذكرين الثوار في هذا اليوم بحوران التي انتفضت منها الثورة ، وهي تُعلن اليوم العصيان المدني ، الذي قد يمتد الى كل المدن السورية ، ، والتي منها انطلق يمين الثورة بالاستمرار في النضال حتى اسقاط النظام ، مهما بلغت التضحيات ، غير عابئين بأي حوار أطرش ، مطلوب منه الموافقة عليه تحت فوهة المدفع وحالة الإرهاب ، ولن تخضع رقاب شعبنا لغير الله ، ألا سحقاً لبشار وعائلته القذرة الملوثة بدماء الشعب السوري ، وألا سحقاً لكل من يمد لها يد العون ، ونسأل الله أن يُحطم كل عرش يُساهم في مد الأوكسجين اليه ، ليقتل المزيد من أبناء شعبنا ، ولتكن دعواتنا في صلواتنا وقيامنا وقعودنا بذلك ، وليتقوا دعوة المظلوم ، فليس بينها وبين الله حجاب 

وأخيراً : فما زال إخوانك وأحبابكم السوريين في مصر مرابطين أمام الجامعة العربية ، في أروع اعتصام وأهمه ، إذ سجلوا فيه أروع صور التلاحم والتوادد والنصرة لأهلهم في سورية ، وهم اليوم قد ذهبوا لسفارة قطر الشقيقة ليشيدوا بموقفها المؤيد للشعب السوري ، ويدعونها الى عدم التراخي ، والتشديد على تنفيذ البند الأول من قرارات الجامعة العربية ، بسحب الجيش والحالة الأمنية ، ومن ثم ترك الخيار للشعب فيما يُريد ، وهم يوم الجمعة مشاركون امام السفارة السورية في الدقي لأهلهم المصريين المتضامنين مع الشعب السوري ، في مظاهرة المتوقع ان تكون حاشدة ، ولربما لايقل أهمية اليوم التالي السبت ، لمظاهرة قد تكون الأضخم ، كعملية رد على عصابات آل الأسد ، التي أرسلت الطائرات المُحمّلة بالشبيحة ، لعمل مظاهرات مؤيدة ، ليقولوا للعالم أن لهم تأييد ، لأتحداهم أن يخرجوا عشرين سورياً في مصر بأكملها ، ومن الطبيعي ألا تُستقبل بالورود ، بل بكل الاحتقار ، لنؤكد بان جميع مظاهراتنا ستكون سلمية ، وهذا ما نُشدد عليه على الدوام ، ونعلم الجميع ، بأن الجيش المصري سيكون بالمرصاد لكل شبيح حقير يُحاول التطاول على المتظاهرين الثوار ، الذين لايملكون إلا أصواتهم وحناجرهم التي تهتف بحياة الوطن وعزته وحريته ، وهي تجأر الى الله سبحانه لتلقي النصر ، في نفس الوقت الذي نرى فيه شبيح أرعن مشكلته أن أسمه لايدل عليه ، وهو بلا شرف ، وينتمي الى عائلة المقداد المقربة جداً من نظام الإجرام الأسدي ، هذا المعتوه الذي تم استبعاده من من ضمه لأي مجموعة وطنية لما يحوم حوله من الشبهات ، هو اليوم يعوي ويحشر أنفه بما ليس له فيه شأن ، ولذا ماتوجب التنبيه إليه ، لأتمنى على كل من يصله بريده أن يُرد عليه بعبارات الإستحقار ن أو يضعه في سلة المهملات ، وما تكلمت بهذا ، إلا بعد أن دعاني بعض القراء للرد ن لأعدهم بملف دسم قريباً عن ذلك العميل ، والله اكبر ، والنصر لشعبنا العظيم 

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله 

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة 

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام